السلام عليكم ورحمة الله
اشكرك على كلماتك الصادقة ودعوتك الكريمة
لا أدري حقيقة ماذا أكتب، لقد نفذت الحروف والكلمات حتى ان كل الكلام الذي سوف يقال لا معنى له، لأن الوقت للأفعال قد حان ووقت الكلام والشعارات الرنانة قد ولى، غزة العزة نعلم أنك في ضيق وحصار ونبكي دما عليك حسرة منا لأننا لا نستطيع فعل شيء لك الا الدعاء والتضرع الى الله ان يفك ضيقتك ، نحن في ضفة فلسطين وانت سيان، فنحن في ضائقة حصار جدار الفصل العنصري يمزق ارجاء الضفة ويقطع اوصالها والمستوطنات التي انتشرت كالنار في الهشيم يستقطعون الاراضي بالآلاف لايواء متشردين عنصريين صهاينة جلبوهم من شتى أسقاع الأرض .
غزة لك العزة دائما ومن ضفة فلسطين لك السلام والامان
أخي الفاضل:
كيف يمكن للقائمين على مصر ان يفكوا الحصار الظالم عن غزة ؟!!! وكيف يمكن لفاقد الشيء أن يعطيه؟!!
فهؤلاء يفقدون القرار اي انه ليس بأيديهم. إذا وافق الأمريكان على رفع الحصار والصهاينة أصلا تلقائيا سوف يفتح معبر رفح، فهذا هو الواقع المرير وهذه هي الصورة السائدة التي لا مفر من كتمانها، فاولي الامر في مصر لا يملكون قراراً الا اذا أعطوا الضوء الأخضر من الصهاينة والأمريكان.
كيف لحارس حدود اسرائيل ان يفتح منفذا تعتبره كارئة عليها وعلى أمنها، كيف لمطلق النار على سودانيين وصوماليين يحاولون التسلل لدخول مناطق 48 ان يفتح معبر رفح ويرفع هذا الحصار، لقد اصبحت المعادلة واضحة تماما، فالمهمة المنوطة بهؤلاء هي تأمين الأمن والحماية لدولة أقدمت على أبشع المجازر بحق العرب قبل الفلسطينيين.
بعد كل هذا أمن المعقول أن نأمل بأشخاص كهؤلاء أن يرفعوا الحصار ويفتحون المعبر لنصرة شعب أنهكه ظلم ذوي القربى قبل العدو.
تحياتي أخي الفاضل وسلام عليك من قلب فلسطين
المفضلات