أيها الحكام هذه وصيتي إليكم... فلا تأخذكم العزة بالإثم / المهندس هشام نجار

[هشام نجار]

إخوتي واخواتي... قريبآ سأدخل عامي السابع بعد الستين من عمري بإذن الله , توزعت هذه السنين بين وطني سوريا واوروبا وليبيا والسعوديه والولايات المتحده الأمريكيه, حصة وطني سوريا منها اقل من اربعين بالمائه فقط من مجمل سنين عمري, وحصة معيشة اولادي في وطنهم سوريا تتراوح بين صفر بالمائه الى خمسة عشر بالمائه, حياتي تعتبر مثالآ واحدآ للملايين من منتسبي هذه الامه غادروا اوطانهم لجملة من الأسباب اهمها:
تأمين معيشة وعناية صحيه افضل من تلك التي يتلقونها في بلدانهم.
تأمين أمان لهم من انظمتهم الحاكمه ومخابراتهم السريه حيث يحتفظ كل نظام بأفرع مخابراتيه يزيد اعدادها عن خمسة افرع كل فرع يتخصص في جزء معين من الشعب ضمن تضييق شديد على حرية ابناء الوطن الواحد مع إعطاء إمتيازات لفريق وحجبه عن فرقاء.
والسبب الثالث هو علمي بحت حيث تصاب نسبه كبيره من اصحاب الإختصاصات العلميه بخيبة امل كبيره في تحقيق طموحاتهم في خدمة وطنهم فيغادرونها رغبة في تحقيق ذاتهم بشكل افضل تتناسب مع طموحاتهم.
اعزائي القراء... عندما حققت رغبتي في دراسة الهندسه ثم الإستزاده منها بتحقيق درجه تخصصيه أعلى في الحصول على ماستر بالإنتقال الحراري من البوليتكنيك وضعت نصب عيني هدف واحد الا وهو خدمة وطني لاينازعه اي هدف آخر, كانت حماسة الشباب تدفعني لاعمل شيئآ لهذا الوطن فالتحقت بعد سنتين من هزيمة حرب 1967 للخدمه العسكريه رغم حاجتي للمال لا تدره علي خدمتي المبكره في الجيش حيث كان بإمكاني تأجيلها ولكني لم افعل.
حملت معي إلى الجيش إقتراحات هندسيه في دراسة نصب الأشراك للعدو الصهيوني إضافة لتحسينات في التحصينات العسكريه, الا اني لم استطع تحقيق ذاتي في اول تجربة علميه وعملية في حياتي , ولم تكن حياتي العمليه المدنيه باحسن حالآ من تجربتي الأولى, فقد كنت والآلاف من أمثالي يشعرون بنفس ما احس به من ألم اعراضه بادية ولكن لم يستطع احد منا ان يظهرها.
هذا الإحباط اعزائي القراء دفعني مبكرآ لأن امسك القلم وابدأ بطرح سلبيات الوطن شعبآ ونظامآ, الا انه مع المؤسف لم اجد صحيفة واحده تكتب لي حرفآ واحدآ من نقد للنظام وحتى لنقد تصرفاتنا نحن كشعوب فلم يكن ايامها وحتى الآن مع الأسف سوى صحف حكومية مؤممه ولم تكن هموم هذه الصحف ان تسمع نصيحة او نشر علم يستفاد منه فزادت خيبتي وانقطع رجائي واعلنت إفلاسى وسافرت خارج الوطن وما زلت مسافرآ وعندما اعود الى وطني بين سنة وأخرى مع عائلتي لا اتعرض لمضايقات إطلاقآ ولكن اشعر بأني اعود ضيفآ ولست مواطنآ إنه أمر يدعو للبكاء ولكن ارفضه على نفسي.
إخوتي واخواتي... اقول آسفآ ولكن مفتخرآ انه بعد مضي هذه السنين الطويله فما زلت اعمل بهمة الشباب في الولايات المتحده الأمريكيه يزين مكتبي شهادات تقدير واحده منها لمحافظ نيويورك عرفانآ وتقديرآ لعملي, كنت احلم بأقل منها في وطني ولكنها لم تصل...ولم تصل حتى لمن هو اقدر مني , وصار قلمي حرآ اهاجم به حتى رئيس الولايات المتحده وفي المواقع الأمريكيه الشهيره على الإنترنيت فكل من اراد بأمتي غدرآ كان له من قلمي نصيبآ وهو كل ما املكه ثم اعود الى بيتي دون ان يعترضني زائر الليل او زائر النهار.
اعزائي القراء ورغم مرور ستون بالمائه من عمري خارج الوطن فما زال الوطن في كياني فالحكمه تقول اذا حاولت ان تنسى الوطن فإن الوطن يأبى ان ينساك, واكثر من ذلك لن ادع الأبناء والأحفاد ان تنسى وطنها .الوطن في النهايه هو لأبناء الأمه فهو ليس للنظام فقط . انا واولادي واحفادي نملك شهادة تمليك لجزء من ترابه جباله وسهوله, بحره ونهره. حصتي من الوطن لا ابيعها لأحد بل اورثها لأولادي واحفادي ليزيدوا حصتهم فيه, اعزائي ما قصدته بشهادة التمليك ليس هو تمليك مادي بل هو عشق متبادل لن يستطيع احد ان يفك عراه.
الإخوه والأخوات... الأمه العربيه تحتاج الى وقفه جريئه وصادقه تقول فيها الشعوب لحكامها: اعطوا شعوبكم حريتها فحرية الشعوب لاتعني حجز حرياتكم ولكن حجز حرية الشعوب تعني حجز حرية الوطن بأكمله.
ايها الحكام ان نزيف مثقفيكم خارج الوطن هو مطلب تلمودي غربي وان حرب بوش على العراق الصامد كان من اولوياته تدمير علماء العراق فلماذا تتركوا الأوطان تنزف منهم وتجاربنا مع اعدائنا تنطق بذلك
ايها الحكام ان تسريح ضابط إستخبارات واحد من نظامكم يعني مكسبآ لكم فلا تقيسوا متانة حكمكم بعدد ما تملكونه من أجهزة مخابرات فماذا تستفيدون اذا كان عندكم افضل جهاز مخابراتي في العالم وخسرتم الشعوب؟
ايها الحكام اعيدوا للشعوب حريتها وامانها فالدولة المهابه هي التي يسهر حكامها على امن شعبها قبل ان يسعوا لأمن نظامهم فهذا هو صمام الأمان وأخيرآ أيها الحكام هذه وصيتي اليكم فلا تأخذكم العزة بالإثم.
مع تحياتي

