هذه هي شرعيتكم


في عملية استغفال ومخاطبة غبية للجمهور الفلسطيني والعربي مازال خاطفي حركة فتح والمتآمرين عليها يتحدثون عن الشرعية في منطق اعوج تكشف عنه الممارسات المستمرة لتلك القيادة الغير شرعية وتلك القيادة التي لا تمثل اي شرعية على ثلاث اصعدة وما بني على باطل فهو باطل :-

1- يتحدثون عن شرعيتهم في منظمة التحرير وينصبون انفسهم متحدثين باسم الشعب الفلسطيني من خلالها في عملية تزييف تعودوا عليها دائما ً فمنظمة التحرير ومجلسها الوطني ولجنتها التنفيذية المتجاوزة للنظام منذ ما يناهز العقدين يتحدثون عن اجتماعات محمود عباس باللجنة التنفيذية التي تفتقر ايضا ً للنصاب القانوني لاجتماعاتها ويلجأ محمود عباس الى ما يسمى بـــ" اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي " لتنفيذ اغراضه التصفوية للقيادات الشريفة ويسن اسنانه الآن للتخلص من القائد التاريخي والرجل الثالث المؤسس لحركة فتح فاروق القدومي ، وسبق لهذا المجلس المتعفن ان منح الرئيس الفلسطيني والمنتهية ولايته وشرعيته رئيسا ً لمنظمة التحرير وقائدا ً عاما ً .
2- يتحدثون عن شرعيتهم في قيادة حركة فتح في حين ان المؤتمر الخامس مضى على عقده ونتائجه ما يناهز العقدين ايضا ً بالاضافة الى من نصبه المجلس الثوري رئيسا ً لحركة فتح كان مكافئة ورشوة مالية وتحكم في المال السياسي لاعضاء المجلس الثوري لاصدار مثل هذا المنصب المستحدث وهو رئيسا ً لحركة فتح متجاوزا ً ايضاً للنظام .

اذا ًَ اين شرعيتهم وبناء على النظام الداخلي فأن شرعية المركزية لا تزيد عن خمس سنوات من عقد اخر مؤتمر وهو المؤتمر الخامس ونعتقد ان امام هذه التجاوزات الفتحاوية للنظام وبعد مضي الزمن القانوني لخدمات اللجنة المركزية ومجلسها الثوري كان يجب ان تحكم فتح لجنة طوارئ فقط .

3- يتحدثون عن شرعيتهم في السلطة وكما قلنا ما بني على باطل فهو باطل لأن اتفاق اوسلو باطلا ً ولا يعبر عن القاعدة الفتحاوية او الفصائلة للشعب الفلسطيني ولا يعبر عن رأي الشعب الفلسطيني والعربي واذا كان مدخلهم لشرعيتهم للسلطة ما اتت به الانتخابات الملفقة للرئاسة فأن مدة محمود عباس لرئاسة ما يسمى بالسلطة التي اتت نتاج اوسلو ومحادثات واتفاقيات مع الاحتلال قد انتهت مدة رئاسته لما يسمى بالسلطة ولا يوجد قانون فلسطيني يتحدث عن تمديد يوقعه عباس لنفسه بعيد عن المؤسسات الشرعية وهو المجلس التشريعي التي تحاول الكتل الفتحاوية الديتونية تعطيل مهامه الآن بقيادة رئيس المجلس التشريعي عبد العزيز الدويك ، فضلا ً عن ان فقدان الرئيس الفلسطيني شرعيته في البند الاول والثاني ينفي عنه ايضا الشرعية في البند الثالث .

يتحدثون عن قرارات لمنظمة التحرير واين هي منظمة التحرير ؟ ، اهي عدة افراد يتحكمون في مستقبل الشعب الفلسطيني من خلال ما يسمى باللجنة التنفيذية والمجلس المركزي وهل هؤلاء فعلا يعبرون عن قاعدة مؤسساتية وتنظيمات شعبية ؟ بالقطع لا .

شرعيتهم التي بنيت على التحكم في المال السياسي وقطع الارزاق عن معارضيهم (قطع الارزاق من قطع الرقاب واكثر من ذلك ) فضلا عن عمليات مشبوهة قام بها هذا التيار الاستئصالي لحركة المناضلين وللشرفاء داخل حركة فتح منذ اكثر من عقد ، فليس غريب عنهم استخدام العمليات المشبوهة في تصفية معارضيهم من الوطنيين في داخل حركة فتح ، شرعية التآمر وشرعية الاستخفاف بكوادر فتح المعزولة عنهم كل مصادر الحياة الآن لحماية حركتهم وحركة النضال الوطني الفلسطيني .

في اجتماع له يدعو عباس وكما ذكرت بعض المصادر وصحيفة المتسقبل العربي يدعو قادة الاجهزة الامنية ودحلان الى التخلص من " الزوبعة وصاحبها " ويقصد هنا ما أثاره الاخ امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح من اكالة من تهم ومؤشرات تتهم الرئيس الفلسطيني ودحلان بتصفية الرئيس الراحل ابو عمار ونذكر هنا ان الرئيس الفلسطيني قد اصدر اوامره سابقا باطلاق الرصاص على المقاومين اينما وجدوا وهو دليل اخر لسلوك غبي استئصالي قمعي تستخدمه تلك القيادة لصالح النظرية الامنية للعدو الصهيوني .

اذاً هذه هي شرعيتهم التي بنيت على الاغتيالات حيث ذكرت بعض المصادر الفتحاوية ان هناك ملفات عديدة حفظت ولم يتم التحقيق فيها عن تنفيذ بعض الاغتيالات منذ اللحظات الاولى لوصول قوات اوسلو الى ارض الوطن بدء من اسعد الصفطاوي الى موسى عرفات وغيره ، قائمة عديدة يقف عندها الشعب الفلسطيني وكوادر حركة فتح وعليها علامات استفهام لماذا صفيت ؟ ومن الجهة التي قامت بتصفيتها ؟ .
وهذه هي شرعيتهم
بقلم / سميح خلف