أخي الأستاذ المقدسي هشام يوسف، السلام عليكم:
حاشا وكلاَ أن يكون فضيلة شيخي وشيخكم أبو مسلم العرابلي قد أقصى أو حيد أحداً. إنَه توجه إليَ لأنني كنت سريع الرد والمتابعة والظن في مدلول كلمة عباد. كيف له أن يحاورك وأنت منذ البداية مؤكد لطروحاته العقلانية التفسيرية المنطقية. أما أنَا فإنني كنت لا أتفق معكما بمعى ومدلول العبودية، وقد اتفقت معكما نتيجة لقناعتي بما أورده فضيلة الشيخ أبو مسلم وما أوردته أنت أيها الأخ الفاضل.
(ألا ترى أيها الكريم أنني أستحق الشكر والدعاء والإعتراف بالفضل؟؟
ألست أنا الذي نبه لتمام مفهوم " عباد الله"!!!
وأنت أخي الشيخ الجليل أبو مسلم.. ألا ترى أني أستحق الشكر والدعاء لما أثريت به الحوار وما فتحت من آفاق ونظرات جديدة حول الموضوع؟؟
أم تراك ما زلت ترى أنني قد أخرجتكم عن الموضوع؟؟
أذكركم ونفسي أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
في الختام.. أرجو أن تتقبلوا صراحتي ببث ما اختلج في نفسي.. فقد هممت أن أتوسع في الحوار لبيان مخالفتي لرأي الشيخ أبو مسلم في مسألة إسم ( المسجد الأقصى)، ومسألة دلالة ( عبادا لنا)؛ لكني شعرت بوجود وممارسة "الإقصاء" لي ولمداخلاتي من هنا، فآثرت التريث وحديث الصراحة.
تحية صادقة من أكناف بيت المقدس )
نعم أخي هشام أيها المقدسي تستحق الشكر كل الشكر، والدعاء كلَ الدعاء: بارك الله بك علماً، ونفعك ونفع بك. عليك أن لاتتريث أبداً فالوقت كالسيف. هيَا أيها الأخ الحبيب: هات ما عندك من معلومات حول الأقصى الذي أصر أن أكتبه بالألف المقصورى حتى تتبلور قناعتي بالألف الممدودة. عليك أن تبحث وتأتي إلى الحوار يسربلك الشكر من رأسك إلى أخمص قدميك. أنتظرك جوابكم على سؤال أو موضوع: (كيف تتحقق العبودية لله؟). وآمل أن تكون حليماً حكيماً واسع الصدر بعيداً عن الظن الإقصائي الشخصي أو المداخلاتي.
مع تحياتي وتقديري لكم ولصراحتكم ولإثراءكم موضوع الحوار وتناولكم مدلول العبودية ومحاولتكم الثرية بإقناعي، إنَ محاولتكم ومنطقكم أتى على نتيجة مضيئة لي. وأعتذر لصاحب الفضيلة شيخي أبو مسلم العرابلي الموقر لقيامي بالرد، وما قيامي بالرَد إلاَ لأنني طرف من أطراف الحوار وعبد من عبيد الله.
عبدالرؤوف عدوان
دمشق - بلاد العرب أوطاني
المفضلات