[د.محمد فتحي الحريري]

اطال الله عمركم اخي وجمع شملكم
ورزقنا واياكم حسن الختام
استاذي الكريم لم يبق لنا الا ان نلم المتاع ونتجه الى ما وراء السجاف الحتمي
ودي وتجلتي ..

[مؤمن محمد نديم كويفاتية]

نعم أخ هشام فلست الوحيد من الكبار من يعيش خارج وطنه سورية ، بل الآلاف أمثالك وضعهم مثل وضعك ، والوطن أحوج مايكون لهم ولخبراتهم ، وأنت قد شخصت الحالة على التمام والكمال ، وأنت قد كُرمت من نيويورك ، ونحن نسمع عن التكريم لأولئك المهجرين والمنفيين لقدراتهم العلمية في كل مكان ، وهم عباقرة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، وأنت على سبيل المثال ، قد كُرمت بالعديد من الجوائز ، ومنها من محافظ نيويورك، وتكريمك من تلك البلاد التي يضيع الملايين فيها ، من محافظ تفوق عدد ولايته سورية عدداً وحجماً ، ناهيك عن الفارق العلمي والتقني ، ومع ذلك عندما تحل في سورية بلدك وموطنك ، لا تشعر أكثر من كونك ضيف عليه المغادرة ، وبالفعل أمر مؤسف ، بدلاً من الاحتفاء بك والطلب منك في المساعدة في إعادة بناء وهيكلة هذا البلد المنكوب على الأسس العلمية الصحيحة، ونحن في اليمن ربع المنفيين فيها من حاملي الشهادات العليا ، حقاً إنه استنزاف للقدرات والطاقات والأمخاخ التي لايُعول على غيرها في إعادة بناء ورفاهية شعبنا ووطننا الحبيب


أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار

[دكتور حسان نجار]

أخي المحب هشام حفظك الله ورعاك ، هل تعلم أن أقوى سلاح نملكه هو أن لانقنط ولانيأس من رحمة الله ، وهل تعلم أن العديد من الأصدقاء يقولون لي كفاك ياحسلن ، اخلد الى الراحة ، لقد بلغت من العمر عتيا ، وطبعا اجابتي وبكل بساطة أني لاأعمل وأكافح وأجاهد لنفسي بل لبلدي ووطني والمغتربين المشتتين ، وأضيف ، اننا عندما أسسنا جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية وجلبنا أشهر الجامعات في ألمانيا للتآخي مع جامعتنا ( جامعة ارلانكن )، وكنت وقتها رئيسا لمجلس أمنائها ، ان هذه الجامعة ألم تكن مكسبا لبلدنا ، رغم السلبيات التي اعترضتها ، ولو تابع العلماء والأساتذة والأطباء مساعيهم لتأسيس جامعات خاصة أخرى لرفع المستوى التعليمي ، بعد عودتهم الى وطنهم فسيكون وبالتأكيد كسبا لشعبنا من رئيسه الى مرؤوسيه، ثم أن عودتهم نزيد من تشغيل اليد العاملة وتزيد أيضا من ادخال العملة الصعبة وتقلل من نزوح أولادنا الى الخارج ... ، هناك من يقول هذا هو قدرنا ، ولكن كلا وألف كلا ، فالعيب فينا ، والله تبارك وتعالى ذكر في محكم كتابه ( ونفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) اذن الطريق في غاية الوضوح وما علينا الا أن نفلح في تزكية أنفسنا ، ويقول المثل ، ان الله لن يبعث لنا النصر هكذا في سلة مدلاة من السماء ، وقل اعملوا ، ولاتيأسوا من رحمة الله وروعة الحديث الشريف ( اطلبوا العلم من المهد الى اللحد ) ، ياسبحان الله ، كيف نطلب العلم من المهد والرضيع لايفقه شيئا ، قال العلماء ان على الأم أن تبدأ مباشرة بتعليم الرضيع على الدخول الى ثدي أمه لارضاعه ، وعليه أن يفهم ويتعلم من طريقة الاختضان والصوت واللعب معه ، أنها أمه ، ويقول الأطباء أن هذه المعلومات وغيرها الكثير مخزنة في عقله وهو في بطن أمه ، اذن فالأم المعلمة عليها أن تخرج تلك المعلومات وتعطيه اياها ، حتى أحيانا بالشدة ، ولايكتمل هذا العلم قبل عامين ( وفطامه في عامين ) . أما راحة الانسان ياأحبائي لاتكون الا بلقاء الله . دكتور حسان نجار

[هشام نجار]

