[aldl]http://[/aldl]
للوزارة .
رحيل الروائي العربي السوداني –د الطيب صالح
============================
الطيب محمد صالح روائي عربي كبير ولد في شمال السودان
وعاش طفولته وشبابه هناك ¸ثم انتقل إلى الخرطوم العاصمة
وحصل على بكالوريوس في العلوم , ترك مجال تخصصه في
دراساته العليا عند دخوله جامعة لندن فدرس الشؤون الدولية
وعمل في هيئة الإذاعة البريطانية – القسم العربي , مشرفا
على قسم الدراما وذلك لدعم تكاليف الدراسة والحياة .
عاد الطيب صالح إلى السودان فعمل في الإذاعة السودانية ثم
غادر إلى دولة قطر وعمل فيها وكيلا لوزارة الإعلام ومشرفا
على أعمال الوزارة وطور المراكز الثقافية التابعة
الطيب محمد صالح أحمد وهذا هو اسمه الكامل ولد سنة 1348ه
1929م ورحل إلى مثواه الأخير يوم الأربعاء 18فبراير 2009م
في لندن – رحمه الله تعالى –
يعد الطيب صالح من الروائيين العرب المبدعين واكتسب ثقافات
عربية وغربية وغيرها .
كتب القصة القصيرة والرواية الطويلة وكانت أول قصة نشرت
له هي ( نخلة على الجدول ) سنة 1953م ثم أصدر رائعته ( عرس
الزين ) سنة 1974م ومن أعماله التي تفتحت على آفاق الثقافة
العالمية ( ضو البيت ) و( دومة ود حامد ) و ( منسي ) وقمة
روائعه ( موسم الهجرة إلى الشمال ) وهي من أفضل مائة
رواية في العالم وحصلت على العديد من الجوائز وقد نشرها في
أواخر الستينيات من القرن الماضي العشرين .
• أعطي صفة عبقري الأدب العربي في 2001م من الأكاديمية
العربية في دمشق .
--------------------
موسم الهجرة إلى الشمال – رواية الطيب صالح
أصبحت على خارطة العالم الثقافية بعد أن احتلت مكانها في
سلسلة بنجوين دار النشر العالمية فمجرد اختيارها لنشر كتاب
معين خير شاهد على تميز الكتاب و كاتبه بل وإنها أضحت بصمةتميز تعبر عن الإعتراف بقيمة الأثر الذي يتركه الكتاب
المنشور .
يقول الدكتور ادوارد سعيد في معرض تعليقه على موسم الهجرة
إلى الشمال ( نجح بامتياز في كتابة رواية تتضمن خطابا موازيا
لخطاب الإستعمار قلب الظلام كما هو معروف , فرحلة الإستعمارمن الشمال إلى الجنوب من لندن وباريس إلى الكونغو
أما في موسم الهجرة إلى الشمال رحلة المُستَعمَرْ من الجنوب
السودان إلى الشمال لندن .
فيها قدر كبير من الجنس الموصًف بشكل ظاهر وبادي وحوادث
الإغتصاب والإستغلال الجنسي البشع للفتيات الإنجليزيات هو
رد فعل مباشر وغير مباشر لاغتصاب الإستعمار ( الاستخراب
لوطنه من الطبيعي أن يولد فعل الإغتصاب فعلاً آخر من الاغتصاب يدعي في أبسط حالاته مقاومة أو دفاعا عن النفس .
يقول مصطفى سعيد ( بطل الرواية ) – جئتكم غازيا – رغم
ممارساته الجنسية ولا يخفى علينا أن هذه العبارة وغيرها من
العبارات المشابهة في الموسم تلخيص تاريخ المواجهه بين الشرق
والغرب .
من المشاهد الدرامية المؤثرة – مشهد المحكمة عندما يقف مصطفى سعيدمخاطبا المحكمة : مصطفى سعيد أكذوبة أقتلوه .
مصطفى سعيد شخصية تلعب دورا تاريخيا مرجعيتها ذات شخصية
جمعية فهو ليس كما يبدو أحيانا شخصية فردية عبثية تلهو بالجنس
مع نساء الشمال . هذا ما يتضح من المواجهة بين مصطفى سعيد و
أستاذه – جون فوستر كين – في اكسفورد عندما قال لتلميذه العربي
الإفريقي مصطفى سعيد : إن الجهود التي بذلت من قبل الإمبراطوريةالبريطانية في إحضار مصطفى سعيد إلى وطن
الإمبراطورية الأم من أجل تثقيفه وتهجينه وجعله لبنة صالحة في
وطن الأسياد هذه الجهور – يعلق الأستاذ- ذهبت سدى مع الأسف
وهنا يكون مصطفى سعيد خرج من تاريخ الغير ليدخل تاريخ ذاته
الجمعية وهذا مالم يفعله أبطال الروايات العربية إذ ظلوا قابعين
في قمقمهم يصنعون مواجهة خارج أي مرجعية تاريخية .
==================== انتهى - موسم الهجرة
ملاحظة هامة نحن كعرب لدينا من الطاقة الاعلامية الهائلة
حوالي 500 قناة فضائية وكلها تبث على مدار الليل والنهار
لم تفرد أي منها حلقة عن – د- الطيب صالح هذا العملاق الذي
رحل عن دنيانا حتى تتعرف الأجيال عن الطيب صالح لأنهم
يحفظون أسماء المطربين والمطربات والممثلين والممثلات .
فما حاجتنا لهذا السيل الجارف من الفضائيات التي لاتهتم بشؤون
أمتنا وكأننا وكأمة عربية كل أمورنا بخير ونحن فقط نحتاج للفنون
الراقصة والهز والردح وكأن هذه الفضائيات تعمل على تغييب الوعي لدى الأمة وكأن بغداد وغزة والسودان والحصار على سورية وأراضينا المحتلة فقط هي بحاجة للرقص والأغاني الهابطة
لكي تتحرر – فلا حول ولا قوة إلا بالله –
----------------------------------------- انتهى
المفضلات