في الـ"كيمزيه" أكبر بحيرات بافاريا، تمتد جزيرة "الرجال" وتفصلها عن جزيرة"النساء" جزيرة "الأعشاب"، في مكان يجمع بين جمال الطبيعة وأصالة التراث
يعد بحر الـ"كيم" كبرى بحيرات بافاريا، حيث يمتد على مساحة ثمانين كم مربع، ويصل أقصى عمق له إلى 74 متر، وهو يعتبر بقايا لمجرى جليدي، تحيط بها من الجنوب جبال الألب. ويرجع اسم البحيرة إلى الاسم الألماني القديم "كيمو"، وقد وجدت على الجزر الثلاثة التي تقع في هذه البحيرة الجميلة آثاراً لحياة في عصر ما قبل التاريخ. وشكلت هذه البحيرة بروافدها وجزرها مصدر إلهام على مر العصور. فكما ألهمت الطبيعة الفاتنة الرهبان والراهبات المسيحيين في القرنين السابع والثامن، ألهمت أيضاً الملك لودفج الثاني ملك ألمانيا، فاهتم ببناء القلاع في جزرها، هذه القلاع التي أكملت الخلفية الطبيعية الجميلة لتعطي للمكان طابعاً أسطورياً. ولكن الفضل الحقيقي في اكتشاف هذا المكان الرائع يرجع إلى فناني القرن التاسع عشر، الذين أعطوا هذا المكان الشهرة ما يتمتع بها اليوم، وأعطت أهمية لهذه القلاع التي افتتحت لزيارتها بعد وفاة لودفج الثاني في عام 1886.
المفضلات