في صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك يتحرك ملايين الحجاج المسلمين من منى ليرموا جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات ثم يتوجهون بعد ذلك لطواف الإفاضة ثم للسعي بين الصفا والمروة للذين لم يسعوا أثناء دخولهم مكة المكرمة، وحسب نوع الحج الذي نووه عند إحرامهم ، ثم يحلقون أو يقصرون وبذلك يكونوا قد تحللوا التحلل الأول ، وبقي لديهم إكمال حجهم برمي الجمرات الثلاث لليومين التاليين ، وعلى هذا يجب على كل حاج أن يقذف إبليس موطن الشر والفساد بما مجموعه 49 حجراً ، فإذا كان لدينا ،4 ملايين حاج فإن هذا يعني 4×49= 200 مليون حجر سقطت على الشيطان إبليس اللعين الذي عاث في الأرض فساداً وإفساداً وما زال لعنه الله يوسوس للمسلمين ، ويحاول أن يثنيهم عن واجباتهم الدينية بشتى أنواع الوسوسة ، كنسيان عدد الركعات ، أو إثارة الفتنه بين الناس وإشاعة الفوضى ونشر الفساد بين عباد الله المؤمنين .
أليست إسرائيل مهلكة الحرث والنسل هي العدو الأكبر للمسلمين ؟؟
أليست إسرائيل هي الشيطان الأعظم وأن إبليس تلميذ صغير يتدرب على يديها ؟؟
أليست إسرائيل هي الشيطان الحقيقي في عصرنا هذا ، وما عداه سهل يمكن التغلب عليه ؟؟
أليست إسرائيل أحق بالرجم من الجمرات التي لا تعقل ؟؟ مع تسليمنا بشرعيتها ورمزيتها وقدسيتها.
أليست هي حركة رمزية دينماكية تعلن الحرب على كل قوى الشر المتمثلة بإبليس وأعوانه ، وإسرائيل أخطر من إبليس وتمثل رأس الشرور والفساد والخطر الماحق للعرب والمسلمين .
أي قيمة لرجم الجمرات فيما إسرائيل التي تستحق الرجم لا ترجم ومنذ 61 عاماً؟؟
أليست إسرائيل أقوى مضاءً وأشد فتكاً وبطشاً من إبليس وأعوانه آلاف المرات ؟؟
أليست إسرائيل هي من حرقت غزة قبل خمسة أشهروقتلت وجرحت الآلاف وقصفتهم بالأسلحة المحرمة
أليست إسرائيل تقتل وتشرد وتحاصر وتجوع وتقتل الأطفال الرضع والشيوخ والنساء ، أليست اليوم تحاصر شعباً بكامله في غزة وتمنع عنه الطعام والماء والكهرباء والوقود والدواء ، إنها الشيطان الحقيقي ، وهل يفعل إبليس أفعالها وأعمالها الإجرامية ، إنه لا يملك إلا الوسوسة بينما إسرائيل تملك القتل والدمار والمذابح والمجازر والخسف والتنكيل والأسر والتشريد والحصار والتجويع .
ماذا لو إقترحنا على علماءنا أصحاب الشأن بأن يفتوا للمسلمين في كل أصقاع الأرض بأن نحوّل مكان الرمي مؤقتاً وننقله من مكة المكرمة الى ضواحي فلسطين السليبة ، إلى الأرض المباركة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وليسقط على إسرائيل بدل من200 مليون حجر، ليسقط 200 مليار حجر إذ أن الرمي على إسرائيل لن يقتصر على الحجيج فقط ولكن على كل الشعوب العربية المحيطة بإسرائيل ولا مانع من مط الفتوى لتشمل كل مسلم ومسلمة على وجه الأرض يستطيع القدوم للمشاركة مع الحجاج وحسب إستطاعته .
أليس حجراً واحداً يرميه طفل غزّاوي على إسرائيل التي تجوّعه وتحاصره وتقتل أهله وتهدم بيته ، وتنتهك حرمته أفضل عند الله تعالى من كل الحجارة التي رمينا بها إبليس في الحج ، وحديث الرسول (ص) لئن تنتقب الكعبة حجراً إثر حجر أهون عند الله من إنتهاك حرمة مسلم أو مسلمة ، آلاف الرجال والنساء من المسلمين تنتهك أعراضهم صبح مساء ، بل شعوباً وبالملايين من المسلمين تحاصر وُتجوع فلا تجد لقمة الخبز وشربة الماء ، كما هو في غزة اليوم ، ُيقتلون وتقطع الكهرباء عنهم ويحرموا من الوقود والتدفئة ، ومن كل وسائل إستمرارية معيشتهم أمام سمع وبصر العالم الغربي والعربي ،أي عالم هذا الذي نعيشه ؟؟؟ وماذا يفعل علماءنا الجهابذة ، علماء السلاطين ، أصحاب الدرهم والدينار ، هل نتوقع منهم خيراً وهم يسلمون على الرئيس الإسرائيلي مجرم الحرب وسفاح العصر شمعون بيريز ويصافحونه بحرارة بالغة ، في الوقت الذي تحاصر به إسرائيل غزة وترتكب الفضائع ، أي دين هذا الذي يدين به رأس الهرم لعلماء المسلمين ، وبقية شيوخ الدجل والخرافات والخزعبلات والسحر والشعوذة والحيض والنفاس ونواقض الوضوء فيما الأمة تذبح من الوريد إلى الوريد ، دعهم في غيهم يعمهون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، فما الدنيا سوى سويعات لو كانوا يعلمون ويعقلون ، ولكنهم جهلة رغم العمائم التي يلبسون ، وسيكون مصيرهم العار والشنار والخزي والنار فبأي آلاء ربكما تكذبون ، إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ، إنها فكرة وعبرة لمن ألقى السمع وهو شهيد ، أيهما أولى بالرمي إسرائيل أم الجمرات في الحج ؟؟ وسيأتي اليوم الذي نرجم به إسرائيل ومعها كثير من حكامنا و علماءنا وشيوخنا وفقهائنا الذين باعوا آخرتهم بدنياهم بثمن بخس ، إنتظروا إني معكم من المنتظرين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
المفضلات