كيف تتوقع/ ترى واتا بعد عام؟
ماذا ستنجز واتا خلال عام قادم؟
ماذا ستنجز أنت معها؟
أين واتا ذاهبة؟

أخي الأستاذ عامر المحترم تحية طيبة واتوية وبعد ::ستنجز واتا العظيمة الشيئ الكثير ، فهي تمشي سريعاً نحو المجد والتألق والتقدم والتطور ودفع العقل العربي نحو مزيدا من الوعي الثقافي الحراكي من خلال طرح الموضوعات المختلفة والتي هي اليوم تشكل بحق ومصداقية موسوعة كبرى للمعارف والعلوم والحضارة ، فكيف بعد سنة من الآن ، إن الناظر البصير المدرك عندما يرى حجم هذه المنتديات الضخم وما تضمه من علوم مختلفة في كل القضايا وتنوعها وكفاءة كتابها وتحليلاتهم وردودهم ومشاركاتهم وعدد الزوار ، وتفاعلهم وحراكهم ، ليشعر بالراحة والطمأنينة والسعادة الغامرة واليقين التام من أن مسيرة واتا غطت الآفاق وشكلت فعلاً القارة السابعة ، قارة الحرية والبناء والعدالة والصفاء والنقاء بين أعضاءها وجيشها العربي الواتوي المثقف الواعي ، وشكلت هذه اللحمة والتماسك القوي بين جميع الأعضاء ، لينصهروا في بوتقة واتا وأهداف وغايات واتا النبيلة والسامية .

سأنجز مع واتا جزء من هذا الحمل الثقيل الذي تنوء بحمله الجبال الراسيات ، وسأقف مع واتا بقلبي وعقلي وروحي إكراماً للمبادئ والأهداف السامية والغايات النبيلة الذي تقوم به واتا والدور الثقافي التوعي الشامل لبناء الإنسان العربي ، وإزالة التنبلة المعشعشة في رأسه ليكون لبنة صالحة في في هبناء هذا الصرح الواتوي العملاق ، ومن ثم ليكون قوة ساحقة على كل قوى الظلام والتخلف والإنحطاط والإنهزام ، وسحق الثالوث اللعين الرابض على صدر الأمة ( الجهل والفقر والمرض ) وبناء وصناعة الإنسان العربي ، ليكون نصيراً لأمته ورديفاً قوياً ذو عقل حصيف يدرك ما حوله من قضايا ويتفاعل معها وينغمس في تفاصيلها وحيثياتها وأبعادها وتقييمها والخروح بالحلول المثالية ، التي تساعد على النهوض بالأمة لتأخذ دورها بالحياة من جديد ، وسأقوم بواجبي الموكل إلي بكل أمانة وإخلاص وتفاني ومصداقية وشفافية في طرح كل ما من شأنه تحقيق هذه الأهداف النبيلة السامية ، وسأكون عوناً لها لا عليها في تنفيذ سياستها وبرامجها وخططها لبناء مستقبلها الواعد والذي أراه مشرقاً زاهياً لامعاً متألقاً من خلال رؤيتي لهذا الكم الصاعد ، من عمالقة الفكر العربي واللغوي والأدبي والإنساني ، أعضاء واتا الصادقين المخلصين الأمناء على مصالحها ، والساهرين على إستمرار مد الأمة بهذا الإشعاع الفكري النوراني .

واتا ذاهبة نحو المجد والنصر المؤزر على كل قوى البطش والطغيان والجهل والتخلف والهزيمة
واتا ذاهبة كقطار سريع لا يستطيع أحد أن يوقف فرامله ، ليصل الى محطته التالية بكل عزم ومضاء
واتا ذاهبة متقدمة رافعة الرأس واثقة بعظم رسالتها لا تلتفت للوراء ولا تعرف الهزيمة والتراجع
واتا ذاهبة كجمعية عملاقة يقودها عمالقة بفكر عربي عملاق ولا بد أن تصل الى شاطئ الأمان بكل سهولة
واتا ذاهبة كجمعية ثقافية تنويرية شعارها ( حرية ، عدل ، مساواة ) وهي تتأبى على من يريد بها شراً وذلك لتماسكها وقوتها ونبل أهدافها السامية ، وهي مستقلة تمام الإستقلال ذات شخصية ذاتية واعتبارية ، ولا تتدخل بسياسات الدول ولا بحكامها ، هدفها الشعوب والعمل على إحداث نقلة نوعية ثقافية توعوية ذات حراك وتفاعل عاليين ، ولن يستطيع أحد الإضرار بها ، لأن ذلك يعني ببساطة بأنه لا يريد الخير لهذه الأمة ، وأنه متخلف يحارب العلم والتقدم ويعمل على إحباط الأمة وتمكين أعداءها منها ،وبث الهزيمة والخوف والذل والهوان بنفوسها وعند ذلك تحكم عليه الشعوب ، ويكون كمن نتف لحيته بيده .وهذا لن يرضاه أحد
إطمأن يا عامر العظم فخطك واضح بين لا لبس عليه ، ومن وراءك جيش ثقافي يحسب له حساب ، والسلام .