دعيت لقراءات شعرية بملتقى شعراء البحر الأبيض المتوسط ب هولندا ، كان معنا الشاعر ليبرو أوبيا من اسبانيا
في كل لقاءات المدن الهولندية كان يقف و يقدم نفسه هكذا : أنا لبيرو أوبيا شاعر من إسبانيا يتمنى أن يكون أندلسيا ،
كانت قصائده في مجملها تستعيد غرناطة و الوادي الكبير و المعتمد و ولادة و كل ما يتعلق بتلك الفترة على امتداد إقامتنا التي استمرت سبعة أيام
ايضا لنحاول قراءة " المخطوط القرمزي " لأنطونيو غالا إنه عمل روائي ممتع و مناضل تمسك بك صفحاته 506 صفحة
لتتابع المذابح التي تعرض لها الأندلسيون يومها ، و لتطلع على الليالي الماجنة لملوك الطوائف يومها ، ويستحضر الكاتب غالا صرخة أم عبد الله الصغير : " ابك كالنساء ملكا لم تصنه كالرجال "
ينبغي الإشارة إلى أن هذه الرواية " المخطوط القرمزي " هو عمل توثيقي بامتياز ، لم نقم به نحن بل قام به اسباني
و قد طبعت الرواية أكثر من عشرين مرة ــ هذا منذ أكثر من عشر سنوات ــ أما اليوم فعلها قد تجاوزت ذلك ،
و وصل عدد النسخ يومها إلى أكثر من مليون نسخة و قد حصلت هذه الرواية على جائزة بلانيتا عام 1990 و هي من أهم جوائز الرواية في اسبانيا
سعدت كثيرا و أنا أقف على صفحات واتا إذ يستعيد أعضاؤها هذه الفترة من تاريخنا المشرق و المدمى أيضا