Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
محطة لا بد أن تمر بها القضية الفلسطينية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: محطة لا بد أن تمر بها القضية الفلسطينية

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي محطة لا بد أن تمر بها القضية الفلسطينية

    محطة لا بد أن تمر بها القضية الفلسطينية

    أ.د. محمد اسحق الريفي

    يرى كثير من الناس أن القضية الفلسطينية قد تقهقرت في السنوات القليلة الماضية، خاصة مع تصاعد وتيرة التهويد والاستيطان الصهيوني في الضفة والقدس، ومع تفاقم الصراع والانقسام الداخلي. ورغم أن الشعب الفلسطيني يتحمل جزءاً من مسؤولية الوضع الراهن، فإن هذا الوضع هو إحدى المحطات التي لا بد أن تمر بها القضية الفلسطينية.

    لنرجع قليلاً إلى الوراء، ولنتذكر الانتفاضة الفلسطينية الأولى. فبينما كان الشعب الفلسطيني يقدم التضحيات الجسيمة، ويضرب المثل في الصبر والثبات، ويصر على مقاومة الاحتلال أخذ بعض الناس ينظرون إلى جهاد الشعب الفلسطيني من زاوية سوداوية، فأخذوا يبثون الشائعات بأن الانتفاضة قد أضرت بالقضية الفلسطينية، لزعمهم أنها دمرت اقتصاد الضفة وغزة، وخربت العملية التعليمية، ومنعت العمال الفلسطينيين من العمل في الداخل الفلسطيني المحتل، ... وهكذا.

    ومع الأسف الشديد، فإن تلك المعايير المتناقضة والمنسلخة عن قيم الشعب الفلسطيني هي المعايير ذاتها التي يبني عليها الناس اليوم نظرتهم لتطورات القضية الفلسطينية، وهم يرون في اتفاقيات أوسلو إنجازاً كبيراً حققه الشعب الفلسطيني، ويزعمون بأن الانتفاضة حطمت هذا الإنجاز، رغم أن تلك الاتفاقيات المشؤومة كرَّست الاحتلال والتبعية الاقتصادية والأمنية له، وأسست للانقسام الفلسطيني الحالي، وأوهمت الفلسطينيين والعرب بأن المشكلة الفلسطينية قد حُلت وانتهت، وجمَّلت صورة العدو الصهيوني المجرم لدى العالم، وأضفت على كيانه المغتصب شرعية، وهي حتماً شرعية باطلة. وكأن تكريس الاحتلال وسيطرته التامة على الأرض والجو والمعابر والحدود، وتسليط الغربيين لعصابة من الانتهازيين وغير الوطنيين على رقاب الفلسطينيين في الضفة وغزة هو إنجاز وطني لم يحقق الشعب الفلسطيني مثيلاً له عبر مسيرة جهاده!!

    وهذا خطأ كبير، فالشعب الفلسطيني لم يقم بالانتفاضة الثانية إلا لرفضه للواقع السيئ الذي أتت به اتفاقيات أوسلو وملحقاتها الأمنية، وقدم الشعب الفلسطيني خلال انتفاضته الثانية التضحيات الكبيرة، لدفع القضية الفلسطينية إلى الأمام، ولتغيير الواقع البائس الذي يعيشه، وللتخلص من الانتهازيين والمفسدين والمتسلطين المتعاونين أمنياً مع الاحتلال، وللتحرر من الاحتلال وقيوده. ولم يعبأ الشعب الفلسطين بالممارسات الإجرامية للاحتلال في خضم محاولاته لقمع الانتفاضة، وتمثلت تلك الممارسات العدوانية في الاغتيالات، والأسر، والتعذيب، وهدم آلاف المنازل والمنشآت، وقلع عشرات آلاف الأشجار، وضرب البنية التحتية في الضفة وغزة وتقطيع أوصالهما، وإقامة مئات الحواجز العسكرية في القدس والضفة.

    ورغم المعاناة القاسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، والتي تفاقمت في السنوات القليلة الماضية، فإن تغيرات إيجابية نوعية طرأت على الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي، حيث اكتشف الناس مدى خطورة تسوية أوسلو على الشعب الفلسطيني وقضيته، وظهر بوضوح للجميع الدور الخطير الذي تلعبه أنظمة عربية متواطئة مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وظهر بوضوح دور ما يسمى "المجتمع الدولي" بقيادة الولايات المتحدة وبشراكة حلفائها الأوروبيين في التآمر على الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته لصالح العدو الصهيوني. والأهم من ذلك كله، أن الفلسطينيين والعرب والمسلمين اكتشفوا حقيقة تلك العصابة التي تعبث بالقضية الفلسطينية وتتاجر بها وتجني من ورائها الأموال الكثيرة، في مقابل تعاونها الأمني والسياسي مع الاحتلال في حربه على المقاومة الفلسطينية. إن المعاناة القاسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني هي الضريبة التي يدفعها كل شعب يسعى لتحرير أرضه، ويقاوم من أجل نيل حقوقه، ويدافع عن كرامته ووجوده.

    نحن الآن بخير، لأننا وصلنا إلى محطة لا بد من المرور بها، وعلينا أن نحتسب كل المعاناة والألم عند الله عز وجل، فحساباتنا ليست حسابات ربح وخسارة، وإنما هي تضحيات نقدمها في سبيل الله عز وجل، وجهاد وصبر ورباط نعتز به ونحتسبه عند الله عز وجل...

