فى العام 1988 واثناء مطالعتى لبعض الصحف بالخرطوم مررت على قصيدة اشبه بزفرة الغاضب العفوية لشاعر سودانى مغمور يدعى عصام الدين الهادى وقد تأثرت كثيرا بكلمات ذلك الشاب والان ورغم مرور اكثر من عقدين الا ان كلماته حاضره واترككم مع كلمات القصيدة والنقد لكم


يا عروبة الحضارة
الشيشة والغليون والسيجارة

أتعرفين من سنــــــــــــــــــــــــاء
سناء أنثى على طريقة الحجارة

سناء نار سناء جلنار , سناء علقوها فى براميل النفط
شنقوها بالحبال ؟

سناء فى ليل بيروت صار بطنها قمر
وتمخضت فى ظلام اليأس فأنجبت حجر

سنـــــــــــــــــــــــــــــــــاء اين المفر
اين المفر .

سناء العربية عيونها الزيتون
وخصرها النخيل والياسمين
سناء نحن تائهـــــــــــون ...
فى الخلف غارقون
فالمطارات العربية كلها سجون

سجون وللعربى شجون
تأشيرة الدخول والاقامة
لامعنى للكرامة ....
سناء أنت كنت اليمامة
يمامة لاتعرف درب السلامة

سناء سامحينا أذا أخطأنا بحقك او نسينا
فقد تعودنا ان ننسى حتى اسماء قاتلينا
فكم ذبحونا كالخراف فأسميناهم ملوكا فاتحينا

وحتى اشعار اخر تظل صرخة الشاب عصام حاضرة