يكون البحر الشعري مجزوءا إذا حُذفت من التام منه تفعيلتا الصدر والعجز... وبتعبير آخر؛ هو ما حُذفت منه التفعيلة الأخيرة من الصدر (الشطر الأول) والتفعيلة الأخيرة من العجز (الشطر الثاني).
والتفعيلات المكونة لبحر السريع هي:
مستفعلن مستفعلن مفعولات = مستفعلن مستفعلن مفعولات
وتفعيلات الرجز هي :
مستفعلن مستفعلن مستفعلن = مستفعلن مستفعلن مستفعلن
ولمّا كانت تفعيلات البحرين متقاربة نوعا ومتساوية عددا فإن المجزوء منهما يوقع في اللبس ويؤدي إلى التطابق التام في الحشو..حيث تكون النتيجة:
مستفعلن مستفعلن = مستفعلن مستفعلن
لذلك فقد عمد النقاد والعروضيون إلى إخراج السريع من دائرة البحور التي يصيبها الجَزْء... وربطوا الظاهرة ببحر الرجز.
ونقول : مجزوء الرجز ...وليس ثمة سريع مجزوء.
المفضلات