أخي المحب هشام حفظك الله ورعاك ، هل تعلم أن أقوى سلاح نملكه هو أن لانقنط ولانيأس من رحمة الله ، وهل تعلم أن العديد من الأصدقاء يقولون لي كفاك ياحسلن ، اخلد الى الراحة ، لقد بلغت من العمر عتيا ، وطبعا اجابتي وبكل بساطة أني لاأعمل وأكافح وأجاهد لنفسي بل لبلدي ووطني والمغتربين المشتتين ، وأضيف ، اننا عندما أسسنا جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية وجلبنا أشهر الجامعات في ألمانيا للتآخي مع جامعتنا ( جامعة ارلانكن )، وكنت وقتها رئيسا لمجلس أمنائها ، ان هذه الجامعة ألم تكن مكسبا لبلدنا ، رغم السلبيات التي اعترضتها ، ولو تابع العلماء والأساتذة والأطباء مساعيهم لتأسيس جامعات خاصة أخرى لرفع المستوى التعليمي ، بعد عودتهم الى وطنهم فسيكون وبالتأكيد كسبا لشعبنا من رئيسه الى مرؤوسيه، ثم أن عودتهم نزيد من تشغيل اليد العاملة وتزيد أيضا من ادخال العملة الصعبة وتقلل من نزوح أولادنا الى الخارج ... ، هناك من يقول هذا هو قدرنا ، ولكن كلا وألف كلا ، فالعيب فينا ، والله تبارك وتعالى ذكر في محكم كتابه ( ونفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) اذن الطريق في غاية الوضوح وما علينا الا أن نفلح في تزكية أنفسنا ، ويقول المثل ، ان الله لن يبعث لنا النصر هكذا في سلة مدلاة من السماء ، وقل اعملوا ، ولاتيأسوا من رحمة الله وروعة الحديث الشريف ( اطلبوا العلم من المهد الى اللحد ) ، ياسبحان الله ، كيف نطلب العلم من المهد والرضيع لايفقه شيئا ، قال العلماء ان على الأم أن تبدأ مباشرة بتعليم الرضيع على الدخول الى ثدي أمه لارضاعه ، وعليه أن يفهم ويتعلم من طريقة الاختضان والصوت واللعب معه ، أنها أمه ، ويقول الأطباء أن هذه المعلومات وغيرها الكثير مخزنة في عقله وهو في بطن أمه ، اذن فالأم المعلمة عليها أن تخرج تلك المعلومات وتعطيه اياها ، حتى أحيانا بالشدة ، ولايكتمل هذا العلم قبل عامين ( وفطامه في عامين ) . أما راحة الانسان ياأحبائي لاتكون الا بلقاء الله . دكتور حسان نجار

بارك الله بك ابو حسام على همتك ونشاطك وحرصك على سلامة وطنك من ان تمسه شائبه وحرصك على ابناء وطنك ان يكونوا متضامنين متساوين في حريتهم ومسؤولياتهم تجاه الوطن مع خالص مودتي

[هشام نجار]

اطال الله عمركم اخي وجمع شملكم
ورزقنا واياكم حسن الختام
استاذي الكريم لم يبق لنا الا ان نلم المتاع ونتجه الى ما وراء السجاف الحتمي
ودي وتجلتي ..

بارك الله بكم أخي د.محمد على هذه الإضافه مع خالص شكري ومودتي

[هشام نجار]

نعم أخ هشام فلست الوحيد من الكبار من يعيش خارج وطنه سورية ، بل الآلاف أمثالك وضعهم مثل وضعك ، والوطن أحوج مايكون لهم ولخبراتهم ، وأنت قد شخصت الحالة على التمام والكمال ، وأنت قد كُرمت من نيويورك ، ونحن نسمع عن التكريم لأولئك المهجرين والمنفيين لقدراتهم العلمية في كل مكان ، وهم عباقرة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، وأنت على سبيل المثال ، قد كُرمت بالعديد من الجوائز ، ومنها من محافظ نيويورك، وتكريمك من تلك البلاد التي يضيع الملايين فيها ، من محافظ تفوق عدد ولايته سورية عدداً وحجماً ، ناهيك عن الفارق العلمي والتقني ، ومع ذلك عندما تحل في سورية بلدك وموطنك ، لا تشعر أكثر من كونك ضيف عليه المغادرة ، وبالفعل أمر مؤسف ، بدلاً من الاحتفاء بك والطلب منك في المساعدة في إعادة بناء وهيكلة هذا البلد المنكوب على الأسس العلمية الصحيحة، ونحن في اليمن ربع المنفيين فيها من حاملي الشهادات العليا ، حقاً إنه استنزاف للقدرات والطاقات والأمخاخ التي لايُعول على غيرها في إعادة بناء ورفاهية شعبنا ووطننا الحبيب
أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار

