المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهاب المصري
إلى الدكتور العزيز
لكي تصل المعلومة كاملة...
ما مناسبة هذا البيت؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
أخي الكريم شهاب المصري عفوا...التمس لنا عذرا اخي الكريم..وان تأخرنا عليك...
بيت الشعر اعلاه هو للصحابي الجليل خبيب ابن عدي الانصاري من الاوس..وكان رضي الله عنه
عالما مجاهدا وناسكا عابدا قوي الايمان..شديد الحب والنصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والولاء المخلص لدينه..
وصفه حسان بن ثابت..:
صقرًا توسَّط في الأنصار منصـبُه
سَمْحَ السَّجِيَّةَ مَحْضًا غير مُؤْتَشَب
ارسله صلى الله عليه وسلم في عشرة رجال الى قريش يتحسس اخبار استعدادهم لحربه..فشاء
الله عز وجل له ان يقع في قبضتهم..حاولوا فتنته وردته وسالوه قدح رسوله او فقتله..وهم يسخرون
ويهزؤون به..ومتندرين به..على اي جنب يحب ان يموت..
تمنى ان يصلي لله ركعتين..
وبعد أن فرغ من صلاته نظر إليهم قائلاً: والله لولا أَنْ تَحْسَبُوا أَنَّ بي جزعًا (خوفًا) من الموت؛ لازْددت صلاة. ثم رفع يده إلى السماء ودعا عليهم: (اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا)، ثم أنشد يقول:
وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًــا...
عَلَى أي جَنْبٍ كَانَ في اللهِ مَصْرَعِي...
وَذَلِكَ في ذَاتِ الإلهِ وإنْ يَشَـــأ....
يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شَلْوٍ ممَـــزَّعِ...
ثم قاموا إلى صلبه، وقبل أن تقترب منه سيوفهم ويقتلوه قام إليه أحد زعماء قريش وقال له: أتحب أن محمدًا مكانك، وأنت سليم معافى في أهلك، فصاح خبيب رضي الله عنه فيهم قائلاً:
والله ما أحب أني في أهلي وولدي، ومعي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة....
مما جعل أبا سفيان -ولم يكن قد أسلم- يضرب كفًا بكف ويقول: والله ما رأيت أحدًا يحب أحدًا كما يحب أصحاب محمدٍ محمدًا....
_ رضي الله عنه وارضاه...
هامش : قتل من سريته ثمانية واسر التاسع...
_ كان رضي الله عنه اول من استن في الاسلام سنة صلاة ركعتين قبل مقتله
ووافقه الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك..
_ ظل جسده الطاهر مصلوبا على جذوع النخل عدة ايام فلم يتغير ولم ياكل الطير منه..
_ اوحي له صلى الله عليه وسلم انه مصلوب معلق ..فبعث الصحابيين الجليلين الفارسين الشديدين
المقداد والزبير لينزلاه فاهتديا الى مكان صلبه وانزلاه ..لكن ادركهما حرس قريش..فوقع جسده على
الارض فابتلعته..فلقب ببليع الارض..وحتى اليوم لا يعرف له قبر...
_ قتل بعدئذ من المشركين كل من كان حاضرا دعاءه ما عدى ابيسفيان..
اذ اخذ ابنه معاويه( وكان صغيرا ) وانبطح به ارضا..
_ فالى روحه الحبيبة ..سلاما..سلاما..سلاما..
المفضلات