"ماذا تبقّى
لِقلبي..؟!"
قالتْ امرأةٌ,
والنازحونَ
على أطرافِ قريتنا ..
يستكملون نهاياتِ
المَدى فزعا
صوبَ الجنوبِ
بلا أسماءَ تكتبهمْ
ويقرؤونَ
بها الليمونَ منكسراً
على الظلالِ,
ومَرْجَ القمْحِ ممتقعا
"ماذا تبقى..؟!"
ليالينا ونعرفُها,
ونعرفُ النّفيَ
في البحرِ الذي ارتفعا
بين الوسائد يندسّ
الردى,
بين الأراجيحِ
والأكفانُ ذاهلةٌ,
بين الدروبِ
التي ما شامَتِ الضّيَعا
كأنّها الأرضُ..
مِنْ أضغاثِ غربتنا,
أو أنّها نحنُ
والهمُّ الثقيلُ معا..!
لا تكتمي في مناديلِ الأسى
البَجَعا
ولا تبوحي
فَبي ما يوجعُ الوَجَعا
وزمّليني,
أنا من وحشةِ القفرِ
الذي احترقتْ
غمامتانِ على غزلانهِ ولعا
دمي
نزيفُ الندى
في الصاعدين
دمي
نيسانُ مَنْ أشعلوا
في حقلِنا السّجَعا
وبيدرٌ
وصهيلٌ شاسعٌ
وصدى مِنْ خَطْوِهمْ رجعا
.
المفضلات