طفلي الصغير مريض جدا لهذا لم أفكر بالخروج من المنزل
لكن الحاح صديقتي مها وحزنها الكبير الذي بدا واضحا من صوتها
جعلني اخرج بعد أن طللبت من زوجي الحضور فورا إلى البيت لرعاية ابننا
كانت مها حزينة جدا عانقتها وقبل أن نبدأ الحديث عن رحلتها الى لندن رن هاتفها المحمول:
-الو ...هل أعطاه الطبيب الحقنة؟؟؟ اهه لم يتحسن كثيرا؟
اغلقت مها الهاتف وبدأت بالبكاء مرددة ...لماذا ياالهي ..لماذا
عانقتها بحرارة كي تهدأ و تخبرني ما الذي حدث
لكن الهاتف عاد للرنين من جديد
- الوو لااااااااااا معقوووووووول انا قادمة فورا
- رمت الهاتف في حقيبتها وبدأت بنشيج حاد واستأذنتني بالانصراف وهي تمسح دموعها الغزيرة
- أبيت إلا أن أرافقها في محنتها العظيمة وجاهدت في الطريق كثيرا كي اخفف عنها
- البقية في حياتك ياعزيزتي وكلنا لها ولكن من هو المتوفى؟؟؟
- شهقت شهقات متتالية قبل أن تتمكن من الإجابة ثم قالت:
- انه كلبي الحبيب روري رفيق عمري
- وعند أول إشارة مرور قفزت من السيارة غير عابئة بشيء.
-
المفضلات