اخي الكريم مؤمن
اشكر لك مداخلتك ووطنيتك وحبك لوطنك , فكلماتك تنطق بذلك مع خالص شكري وإمتناني

[سعد الله جبري]

أخي هشام نجار، المواطن العربي
شعرت وأنا أقرأ نداءك، وكأني أنا نفسي الذي أُنادي، وفي الوقع فهو شعور كل مواطن عربي سوري، فضلا عن عربي!
ما ذكرته صحيح 100% وهو ليس معروفا لك ولي وللمواطنين فحسب، بل هو معروف أكثر بكثير للحكام العرب عامّة، والسوريين خاصة! فلماذا لا يأبهون لهذه المعلومات والوقائع وإقتراحات معالجتها، رغم أنها تصب في مصلحة الوطن والشعب 100% لا تنقص؟
أعتقد أن نوعية ومنحى ودرجة الإهتمام هي التي تحدد الإجابة! فاهتمام حكّامنا الأبطال الأشاوس المخلصين، لا يتجه ولا بنسبة بسيطة (إلا ما كان يحقق لهم ثناء ومديحا) للوطن والشعب وقضاياه ومصالحه، ولكن كامل اهتمامهم هو لذواتهم وأقربائهم ومصالحهم، أو لنقولها بصراحة لعصابة كلٍّ منهم ومصالحها الفسادية وفي التسلط واستمراريته!
نصل إلى تساؤل هام: هل يُمكن لنصائح ثمينة صحيحة أن تُثمر مع رجال وفكر عصابة؟ هل كتبَ التاريخ – بطوله وعرضه - لنا مثلا واحدا عنها؟ لا بالتأكيد! ماذا كتب لنا التاريخ إذن؟ كتب لنا أن حكام الإستبداد يستمرون في فسادهم وتسلطهم وظلمهم لشعوبهم وإهمالهم مصالحها، حتى تصحو الشعوب وتدرك أن لا علاج إلا "بالكَيّ" يعني بالإنتفاض والثورة بطريقة ما، لإزالة الحاكم الفاسد واستبداله بنظام يلغي مفهومية الحاكم الإستبدادي أساسا وكلّيا، وهو النظام الديموقراطي الذي إذا أُحسن وأُخلص في تطبيقه فستكون نسبة نجاحة جيدة مُثمرة، وفي كل الأحوال لا تقارن في جميع التوجهات والنتائج بنظام الإستبداد الجامد غير القابل للتفاعل والتطور والتصحيح.
النتيجة: لقد أضاع الكتاب والمفكرين العرب عامة والسوريين خاصة عقودا من أعمارهم وأعمار شعوبهم، وهم يُطالبون ناسين المثل الأكيد "دقّ الميّ وهي ميّ" وإذن، لماذا لا نعمل باتجاه التغيير "رغما عن الحكام" بوسيلة أو أُخرى؟ وأنا أطرح الآن أكثرها سلمية ونجاعة وتأثيرا وهو "علاج العصيان المدني" والذي جرّبه الشعب السوري بنجاح في عام 1936، وجرّبته الهند غاندي، فنالت بواستطه الإستقلال.
أعتقد أنه لو توجهت نسبة معقولة من الكتاب والخبراء والمفكّرين المخلصين الشرفاء إلى الدعوة إللعصيان المدني السلمي وتوضيح مفاهيمه وأساليبه، فأغلب الظن أنه سيكون فيه الحل المنشود الذي نبحث عنه في نداءات لن تخرج عن أنها كالصراخ في صحراء واسعة في ليل مظلم!
أخيرا، أتفكّر في أنه لابُدّ أن هناك ترابطا ما، بين تعبيري الحاكم والحكمة، ولكني أراه معدوما عند حكامنا العرب عامة والسوريين خاصّة خاصة؟ حيث يبقى ويسيطر الحاكم وتنعدم الحكمة!! وهل هناك محلٌّ للحكمة في وجود مصالح الفساد الأنانية؟
بكل احترام/
المهندس سعد الله جبري

