ما الذي يجري في الجامعة المستنصرية؟!

[عامر العظم]

ماذا يحدث في الجامعة المستنصرية؟! ما الذي يجري؟!

لماذا يقوم انتحاري بتفجير نفسه في طلبة الجامعة ويقتل 40 طالبا؟!
لماذا استهدفت هذه الجامعة بالذات مرات عديدة؟!
أي إسلام هذا؟! أي إجرام هذا؟! أي بشاعة هذه؟!

في هذه الأثناء، أرجو أن لا يزعم أحد أن الفاعل هو من جماعة الصدر أو الحكيم أو الموساد لأن السنة هم من يقومون عادة بالعمليات الانتحارية أو الاستشهادية!

[بنت الشهباء]

الذي يقوم بمثل هذه العمليات الإجرامية
والله والله والله يا أخي عامر
إن كان مسلمًا
فإن الإسلام بريء منه إلى يوم الدين

[عامر العظم]

انطلاق حملة التضامن مع الجامعة المستنصرية والجامعات العراقية

تعلن الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب عن انطلاق حملة التضامن مع الجامعة المستنصرية والجامعات العراقية وتدعوك كمترجم أو لغوي أو أديب أو شاعر أو قاص أو كاتب أو مبدع أو مثقف أو مفكر أو أكاديمي إلى تسجيل كلمة لك هنا..

اسمع العالم الأخرس صوتك!

[غالب ياسين]

من المقرّر شرعًا وعقلًا أن قتل النفس جريمة من أكبر الجرائم ما دام لا يوجد مبرِّر لذلك، والنصوص في ذلك أشهر من أن تُذكَر، يكفي منها قوله تعالى عن الشرائع السابقة (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) (سورة المائدة : 32) وقوله تعالى (ولَا تَقْتُلوا النَّفْسَ التِي حَرَّم اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ) (سورة الأنعام:151 والإسراء : 33) وقوله تعالى: (ومَنْ يَقتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُه جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (سورة النساء : 93).
والقتل الجائِز هو ما كان بالحقّ، كالدفاع عن النفس والمال والعِرض والدِّين والجهاد في سبيل الله، وما نصَّ عليه الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما بألفاظ متقارِبة "لا يَحِلُّ دَمُ امرئ مُسلم إلا بإحدى ثلاث، الثَّيِّبُ الزّاني والنَّفْس بالنَّفْس، والتّارِك لدِينِه المُفارِق للجَماعة"

[غالب ياسين]

محمد عارف

مستشار في العلوم والتكنولوجيا

ثلاثة أيام مضت ما بين اختطاف الدكتور علي مهاوش، عميد كلية الهندسة في الجامعة المستنصرية والعثور على جثته. كم عدد الأيام التي قضاها في الدراسة الابتدائية والثانوية والجامعية، وحتى الدكتوراه، وحصوله على لقب أستاذ ومنصب عميد؟ التقيت به آخر مرة في مؤتمر دولي لمساعدة علماء العراق عُقد في العاصمة الأردنية عمّان في سبتمبر الماضي. كان يجيب على أسئلة مراسل المجلة العلمية الأميركية "ساينس" Science عن تأثير عمليات الاختطاف والاغتيال على الحياة الجامعية. تحدّث بشكل مقتضب عن أجواء العنف والتهديد، التي يعاني منها أعضاء الهيئة التدريسية، وقال أنه وأساتذة آخرون تلقوا رسائل تحتوي على رصاصات، قدّم على إثرها خمسة من أساتذة الكلية طلبات لإجازات بحثية طويلة خارج العراق. سأله مراسل "ساينس" من المسؤول، برأيه عن قتل علماء العراق. قال، بلغة إنجليزية بريطانية، وابتسامة دمثة: لا أحد يعرف. وما إن ابتعد المراسل عنا التفت الدكتور مهاوش نحوي، وتساءل باللهجة العراقية: يعني شنكول؟ نكول أنتو دتكتلونا؟! (يعني ماذا نقول؟ هل نقول أنتم تقتلوننا؟!).

والعالم العراقي الراحل يعرف ما يقول. فهو، وزوجته نضال عباس خضير من آخر المبتعثين للدراسة في بريطانيا قبل فرض الحظر على العراق عام 1990. درس كلاهما الهندسة المدنية في جامعة ويلز، وحصلت هي على الماجستير، وهو على الدكتوراه، وانغمر الزوجان حال عودتهما في البحث العلمي والنشاط الأكاديمي. وعلى رغم الحظر القاسي الطويل، الذي استهدف علماء العراق نشط الدكتور مهاوش في البحث، والتدريس، وتقديم الاستشارات الهندسية، وأسّس قسم هندسة المواد في الجامعة المستنصرية، ورئس تحرير المجلة العلمية "الهندسة والتنمية". وتشكل جريمة اغتياله آخر محاولات تدمير القدرة العلمية الهندسية للعراق. فهو عالم ومهندس، والعلماء، كما يُقال يفسرون الموجود، والمهندسون يخترعون أشياء لم يكن لها وجود. وفي مؤتمر عمّان، الذي حضرته شركات ومنظمات استثمارية دولية، وساهم فيه مستشار العلوم والتكنولوجيا لوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس عرض الدكتور مهاوش مشروعين هندسيين استراتيجيين، يُطوّر أحدهما خرسانة فائقة النوعية والمتانة، وينشئ الثاني "المدّونة الوطنية العراقية للخرسانة".

اغتيال عالم مهندس ومئات من زملائه "مكيدة شريرة الأهداف، لم يحدث مثيل لها قطعاً في العراق قبل أبريل عام 2003، ولا تدل مؤشرات عمليات الاغتيال على أنها تستهدف أي اتجاه طائفي أو ديني. الاتجاه الوحيد السائد فيها هو أن العرب يشكلون الأغلبية المطلقة للضحايا". هذه هي استنتاجات أول دراسة إحصائية لمجزرة علماء وأطباء ومهندسي العراق. أعدّ الدراسة بالإنجليزية الطبيب الاستشاري العراقي إسماعيل الجليلي، وعُرضت في "المؤتمر الدولي حول اغتيال الأكاديميين العراقيين"، الذي عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد نهاية الشهر الماضي. كشفت الدراسة أن الدكتور مهاوش رابع عميد يُغتال في الجامعة المستنصرية، حيث اغتيل قبله عمداء كليات الطب والتربية، والقانون، إضافة إلى معاوني عمداء كلية العلوم، وكلية الإدارة والاقتصاد، ورؤساء أقسام اللغة الألمانية والتربية ودراسات العالم العربي. تنتمي هذه النخبة الأكاديمية الرفيعة إلى جميع الطوائف والأديان في العراق.

وتضم قائمة القتلى أسماء أكثر من 200 عالم وأكاديمي، لكن العدد الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك. فكثير من أسر الضحايا يخفون مصابهم، ولا يبلغون سلطات الأمن، لشكهم بضلوعها في الاغتيالات. وأخبرني الدكتور الجليلي أن طبيباً نجا أخيراً من عملية اختطاف حدثه عن جريمة اغتيال لم يُعلن عنها، قضت على حياة شقيقين طبيبين في مستشفى الكرامة، أحدهما كاظم عبود ويجهل إسم الآخر. وقال الجليلي أنه يقوم بتحديث قوائم الضحايا يومياً، حيث أضيف أخيراً اغتيال الدكتورة وداد الشمّري، وابنتها (8 سنوات) يوم الجمعة الماضية، واغتيل في اليوم نفسه الدكتور خلف الجميلي، أستاذ القوانين الإسلامية في جامعة بغداد. وقلّما يُعلن عن أسماء مرافقين للعلماء، أو أفراد أسرهم، الذين قتلوا أو جرحوا خلال محاولات اغتيالهم، كما حدث للدكتور كاظم الصميدعي، أستاذ التقانة الحيوية، الذي اغتيل ولده، وهو مهندس حاسبات. ولا تتوفر معلومات عن علماء نجوا من الموت، لكنهم أصيبوا بجروح بالغة خلال محاولات اغتيالهم.

