الأستاذ عامر المحترم تحية طيبة
لا شك أن أسئلتك الاستفزازية تثير حراكا إيجابيا وتقرع طبول التنبيه من الغفلة، إلا أنها في نفس الوقت مغرقة بالتعميم والتشاؤم الذي يبسط الواقع ويغيب التفاصيل:
متى يصبح الإنسان العربي مهنيا ومسؤولا؟!!
متى يؤدي عمله باتقان وإخلاص؟!
متى يتصرف كمسؤول في بيته وعمله وحياته؟!
متى تنتهي هذه الهزيمة؟!
أولا: أسئلتك مليئة بالإجابات المعممة والأحكام المسبقة، فليس كل عربي عديم المسؤولية ويفتقر إلى المهنية والإخلاص في كافة المجالات الخاصة (العائلية) والعملية والحياتية. قد تجتمع هذه الصفات في بعض الناس ولكن في الغالب لكل شخص بعض الإيجابيا والسلبيات.
ثانيا: أقدر غيرتك على العرب وحرصك على نهضتهم، ولكن هذه الصفات السلبية لا يمكن أن تجتمع بأمة كاملة، وهي وإن كانت منتشرة على نطاق واسع، إلا أنها لا تنحصر في الشعب العربي وحده، وإلا لكان من الحري بكل شريف أن يتبرأ من هذه الأمة ومن الانتماء إليها!
نرجو من الله أن يجعلنا على قدر كبير من المسؤولية والمهنية والإخلاص... ولك مني أطيب التحيات
أبو محمد