إن من أسباب عدم الإستماع إلى الرأي الآخر ومعاداة المخالفين فيه في البلاد ذات الأنظمة الديمقراطية زورا والتي تعنمد الحكم توريثا وبدون أدنى أهلية هو التنشأة الغير السليمة منذ طفولة من يديرونها..
لذلك يجب أن نربي أطفالنا على إستماع الطرف الآخر ونربيتهم على سماع الآخرين لأن ذلك يؤدي إلى معرفتهم جيدا ومعرفة حا جيتهم وهو أمر في غاية الأهية ,فالحب والحرية ينبغي أن يشكلا قاعدة أساسية في سلوكنا معهم.
علينا أن ندفعهم للحديث عن يومهم الدراسي وعن علاقاتهم داخل المدرسة وما قاموا به فيها تدريبا على معاني الديمقراطية الحقة من خلال تحررهم من الشحنات النفسية الضاغطة التي سببتها ظروف الحياة المدرسية.
إن الإستماع إلى الأطفال يعتبر جوهر العملية التربوية للمعلم المربي خا صة بالنسبة للذين يواجهون مشكلات
أو صعوبات,فالحوارمعهم سبيل إكتشاف ما يعانون لا الكبت ولاتكميم الأفواه والإحتقار وبالتالي يسهل علاجهم ويمكن إيجاد حل مناسب لأي مشكلة لهم خاصة إذا تم بناء جسر التواصل والإتصال بين المربي والأولياء في ظل الإحترام المتبادل والثقة والموضوعية ومن خلال لقاءات دورية تشاورية هدفها معالجة ما استعصى لأن تبادل الإتصال يعد أيضا عملية تربوية ضرورية لسلامة العمل التربوي قصد تجنيب الأطفال مغبة الإنحراف ثم يتم توجيههم نحو المسار الصحيح.
المفضلات