ويظهر من هذه الإحصائيات أن اغتيال علماء العراق جزء من استراتيجية "الفوضى المنظمة" التي اتبّعها الاحتلال منذ الغزو لتطويع العراقيين وإخضاعهم. "فوضى" فائقة التنظيم تصوّر الغزاة العتاة، كسُذج مغلوبين على أمرهم، أو أغبياء عاجزين عن وقف استباحة قصور الدولة العراقية ومنشآتها الحكومية ومصارفها وجامعاتها ومصانعها ومراكزها الهندسية العسكرية، ونهب المتاحف، وحرق المكتبات، وتهريب كنوز التراث. "فوضى" مُستدامة، كرسوم الغرافيك العشوائية بالكومبيوتر، تتغذى ذاتياً على هدر موارد العراقيين المالية الهائلة، وفساد لم يسبقه مثيل، ورشوات جماعية بمشاريع خدّاعة، كالانتخابات، والمحاصصة الطائفية، والحكم الفيدرالي. "فوضى" مُحكمة، كالظواهر الفيزياوية هدفها الرئيسي، كما برهنت الانتخابات زرع بذور الفتنة، وتحطيم الوحدة الوطنية، وهدم كيان الدولة، فيما يستمر بناء أكبر سفارة أميركية في قلب العاصمة بغداد، وإنشاء شبكة من 14 قاعدة عسكرية في جميع أرجاء العراق.

وليس عبثاً أن تستهدف المجزرة الجامعات، التي تُعتبر في العراق، كما في جميع بلدان العالم مراكز النشاط والحراك الثقافي والسياسي. ويدل تحليل الجليلي للإحصائيات، التي أعدتها "رابطة التدريسيين الجامعيين" في بغداد أن 80 في المائة من عمليات الاغتيال استهدف العاملين في الجامعات، ويحمل أكثر من نصف القتلى لقب أستاذ وأستاذ مساعد، وأكثر من نصف الاغتيالات وقعت في جامعة بغداد، تلتها البصرة، ثم الموصل، والجامعة المستنصرية. و62 في المائة من العلماء المغتالين يحملون شهادات الدكتوراه، وثلثهم مختص بالعلوم والطب، و17 في المائة منهم أطباء ممارسون، وقد قُتل ثلاثة أرباع العلماء، الذين تعرضوا لمحاولات الاغتيال.

هذا القتل "المضبوط" يؤكد قناعة الدكتور الجليلي، والمراقبين العالميين بأن عمليات الاغتيال والاختطاف تتبع النمط المعروف بإسم "مجزرة السلفادور" ، وهي في الواقع سلسلة مجازر أشرفت على تنفيذها وكالة المخابرات المركزية الأميركية في بلدان عدة في أميركا اللاتينية. ويقدم موقع الإنترنت التالي، الذي أنشأه الدكتور الجليلي بوابة تؤدي إلى مئات الوثائق وتسجيلات الفيديو بهذا الصدد:

http://www.naba.org.uk/

وأدان مؤتمر مدريد بيانات احتجاج على الاغتيالات صدرت أخيراً عن جهات وأشخاص تعاونوا مع الاحتلال. وقارن عالم عراقي من جامعة بغداد هذه البيانات التي تخلو من أي ذكر للاحتلال بسلوك طائفة بدائية مغلوبة على أمرها، تقدس الشيطان خشية منه، وتتجنب حتى الكلمات، التي تحتوي على حرف "الشين"!

جريمة الاحتلال أمّ الجرائم، والجرائم غبية ومهزومة في الصراع مع غريزة البقاء الذكية، التي مكّنت البشر والمجتمعات الإنسانية من الاستمرار والتطور والازدهار. وقد برهن العراقيون منذ فجر التاريخ أنهم أبطال المهمات الإنسانية الصعبة، يتلألأون، إذ تخور قوى الآخرين، وما تمذهبهم شيعة، أو سنة، أو نصارى، أو صابئة، أو يزيديين، سوى التعبير عن عبقرية غريزة البقاء، أو ما يُسمى بلغة السياسة "الجيوبولتيك".

مؤسسة الإمارات للإعلام

[هلال الفارع]

ماذا يحدث في الجامعة المستنصرية؟! ما الذي يجري؟!

لماذا يقوم انتحاري بتفجير نفسه في طلبة الجامعة ويقتل 40 طالبا؟!
لماذا استهدفت هذه الجامعة بالذات مرات عديدة؟!
أي إسلام هذا؟! أي إجرام هذا؟! أي بشاعة هذه؟!

في هذه الأثناء، أرجو أن لا يزعم أحد أن الفاعل هو من جماعة الصدر أو الحكيم أو الموساد لأن السنة هم من يقومون عادة بالعمليات الانتحارية أو الاستشهادية!

ــــــــــ
أخي عامر.
هذه غيرة الكرام والشرفاء.
اسمح لي أن أزعم أن السنة ليسوا وراء مثل هذا التفجير،
وربما لم يكن الشيعة وراءه، أيضًا.
ولنضع جانبًا الخسائر في الأرواح، ونراقب:
ألا ترى معي أن أكثر القطاعات العراقية خسارة وتأثرًا بالغزو هي على الترتيب:
- قطاع العلماء: الآلاف قتلوا، أو اختطفوا. وعشرات الآلاف هاجروا، أو هُجِّروا.
قطاع التعليم: العودة إلى بدائية التعليم، وبخاصة في الكليات العلمية: الفيزياء والكيمياء والطب، وغيرها، حيث دمرت أو نهبت مختبراتها، ومراكز المعلومات فيها.
- الآثار والتراث التاريخي والعلمي للعراق: مئات الآلاف من القطع الأثرية التي تدون تاريخ العراق منذ فجر التاريخ، وحتى الآن، ومعظم مؤسسات الدراسات والبحوث العلمية.
- البنى التحتية في مختلف القطاعات.
يا أخي عامر،
ما يحدث في العراق ليس دمارًا انتقاميًا، أو تخريبًا ارتجاليًا.
إنه تدمير ممنهج مدروس بعناية، تضمن نتيجته ألا يعود العراق إلى عالم اليوم.
إنهم يذكرون قول طه ياسين رمضان ذات يوم وفي زمن الطفرة العلمية والاقتصادية العراقية نهاية السبعينات: ( نحن نغادر العالم الثالث، مع احترامنا له ) كان يقصد إلى الأمام، وهم يثبتون مقولته اليوم، ولكن إلى الخلف البعيد.
تحياتي لك واحترامي.

[غالب ياسين]

أستاذ جامعي أمريكي يدعو المثقفين العرب للانضمام لحملة تواقيع ضد خطف العلماء العراقيين



أندرو روبن

جنيف: ماجد الجميل
أطلق أخيرا أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة جورج تاون البروفيسور الأمريكي أندرو روبن حملة احتجاج ضد ما وصفه بـ "الاغتيال المنظم والخطف والاعتقال والترويع والتهجير الذي يطال العلماء والأكاديميين والأطباء العراقيين." وحمّل حكومة بلاده مسؤولية ما يجري في العراق باعتبارها "قوة احتلال" بالرغم من تسليم السلطة لحكومة عراقية.
وناشد الأستاذ الأمريكي المثقفين العراقيين والعرب وغيرهم التوقيع على ندائه، واضعا نصب هدفه جمع أكثر من 50000 توقيع قبل إرسال احتجاجه لحكومة بلاده والكونجرس والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وجهات دولية وأمريكية معنية بالمجتمع المدني. وقال إنه سيطلب من الكونجرس إجراء تحقيق عاجل وكامل "للظروف المحيطة بهذا القتل المنهجي المنظّم للعلماء العراقيين". وأكد أنه إذا ما استمر معدل الاغتيالات في العراق على هذا النحو فستجد المعاهد والجامعات العراقية نفسها في غضون سنتين من دون كادر تعليمي مؤهل.
ودعا روبن، الحاصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي المقارن من جامعة كولومبيا تحت إشراف الدكتور الراحل إدوارد سعيد، المثقفين العرب إلى أن يقوموا بتزويده بكل ما يعرفونه عن المثقفين وأساتذة الجامعات والعلماء العراقيين الذين اغتيلوا في ظل الاحتلال خلال الأشهر الـ 16 الماضية. وقال إنه حتى بعد "نقل السلطة" فإن حكومة الولايات المتحدة تبقى من الناحية الفعلية والواقعية "قوة احتلال عسكرية للعراق." وقال إن الادعاء أن هناك حكومة مستقلة تدير شؤون العراق مع وجود قوة عسكرية أمريكية قوامها 140000 جندي تفرض سيطرتها على المدن العراقية الرئيسة مثل الموصل وبغداد هو أمر بعيد عن الواقع تماما.
وأضاف: أيا كان المسؤول عن هذه الاغتيالات، فإن الولايات المتحدة وقوات التحالف التي تتولى إدارة وتوجيه الأوضاع في "العراق المحتل" تتحمل المسؤولية الدولية لحماية المدنيين الذين يعيشون تحت سلطة الاحتلال والمحميين أصلا بالمادة الرابعة من معاهدة جنيف التي وقعت عليها الولايات المتحدة ودول التحالف دون تحفظات.
وقدّر البروفيسور الأمريكي عدد العلماء والأكاديميين العراقيين الذين اغتيلوا منذ 30 أبريل 2003 بأكثر من 250 أكاديميا وقد ذكر منهم: رئيس قسم الدراسات العربية بجامعة المستنصرية ببغداد الدكتور عبد اللطيف المياح (اغتيل قرب الجامعة المستنصرية بتاريخ 19 يناير 2004)، وأستاذ الأدب العربي بجامعة بغداد الدكتور نافع عبود ، وأستاذ الجغرافيا بجامعة بغداد الدكتور صبري البياتي ، ومساعد عميد الجامعة المستنصرية الدكتور فلاح الدليمي ، ورئيس قسم التاريخ بجامعة بغداد الدكتور هشام شريف.
ومن أشهر الأكاديميين العراقيين الذين تعرضوا للاغتيال أو التصفية منذ احتلال العراق ممن لم يرد اسمهم في نداء البروفيسور روبن كل من: أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة بابل الدكتور خالد محمد الجنابي (اغتيل في مايو 2004) وأستاذ مادة الفيزياء في كلية العلوم بجامعة بابل الدكتور علي عبد الحسين كامل (اغتيل في مدينة الحلة جنوب بغداد عند خروجه من الجامعة بتاريخ 27/6/2004).
ورئيس جامعة بغداد سابقا الدكتور محمد الراوي، ( اغتيل في بغداد بتاريخ 27/7/ 2003). وعميد كلية الهندسة بجامعة البصرة الدكتور أسعد سليم الشريدة، ( اغتيل في البصرة بتاريخ 9/10/2003).
وعميد كلية بجامعة الموصل الدكتورعبد الجبار مصطفى( اغتيل في الموصل بتاريخ 2/1/2004 ).وأستاذ في كلية العلوم بجامعة بغداد عالم الذرة الدكتور مجيد حسين علي( اغتيل بتاريخ 18/2/ 2004 ).
وأستاذ في كلية الهندسة بجامعة النهرين الدكتور مروان الراوي( اغتيل في بغداد بتاريخ 17/3/2004 ) وأستاذ جراحة العظام والكسور بجامعة بغداد الدكتور عماد سرسم وأستاذ العلوم بالجامعة التكنولوجية ببغداد الدكتور مهند الدليمي والأستاذ بالهندسة الكيميائية بجامعة بغداد الدكتور غالب الهيتي ( اغتيل في مارس2004) وعميد كلية التربية في الجامعة المستنصرية الدكتور صباح محمود، والعالم الكيميائي الدكتور محمد الأضرملي جرى اغتياله في مايو 2004 أثناء فترة اعتقاله في قاعدة عسكرية أمريكية ببغداد طبقا للرواية الرسمية الأمريكية فإنه مات نتيجة "احتقان دماغي" في حين نقلت صحيفة الجارديان البريطانية (24 مايو 2004) عن مدير قسم التشريح في مستشفى بغداد الطبيب فائق أمين القول "إن الوفاة كانت نتيجة ضربة قوية بكعب مسدس على مؤخرة الرأس". وقالت الصحيفة إن تشخيص سلطة الاحتلال لا يوضح ما الذي تسبب بهذه الجروح ولا يشير إلى وجود أي كسر في الرأس، الأضرملي اعتقل في 26 أبريل 2003 في منزله ببغداد وأودع لمدة تسعة أشهر سجنا تابعا للقوات الأمريكية قبل أن تتمكن عائلته من زيارته مرة واحدة في يناير 2004، وقد نفت ابنة الضحية رنا صحة المزاعم الأمريكية حول وفاة والدها مؤكدة أنها عندما رأته خلال الزيارة الوحيدة له كان يتمتع بصحة جيدة.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2004.../culture02.htm

[عبلة محمد زقزوق]

استشهاد أم انتحار؟ حوار في العمليات الفدائية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله العليم الحكيم، القائل: "كتب عليكم القتال وهو كره لكم..."، والصلاة والسلام على من أوتي جوامع الكلم، نبي الرحمة والملحمة، القائل: "الجهاد باب من أبواب الجنة، ينجي به الله من الهم والغم"،
وبعد:

ج: المجيزون، ن: المنكرون.

ج: العمليات الاستشهادية من الأساليب الحديثة في قتال الأعداء، وقد أفتى بجوازها أغلب علماء العصر.

ن: كيف ذلك؟ والقائم بعملية فدائية قاتل لنفسه..منتحر.

ج: قبل إطلاق الحكم، يجب تحديد معنى الانتحار وعلة تحريمه، ثم مقارنته بالعمليات الاستشهادية.
الانتحار قتل للنفس "بغير حق": جزعاً أو سخطاً أو في سبيل طاغوت أو مبادىء جاهلية أو...
وعلة حكم تحريم الانتحار هي هذه الأسباب مجتمعة. ويمكن تلخيصها في "إهلاك النفس" بغير حق.

ن: الانتحار هو مباشرة قتل النفس..أن يقتل الإنسان نفسه بيده..هذا هو المعنى الشائع.

ج: هذا تعريف ناقص..خاطىء.
فمن حيث الحكم، الانتحار هو قتل النفس بغير حق، سواء باشره المنتحر أو كلف شخصاً آخر بقتله.
علة الحكم إذن: إهلاك النفس،
وليست: مباشرة القتل.

ن: هل هذا يعني أن الانتحار جائز إن باشره الشخص بنفسه؟

ج: لا.
الانتحار حرام سواء باشره بنفسه أو قام به غيره.
علة التحريم ليست "مباشرة القتل"..لأن الحكم لا يتوقف على من قام بالقتل. ولا يتوقف الحكم إلا على "لمَ القتل؟"..بحق أم بغير حق؟

ن: وبما أن المنفذ لعملية استشهادية يباشر قتل نفسه..إذن حكمها التحريم.

ج: لا، بل حكمها الجواز.
لأن "المستشهد" يقتل نفسه في سبيل الله..وهذا لا يدخل تحت حكم التحريم، بدليل أن النصوص تحرم القتل إلا بالحق، وقتل النفس في سبيل الله..قتل بحق.

ن: إلا أن هناك فرق بين صور القتال في سبيل الله وبين العمليات الفدائية. ومباشرة القتل ليس لها حكم التسبب.
في الأولى: يتسبب المجاهد في قتل نفسه..لا يباشر القتل..والذي يقتله كافر.
قي الثانية: الفدائي يباشر قتل نفسه.

ج: هذا الفرق عديم الأهمية، لأن مباشرة القتل لا تؤثر في الحكم.
الحكم لا يتوقف على شخص فاعله. فإن كان الفعل محرماً، فهو محرم على الجميع، وإن كان جائزاً، فهو جائز للجميع.
إذن مباشرة القتل لها حكم التسبب.

ن: كيف يمكن معرفة المنتحر من غيره في هذه العمليات؟ إذ الكل قاتل لنفسه.

ج: هذا سؤال يتعلق بالنية. ونفس الإشكالية تطرح في الجهاد...فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا..فهو جهاد في سبيل الله.
وكذلك العمليات..يجب أن تكون في سبيل الله..لتكون كلمة الله هي العليا.
وكما لا يجوز تحريم الجهاد بحجة أن البعض يقاتل حمية أو ليقال أنه شجاع...
كذلك لا يجوز تحريم العمليات الاستشهادية بحجة أن البعض يحاول الانتحار بهذه الطريقة.