[لؤي عبد الباقي]

الأخ الفاضل هشام نجار
هناك الكثير من القصص المثيرة التي نسمعها من المغتربين المكافحين، فيها الكثير من المشترك، ولكن كل قصة لا تخلو من الخصوصيات، وتجربتك الغنية في الحقيقة هي إحدى تلك النماذج التي تمثل صورة من صور الكفاح والطموح والنجاح، ولكن يبقى في القلب ألم وحسرة عندما يتأمل المرء في هذا العطاء والإنجاز الذي حرم الوطن من ثمراته، فكيف لو جمعنا كل عطاءات وإبداعات آلاف المغتربين من علماء وأطباء ومفكرين ورجال أعمال وصناعيين...؟

كم خسر الوطن بذهاب هذه الجهود؟ ومن هو المسؤول عن تشتتها وضياعها هنا وهناك؟

تراودني نفسي كثيرا أن أقوم ببحث أجمع فيه قصص شريحة واسعة ومنوعة عن تجارب وإبداعات وإسهامات المغتربين السوريين، لأقدر حجم الخسارة التي حرم منها الوطن بحرمانه من جهود هذه النخبة من أبنائه.

[محمد خلف الرشدان]

الأخ الحبيب هشام نجارالمحترم ، تحية طيبة وبعد: قرأت لك وحزنت عليك وعلى الأوطان والأهل والأحباب والأصدقاء ، ومالي لا أحزن وأنا أرى بأم عيني وأمام ناظري مصائب أخوتي وأحبائي وبعدهم عن أوطانهم ومساقط رؤوسهم ، لقد تملكني الغضب وأنا أقرأ كلماتك وأنت العلم الشامخ قوة وعلماً وأدباً وإخلاصاً وأمانة ونزاهة وعاطفة متأججة في حب الوطن والغيرة عليه ، ورغبتكم بخدمته والسهر على مصالحه ، وتقديم خلاصة وعصارة علمكم وتجربتكم لإعلاء صرحه
وبناء أعمدته ، ولكن يأبى عليك بنو جلدتك أن تساهم ولو بذرة من خدماتك وقوة فكرك رغم اخلاصك ، وارادتك المسلوبة بفعل العنجهية والفوقية والعنصرية ، الغرب يحترمك لأنه يعرف معنى قيمة الإنسان وقيمة العلم وقيمة التجربة والإخلاص ، وبني جلدتك لا يهمهم ان قام الوطن أو قعد فكلاهما سيان ، ذلك لجهالتهم وتخلفهم وانحطاطهم لأسفل الدركات ، لقد ضاعت أوطاننا يوم أن قبلنا بأن تحكمنا الأجهزة المخابراتية القمعية البوليسية وتعاملنا وكأننا أعداء لأوطاننا لأننا ننتقدهم للإصلاح وما أريد الا الإصلاح ولكنهم يستأسدون علينا وينقمون علينا لأننا لا نصلي لهم ولا نركع الا لله الواحد القهار .
أعيش هاجسكم وأتألم على ما تعانونه من آلام وحزن وإحباط ، وما علينا سوى الصبر والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، ألف تحية اليك أيها المجاهد الصابر وحسبنا الله ونعم الوكيل ، واقبل مودتي واحترامي .

[هشام نجار]

الأخ الحبيب هشام نجارالمحترم ، تحية طيبة وبعد: قرأت لك وحزنت عليك وعلى الأوطان والأهل والأحباب والأصدقاء ، ومالي لا أحزن وأنا أرى بأم عيني وأمام ناظري مصائب أخوتي وأحبائي وبعدهم عن أوطانهم ومساقط رؤوسهم ، لقد تملكني الغضب وأنا أقرأ كلماتك وأنت العلم الشامخ قوة وعلماً وأدباً وإخلاصاً وأمانة ونزاهة وعاطفة متأججة في حب الوطن والغيرة عليه ، ورغبتكم بخدمته والسهر على مصالحه ، وتقديم خلاصة وعصارة علمكم وتجربتكم لإعلاء صرحه
وبناء أعمدته ، ولكن يأبى عليك بنو جلدتك أن تساهم ولو بذرة من خدماتك وقوة فكرك رغم اخلاصك ، وارادتك المسلوبة بفعل العنجهية والفوقية والعنصرية ، الغرب يحترمك لأنه يعرف معنى قيمة الإنسان وقيمة العلم وقيمة التجربة والإخلاص ، وبني جلدتك لا يهمهم ان قام الوطن أو قعد فكلاهما سيان ، ذلك لجهالتهم وتخلفهم وانحطاطهم لأسفل الدركات ، لقد ضاعت أوطاننا يوم أن قبلنا بأن تحكمنا الأجهزة المخابراتية القمعية البوليسية وتعاملنا وكأننا أعداء لأوطاننا لأننا ننتقدهم للإصلاح وما أريد الا الإصلاح ولكنهم يستأسدون علينا وينقمون علينا لأننا لا نصلي لهم ولا نركع الا لله الواحد القهار .
أعيش هاجسكم وأتألم على ما تعانونه من آلام وحزن وإحباط ، وما علينا سوى الصبر والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، ألف تحية اليك أيها المجاهد الصابر وحسبنا الله ونعم الوكيل ، واقبل مودتي واحترامي .

اخي الكريم محمد خلف الرشدان حفظه الله
اشكر لكم هذه المداخله المعبره والصادقه , وإني لأرجو من الله لهذه الأمه ان يأخذ بيدها إلى طريق الصلاح والإصلاح حتى تعود عزيزه مهابه ولن يتم لنا ذلك الا بعودة ثابتة الى اصولنا وإسترجاع عنصر الإحترام المفقود لكل مكونات امتنا ومشاركة الجميع في بناء الأمه
مع خالص ودي وتقديري

[هشام نجار]

الأخ الفاضل هشام نجار
هناك الكثير من القصص المثيرة التي نسمعها من المغتربين المكافحين، فيها الكثير من المشترك، ولكن كل قصة لا تخلو من الخصوصيات، وتجربتك الغنية في الحقيقة هي إحدى تلك النماذج التي تمثل صورة من صور الكفاح والطموح والنجاح، ولكن يبقى في القلب ألم وحسرة عندما يتأمل المرء في هذا العطاء والإنجاز الذي حرم الوطن من ثمراته، فكيف لو جمعنا كل عطاءات وإبداعات آلاف المغتربين من علماء وأطباء ومفكرين ورجال أعمال وصناعيين...؟
كم خسر الوطن بذهاب هذه الجهود؟ ومن هو المسؤول عن تشتتها وضياعها هنا وهناك؟
تراودني نفسي كثيرا أن أقوم ببحث أجمع فيه قصص شريحة واسعة ومنوعة عن تجارب وإبداعات وإسهامات المغتربين السوريين، لأقدر حجم الخسارة التي حرم منها الوطن بحرمانه من جهود هذه النخبة من أبنائه.

اخي الكريم لؤي حفظه الله
اشكركم على مشاركتكم القيمه
الوطن يتشابه مع تكوين الإنسان وكلاهما بعض خلق الله سبحانه وتعالى ووحدة الله تتجلى في وحدة خلقه, فنزيف دم الإنسان إذا لم يعوض فقد الإنسان حياته وكذلك نزيف الأوطان , فهل هناك عاقل يتدبر ,ام على قلوب اقفالها؟
مع خالص تحياتي

[هشام نجار]

