المشرد
ايها المكلوم,ايها المسكين المذموم ,المثقل
بكل الهموم ,ايها المشرد في و طنه ,المنكل به
على ارضه ,على مراى و مسمع من كل شعبه!!
انت ايها المواطن الضعيف ,الذي لا ماوى له الا
الرصيف ,تستجدي العطف و الرغيف.
ربما كنت يوما عبدا في احد المصانع!, و كنت
كثير المنافع , و ربما كنت جرارا في احد
المزارع !او الة في احد المقالع!وحين تعبت
قذفوا بك الى الشارع!!
وربما رفع عنك القلم , لكثرة ما قاسيت من
الالم ,فمنحوك رعاية اقل من الغنم!
وما ذنبك انت ايتها الطفولة البريئة ,التي
رمت بها الخطيئة, و صرت الحقيرة اللقيطة,
وقدتكون في يوم ما للاسماك اشهى وليمة.
فكم من شاب اعياه القهر , فقذف بنفسه في
البحر.
وكم من طفلة مشردة ,اضحت لقمة سائغة, تتقاسمها
الذئاب الجائعة .
مأواهم العراء, يفترشون الأرض و يلتحفون
السماء, كأن ليس في هذه البلاد حجر و لاقطعة
ارض للبناء!!أليس هذا الوطن فسيحا واسع
الأرجاء!.
فعجبا كيف بعد كل هذا نملأ البطون, و ننام ملأ
الجفون!!.