وقبل الاستمرار في سرد بعض المعطيات المفصلية السابقة ليوم 8 فبراير لا بأس من وقفة شعرية في قصيدة تحت عنوان "
حظ اللغة العربية وأستاذها داخل بعض معاقل التغريب
ولا بأس من العودة إلى من ألهمني قصيدة "مستلب"التي استفتحت بها هذا المتصفّح ،علما بأن هذا الشخص المغرور والحسود مع الأسف كان هو قطب الرحى فيما تحمّله "ح ب" داخل الثانوية الأجنبية التي كان ملحقا بها لمدة أحد عشر عاما .وكان "زميله"- واسمه " م أ "-ملحقا بها قبله ..وبمجرّد التحاق صاحب هذه المذكرات بتلك الثانوية أحسّ"المستلب" بأنّ هناك منافسا له فيها تجب محاربته ،وكان ذلك خصوصا يوم أدخل في هذه الثانوية نظام جديد للبكالوريا ،حيث رأى المسؤولون أن الأستاذ ح ب أحقّ من سواه للتدريس في هذا النظام الذي تدرّس فيه اللغة العربية في مستوى أعلى مما كان مألوفا ،علما بأن زميلنا" المستلب "مجاز في الحقوق لا في الأدب .وقد اشتعلتْ نار الحقد في قلب ذلك المستلب حين احتفى الفرنسيون المغرضون بقصيدة للأستاذ " ح ب باللغة الفرنسية (وهي من مطولاته)"فنظموا لسماعها عشاء في فندق كبير هو فندق "الزكي"،ودعوه للأمسية ،وصوّروها بالفيديو .و قد دعوا "ح ب"بعد ذلك للمشاركة بالقصيدة في مركز ثقافي غير مغربي...إلخ.
وكان كل ذلك -بالأسف- تمهيدا لاستلابه بدوره(ولكنه سرعان ما أدرك المقصود منه ولم يترك لأحد المجال لمحاولة استلابه )
كما أن أصحابنا أولئك شهدوا في البداية للأستاذ "ح ب"شهادات إيجابية لا يزال ملفّه الإداري يحتفظ بها من أمثال:
Mr H B…Bon pédagogue .Vrai bilingue .Sérieux consciencieux et dynamique …etc
وكذلك _ ولعل هذا هو الأهمّ_أن "مشرفا"على خلية أجنبية لتشجيع الكتابة بغير العربية في شمال إفريقيا كان قد اقترح على ح ب قبل م أ مساعدته من أجل إنشاء مجلة أمازيغية منافسة ومناهضة للعربية ،فرفض ح ب رفضا قاطعا ذلك المشروع التغريبي المغرض والحاقد ، وناقش الأستاذ الأجنبي المتقاعد الذي كان قد استضافه في فصل صيف 1990 لتلك الغاية..وكان قبل أن يستضيفه قد أرسل إليه ما قام به لصالحه(أي لصالح ح ب )من مبادرات منها أن اسم "صديقهم الكبير الشاعر ح ب مرشح لنيل وسام من درجة فارس" ...ومنها أن وزيرا كبيرا من وزرائهم كان قد بعث رسالة إلى جهة مسؤولة بشأن "صديقهم الكبير"ح ب ...إلخ.
ولكن ما أن ذهب ح ب إلى الخارج في تلك المدة ،ونزل ضيفا عند مراسله من إحدى المدن الجنوبية الشرقية في تلك البلاد ،وما أن أطلع على ما يراد منه حتى ثارت حميته وعبّر لمضيفه بوضوح وصراحة قائلا ما مختصره:في فرنسا مثلا لغات مكتوبة مهمة جدا مثل البروفانصال، و اللغة الأوفيرنية، ولغة منطقة نيس ،واللغة الألزاسية...ولكن الفرنسيين كلهم ملتحمون حول اللغة الفرنسية الرسمية،فلماذا يراد منا نحن في المغرب والجزائر أن نتخذ من الأمازيغية سيفا لمحاربة اللغة العربية وهي اللغة الرسمية عندنا؟هل لأنها "لغة القرآن"؟؟؟....وما أن رجع "ح ب" إلى عمله في شتنبر من ذلك الصيف حتى انقطعت المراسلات التي كانت بينه وبين "الأستاذ الكبير المتقاعد "المشجّع للأدب المكتوب بغير العربية...وحتى بدأت الحرب على ح ب في الثانوية التي كان ملحقا بها.
أما زميله م أ فقد فرح بموقف ح ب المتخلّف الذي لا يعرف من أين تؤكل الكتف...ووجد م أ الفرصة لإنشاء مجلة أمازيغية تدعى"ت.....ت"فاستحق أن يمدح بقصيدة"مستلب" المدرجة أعلاه
وفيما يلي فاصل شعري تحت عنوان"حظ اللغة العربية وأستاذها داخل بعض معاقل التغريب":
: http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=36244
المفضلات