أخي هشام نجار، المواطن العربي
شعرت وأنا أقرأ نداءك، وكأني أنا نفسي الذي أُنادي، وفي الوقع فهو شعور كل مواطن عربي سوري، فضلا عن عربي!
ما ذكرته صحيح 100% وهو ليس معروفا لك ولي وللمواطنين فحسب، بل هو معروف أكثر بكثير للحكام العرب عامّة، والسوريين خاصة! فلماذا لا يأبهون لهذه المعلومات والوقائع وإقتراحات معالجتها، رغم أنها تصب في مصلحة الوطن والشعب 100% لا تنقص؟
أعتقد أن نوعية ومنحى ودرجة الإهتمام هي التي تحدد الإجابة! فاهتمام حكّامنا الأبطال الأشاوس المخلصين، لا يتجه ولا بنسبة بسيطة (إلا ما كان يحقق لهم ثناء ومديحا) للوطن والشعب وقضاياه ومصالحه، ولكن كامل اهتمامهم هو لذواتهم وأقربائهم ومصالحهم، أو لنقولها بصراحة لعصابة كلٍّ منهم ومصالحها الفسادية وفي التسلط واستمراريته!
نصل إلى تساؤل هام: هل يُمكن لنصائح ثمينة صحيحة أن تُثمر مع رجال وفكر عصابة؟ هل كتبَ التاريخ – بطوله وعرضه - لنا مثلا واحدا عنها؟ لا بالتأكيد! ماذا كتب لنا التاريخ إذن؟ كتب لنا أن حكام الإستبداد يستمرون في فسادهم وتسلطهم وظلمهم لشعوبهم وإهمالهم مصالحها، حتى تصحو الشعوب وتدرك أن لا علاج إلا "بالكَيّ" يعني بالإنتفاض والثورة بطريقة ما، لإزالة الحاكم الفاسد واستبداله بنظام يلغي مفهومية الحاكم الإستبدادي أساسا وكلّيا، وهو النظام الديموقراطي الذي إذا أُحسن وأُخلص في تطبيقه فستكون نسبة نجاحة جيدة مُثمرة، وفي كل الأحوال لا تقارن في جميع التوجهات والنتائج بنظام الإستبداد الجامد غير القابل للتفاعل والتطور والتصحيح.
النتيجة: لقد أضاع الكتاب والمفكرين العرب عامة والسوريين خاصة عقودا من أعمارهم وأعمار شعوبهم، وهم يُطالبون ناسين المثل الأكيد "دقّ الميّ وهي ميّ" وإذن، لماذا لا نعمل باتجاه التغيير "رغما عن الحكام" بوسيلة أو أُخرى؟ وأنا أطرح الآن أكثرها سلمية ونجاعة وتأثيرا وهو "علاج العصيان المدني" والذي جرّبه الشعب السوري بنجاح في عام 1936، وجرّبته الهند غاندي، فنالت بواستطه الإستقلال.
أعتقد أنه لو توجهت نسبة معقولة من الكتاب والخبراء والمفكّرين المخلصين الشرفاء إلى الدعوة إللعصيان المدني السلمي وتوضيح مفاهيمه وأساليبه، فأغلب الظن أنه سيكون فيه الحل المنشود الذي نبحث عنه في نداءات لن تخرج عن أنها كالصراخ في صحراء واسعة في ليل مظلم!
أخيرا، أتفكّر في أنه لابُدّ أن هناك ترابطا ما، بين تعبيري الحاكم والحكمة، ولكني أراه معدوما عند حكامنا العرب عامة والسوريين خاصّة خاصة؟ حيث يبقى ويسيطر الحاكم وتنعدم الحكمة!! وهل هناك محلٌّ للحكمة في وجود مصالح الفساد الأنانية؟
بكل احترام/
المهندس سعد الله جبري

اخي الكريم المهندس سعد الله حفظه الله
مداخلتكم اعتز بها وتعتبر إطروحه تشرح قصة النزيف العربي
فبارك الله بكم وإني اعتقد ان الامور في العالم العربي ستؤول بالنهايه الى الإنفجار على طريقة Bing Bang وعندها سيعرف حكام العرب اي فعل قاتل إرتكبوه ضد شعوبهم
مع خالص تحياتي اخي الكريم