ن: كيف يمكن تمييز أحكام قتل النفس؟

ج: الأصل:
كل قتل "بغير حق"..حرام.
وكل قتل "بحق"..جائز أو واجب.

ن: وكيف يمكن تمييز أحكام قتل النفس..باعتبار "مباشرة القتل"؟

ج: مباشرة القتل لا تؤثر في الحكم، وبالتالي لا يمكن تمييز الأحكام على أساسها.
وإن اعتبرناها جدلاً، فلا يخرج الحكم عن أربعة أقوال، كلها باطلة:

الأول: "قتل النفس حرام بدون استثناء..سواء باشر القتل أم لم يباشره".
وهذا باطل يؤدي إلى تحريم الجهاد. بدليل أن الجهاد بالنفس تسبب في قتل النفس..وهو جائز أو واجب.

الثاني: "قتل النفس حرام إذا لم يباشر القتل فقط".
فيصبح القتل حلالاًً إن باشره بنفسه. وهذا ظاهر البطلان بدليل النصوص.

الثالث: "قتل النفس حرام إن باشر القتل فقط".
فيصبح القتل حلالاً إن قام به شخص آخر.
وهذا باطل من وجهين:
لأنه لا يمكن تعليق الحكم بشخص الفاعل،
ولأن قتل النفس بواسطة شخص آخر حرام –بدليل النصوص.

الرابع: "قتل النفس حلال سواء باشر القتل أم لم يباشر".
وهذا ظاهر البطلان بدليل النصوص.

والصواب أن لا نعتبر المباشرة لأنها لا تؤثر في الحكم.
بل يتوقف الحكم على "لمَ القتل؟"..بحق أم بغير حق؟..وبناءً عليه يمكن تمييز الأحكام.

والحمد لله رب العالمين.

منقول عن / أبوعمر الجزائري

[عبلة محمد زقزوق]

1- حُرمة دم المسلم عند الله تعالى 2
- قتل النفس بغير حق من أكبر الكبائر

قال تعالى: ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً .

وقال أيضاً: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَحِل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة)) متفق عليه.

وبَيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة دم المسلم وأنها عند الله عزّ وجل أعظم من زوال الدنيا, وأن زوال الدنيا هينة عند الله عز وجل أمام دم المسلم يُقتل بغير حق, فقال صلى الله عليه وسلم: ((قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)) رواه النسائي عن بُريدة وهو في صحيح الجامع وفيه أيضاً عند النسائي والترمذي من حديث ابن عمر مرفوعاً ((لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)) وعند ابن ماجة: ((من قتل مؤمن بغير حق)) من حديث البراء رضي الله عنه.

واعلم أن ذنب وجريمة القتل عظيم جداً وقد شَنّع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال: ((كل ذنب عسى الله أن يَغفِره إلا من مات مُشركاً أو قتَل مؤمناً متعمداً)) رواه أحمد في المسند والنسائي والحاكم عن معاوية وهو في صحيح الجامع وفيه أيضاً من حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة)) رواه الطبراني.

وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حمل علينا السلاح فليس منا)) وفي الصحيحين أيضاً من حديث جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)) وفي الصحيحين أيضاً عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما, فقتل أحدهما صاحبه: فالقاتل والمقتول في النار, قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه)).

"تنبيه ":

جميع الأحاديث الواردة بتكفير القاتل أو دخوله النار تُحمَل على أنه كُفر دون كفر أو دخول النار من غير خلود , أو يُحمل على الكفر الأكبر لمن استحلّ ذلك وكذا حديث عدم قبول توبة القاتل تُحمل على شناعة الأمر والتحذير الشديد من هذه الجريمة , وإلا فكما هو معلوم أن مذهب أهل السُنّة والجماعة أن مرتكب الكبيرة وإن لم يتب منها أو مات مُصّراً عليها ولكنه مات مُوحداً فلن يَخلُد في النار وذلك بنص قوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويَغفر ما دون ذلك لمن يشاء .

