[أمتنا أمة لا تقرأ بكل مقاييس القراءة،ليست القراءة متجذرة في ثقافتنا حد الإدمان
صحيح يا عبد الرحيم، لكن الوضع ليس سمة جينية، إنه ناتج علائق تعليمية، وثقافية معينة، هنا أتساءل -بغض النظر عن النصف بالكاد الذي لا يقرأ- ما الذي يقدمه مثقفونا؟ ولننظر قبل ذلك ما الذي تفرزه المقارنة بين ما يقدّم لأطفالنا ونظيره في دول أخرى؟ -وهي ربما مرحلة أساسية في خلق الميل القرائي-
وإذا أردنا كما تقول الأخت بنت الشهباء " أن نبحث عن موضوع القراءة في داخل واتا ..." فإن السؤال يغدو: ما الذي يقدّمه الكتاب هنا؟ ومن الذي يقرأه؟ وما عمق التفاعل مع المواضيع؟..
الأكيد أن أغلب المواضيع ذات مستوى عال من التناول والمعالجة، لكن يبقى أن العديد من الكتاب تمثل رغبتهم في التعريف بأنفسهم وكتاباتهم أكثر من نصف اهتماماتهم. إنها أزمة الأنتلجنسيا العربية مع الأنترنيت عموما، -قارن بين محتويات عدد من المواقع الشخصية لمثقفينا ومثيلاتها الغربية "وأتحدث عن الفرنسية بالتحديد"-.. وصحيح أن تعريف المبدع بنفسه ليس بدون أهمية ، ولكن بالقطع ليس أقى ما يمكن..
ثم هناك ملاحظة أسجلها في عدد من منتديات واتا، وهي "التفاعل بدون ذاكرة"، ذلك أن عددا من المواضيع القديمة لا تعاد إثارتها إلا نادرا، وعدد من النصوص في الصفحات الأخيرة ربما لا يقرؤها إلا النزر، نكاد نتواصل مع مواضيع الشريط المتحرك فقط..
السؤال ما العمل؟
قرأنا مرات، وربما شاركنا في موضوعات ترصد هذه الحالة. الأستاذ عامر العظم استنهض واستفز وأيقظ في أكثر من مشاركة.. وبقي الحال كما هو تقريبا.