    إن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم هي نتاج تراكمات عديدة لأخطاء في الممارسات، منذ الانتداب البريطاني على فلسطين، ولانحراف في المنهج والفكر لدى من انسلخوا عن قيم شعبنا وحادوا عن نهج الإسلام في التعاطي مع القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني. إذاً هذه محطة لا بد من المرور بها، ولكن علينا نحن الفلسطينيين أن نغادر هذه المحطة إلى المحطة التالية، وهي محطة الإصلاح والتغيير، وتوظيف الدعم الشعبي العربي للمقاومة الفلسطينية في الضغط على أنظمة التواطؤ العربية الخائبة.

    4/8/2009



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سعيد أبو نعسة
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    1,050
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: محطة لا بد أن تمر بها القضية الفلسطينية

    أخي الكريم
    كل ما تفضلت به صحيح و لكن لا يوجد على وجه الأرض قضية مشابهة للقضية الفلسطينية فعدوك يدعي أن فلسطين التاريخية و توابعها من الأرض العربية المحيطة بها هي ملك لأجداده و يستدل على ذلك حتى بأدلة من القرآن الكريم و هو يدعي أن العرب و المسلمين محتلون لهذه الأرض و يطالب بتعويضات و عليه فإن حل القضية لن يكون إلا كما قلت في إحدى قصصي : ( واحد منا سيبقى هاهنا ؛ أنا ).
    إنه صراع وجود لا خلاف حدود و عليه كيف يستقيم الأمر و نحن أمام تنظيمات متناقضة حتى في الهدف فضلا عم العقيدة و المنطلقات النظرية ؟
    التنظيم الكبير يطالب بأراضي 67 فقط و سيعترف بدولة يهودية في باقي فلسطين و يتفاوض منذ 16 عاما ولا ينال إلا الجدار العازل والمستوطنات الجديدة و طرد السكان وبعض الدولارات .
    و فريق مقاوم و لكنه أيضا يوافق على دولة فلسطينية في أراضي الضفة و غزة دون الإعتراف بإسرائيل .
    و فريق ثالث يتمسك بكامل التراب الفلسطيني و يعلن المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين .
    وأفرقاء صغار يتوزعون بين هذا و ذاك و ذلك .
    كي تسير القضية نحو الأمام لا بد من توحيد الهدف و تجميع الطاقات و توحيد القيادة و إلا فسنظل ألف سنة أخرى أو يزيد نتخبط في خلافات داخلية تطيل أمد الأزمة و لا تنتج حلا .
    أما رؤيتي الشخصية للمستقبل المنظور فأرى مجزرة قادمة سينتج عنها طرد ما تبقى من أهلنا العرب في فلسطين 48 و الضفة و غزة لرسم حدود الدولة اليهودية التي بشر بها بوش حلفاءه الصهاينة .
    فماذا نحن فاعلون ؟


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: محطة لا بد أن تمر بها القضية الفلسطينية

    أخي الكريم،

    سيظل وضعنا محزنا ما لم يغادر العرب حالة السلبية التعيسة التي يتمسكون بها، وما لم يكف العرب عن الاكتفاء بطرح الأسئلة ويتحملوا مسؤولياتهم ويخرجوا من نطاق الكلام إلى نطاق العمل:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد أبو نعسة مشاهدة المشاركة
    أما رؤيتي الشخصية للمستقبل المنظور فأرى مجزرة قادمة سينتج عنها طرد ما تبقى من أهلنا العرب في فلسطين 48 و الضفة و غزة لرسم حدود الدولة اليهودية التي بشر بها بوش حلفاءه الصهاينة .
    فماذا نحن فاعلون ؟
    وبالله التوفيق،،،

    التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد اسحق الريفي ; 04/08/2009 الساعة 11:06 PM

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: محطة لا بد أن تمر بها القضية الفلسطينية

    الاستاذ الدكتور الريفي بخير وسلام ومحبة
    الحق ما قلت ويا ليت قومي يعلمون !
    كنا ونحن صغار اثناء ممارسة العابنا اذا اختلفنا في قضية نحتكم الى كبير الصبية ( شهبندر الصبيان ) وبعد سماع اقوالنا يقول :
    عفى الله عما مضى
    هيا نبدأ اللعب من جديد !!!!
    واآن ليس لدينا شهبندر ، ولا حكمة تعقدنا او تحزم امرنا
    نسأل الله ان يهيئ لامتنا امر رشد يعصمها ويعود بها الى الحق
    اشكركم .


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: محطة لا بد أن تمر بها القضية الفلسطينية

    أخي الكريم الدكتور محمد فتحي الحريري،

    يطيب لي في البداية أن أشكرك كثيرا على مرورك الكريم ومشاركتك القيمة رغم أنها مختصرة، فجزاك الله خيرا وبارك فيك.

    وأظن أخي الكريم أنك نبهتنا إلى نقطة غاية في الأهمية، وهي غياب قيادة الأمة والمرجعية السياسية لها، وذلك بعد انزواء علماء الأمة واستنكافهم عن قيادة الأمة، وهذه أم المصائب التي ابتليت بها أمتنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    وبالله التوفيق،،،


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •