إلى الأخ والصديق الشاعر وليد حرفوش الذي حرك كلامه عن الحب كوامن القلب
أميرُ الحبِّ يا هذا ( الوليدُ )= وفي دنيا الهوى أنتَ العميدُ
نظمتَ الشعرَ في الحلواتِ صباً= وألهَبَتِ القوافيَ فيكَ غيدُ
زرعتَ من المشاعرِ روضَ عشقٍ= أرى نفسي بشِعركَ يا (وليدُ)
وَصيرتَ المجالسَ ركنَ حُبٍّ= وكلُّ العاشقينَ لها شُهودُ
عيونٌ للمها قد قلتَ فيها= بديعَ النظمِ ، أنتَ بهِ تجودُ
وتُهدي للعذارى لحنَ حُبٍّ= يهدهدُ قلبَ صبٍ ( يا وليدُ )
وتُبدعُ في ارتشافِ الحبِّ رسماً= فأنتَ الشعرُ والفنُ الفريدُ
تمثَّلتَ المفاتنَ زهرَ روضٍ= لذاكَ الصدرِ قد وشاهُ جيدُ
وفوقَ الصدرِ رمانٌ تبدى= وتعشقُهُ وقد طابَ النشيدُ
وعطَّرتَ الجسومَ شذا ورودٍ= وأنتَ الصبُ فيها والشهيدُ
رفيقَ الدربِ قد أغرتكَ غيدٌ= وأغرتني من الغيدِ النهودُ
أعيشُ الحبَّ عشقاً أو هياماً= وفي كُلٍّ ، لنا عيشٌ رغيدُ
وأنسجُ للعذارى كل يومٍ= أكاليلاً بها ضَحِكَت ورودُ
أقولُ الشعرَ في الأنثى أهيمُ= وإني عاشقٌ صبٌ عنيدُ
ولولا الحبُّ في الدنيا فإني= غريبٌ تاهَ قد تطويهِ بيدُ
( وليدٌ ) أنتَ من نبعٍ زلالٍ= يُروِّى العاشقينَ بهِ مزيدُ
تُنيرُ الدربَ للعشاقِ شعراً= وعشقكَ فيهِ قد طابَ القصيدُ
يشعُ النورُ من قولٍ جميلٍ= تُسطرهُ ، وبُلبُلُكَ الغريدُ
تُغني الحبَّ مشتاقاً لروضٍ= تباركهُ ( سعادٌ ) أو ( عُهودُ )
وتمضي الوقتَ في لثمٍ لزهرٍ= تعانقهُ ( هُيامٌ ) أو ( نجودُ )
( وليدٌ ) أنتَ في صحبي ( جميلٌ )= بثينةُ عشقُها فيهِ الخلودُ
وقيسُ بن الملوحِ رمزُ عشقٍ = وليلى شعرُهُ فيها يسودُ
فعشْ للحبِّ يا هذا وغنِّ= وطِب نفساً إذا ماستْ قدودُ
( أبا لينٍ ) فلا تُطوى حياةٌ= بها حُبٌّ وشعرٌ لا يبيدُ
تَرنَمْ بالقوافي ، أنتَ لحنٌ= أرى شعري بنبضكَ يا ( وليدُ
المفضلات