أعتقد أن موضوع تعدد الزوجات و إن كان في شرعيته عاما إلا أنه أشد الخصوصية في تفرده و لكل حالة ميزان. فهو تماما كحال عدم قطع يد السارق في المخمصة عندما تبيح الضرورات بعضا من المحظورات. و اليوم حيث تضيق ذات اليد بتكاليف الزواج و رعاية الأولاد فمن كان ذا سعة نسأل الله أن يبارك له في حلاله مثنى و ثلاث و رباع على أن يستطيع العدل فيما بينهن و الله سيسائله عن ذلك يوم الحساب. قد يكون الزواج بسبب الستر أو الولد أما إذا كان للمتعة و حسب, فقد يقارب في ذلك الزنى كزواج المسيار و زواج المتعة. أما الزواج المشروع فلم يوجد عبثا بل لمقاصد شأن كل عمل أحله الله و الله أعلم فيما شرعه لعبيده. ليست حرية زواج الرجل بأكثر من واحدة قصرا عليه إذ تستطيع المرأة أن تتزوج بعد الطلاق و العدة و الفارق الوحيد أن الرجل يستطيع مساكنة أكثر من زوجة واحدة بينما لا تسلطيع المرأة أن تعدد الأزواج في مسكن واحد.
المفضلات