[الحيسب]

من يريد أن يجاهد الاحتلال , فالاحتلال موجود فى كل مكان فى العراق
الجيوش الأجنبية
المرتزقة الأجانب
ماذنب طلبة ومستخدمين واساتذة ؟
ماالذي جناه هؤلاء ؟
من المستفيد ؟

[غالب ياسين]

معظم ضحايا الانفجار من طلبة الكلية (الفرنسية)


ارتفع إلى 40 عدد الأشخاص الذين قضوا اليوم في تفجير انتحاري أمام مدخل كلية الاقتصاد والإدارة التابعة لجامعة المستنصرية الواقعة في منطقة الطالبية شرق العاصمة بغداد.

وأشارت مصادر الشرطة إلى أن عدد الجرحى يزيد عن 35، موضحة أن معظم الضحايا هم من الطلاب.

وقال شهود عيان إن قوات أميركية وعراقية طوقت مداخل الكلية ومنعت أي شخص من الاقتراب منها، في حين تجمع أهالي الطلبة حول مبنى الكلية بغرض الاطمئنان على مصير أبنائهم.

وقالت الشرطة إن الانتحاري حاول دخول حرم الكلية، وعندما منعه الحرس من ذلك قام بتفجير الحزام الذي يرتديه أمام مدخلها.

وفي حادث آخر قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون في انفجار مفخخة على بعد 50 مترا من السفارة الإيرانية في منطقة الكرادة في بغداد.


المفخخات تواصلت ببغداد رغم خطة المالكي الأمنية (الفرنسية)
واستبعدت الشرطة العراقية أن تكون السفارة هي المستهدفة بالانفجار، سيما أن المنطقة التي شهدت الحادث تضم عدة مقار لوزارات، كما أنها تضم تجمعا للشرطة العراقية التي تتجه يوميا للمنطقة الخضراء.

وفي مفخخة ثالثة قالت الشرطة العراقية إن خمسة مدنيين على الأقل أصيبوا عندما انفجرت في الشارع التجاري بمنطقة الكرادة.

وفي سياق تواصل العنف قالت الشرطة إن قذائف هاون سقطت اليوم على منطقة في جنوب بغداد، ولم يتضح بعد عدد ضحايا هذه القذائف.

45 قتيلا
من جهة أخرى أعلنت الشرطة العراقية أن حصيلة قتلى الانفجار الذي وقع أمس في مدينة الحبانية ارتفعت إلى 45 بينهم عدد من النساء، فيما بلغ عدد الجرحى 110.

وحسب الشرطة فإن الانفجار نجم عن شاحنة ملغومة انفجرت قرب مركز للشرطة وأحد المساجد السنية بالمدينة.



الجيش الأميركي أقر بسقوط إحدى مروحياته ببغداد (الفرنسية)
إسقاط مروحية
وفي تطور آخر بثت جماعة جيش المجاهدين في العراق تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر إسقاط مروحية أميركية من نوع بلاك هوك في منطقة التاجي شمال بغداد.

ويظهر التسجيل انتشار المسلحين في خط مرور الطائرات في تلك المنطقة، وحدوث اشتباك مسلح مع طائرتين من نفس النوع ما أسفر عن سقوط إحداهما حسب ما يظهر الشريط.

وكان الجيش الأميركي أعلن في وقت سابق سقوط مروحية من نوع بلاك هوك شمال بغداد بعد تعرضها لإطلاق نار معاد.


المصدر: وكالات

[سعد السيد]

الأستاذ الفاضل
هل هي دعوة للتشيع ؟ وهل هناك معلومات مؤكدة على أن السنة هم الذين يفعلون ذلك أم إنها مجرد اجتهادات ؟
ولماذا تستبعد الموساد؟

تحياتي من دبي

سعد السيد

[عامر العظم]

قرأت في صحيفة الشرق الأوسط أن امرأة هي التي فجرت نفسها في الكلية ولا أعتقد إلا أنها امرأة سنية!
في هذه الأثناء، نحن نشجب كل أشكال العنف والتمييز الطائفي أيا كان مصدره.

تحية مباشرة