اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الحيمي مشاهدة المشاركة
أخي الكريم الأستاذ أحمد

أجد غرابة في طرحك وأرجو أن تسمح لي بهذه الملاحظات السريعة:
تقول:" استصعب كثير من المتحاكين أن يختصروا في تحديد الجهات من مواقع الأرض"
فمن هم "المتحاكين" الذين وصفتهم بالكثرة؟
- ألم يسمعوا باختصارات الجهات الأربع: ش (شمال)، ق (الشرق)، ج (الجنوب )، غ (الغرب) أو يقرأوا عنها؟
- ما هو الدافع القوي الذي يحتم علينا أن نختصر الإتجاهات ولا نلفظها كاملة؟
- ماذا نخسر إن لم نختصرها، وماذا نكسب إن اختصرناها؟

أحسب أن تعاملك مع أبنائك بهذه الإختصارات ينطوي على خطر عظيم يؤثر على مستواهم اللغوي مستقبلاً فينشأون على استخدام أساليب لغوية خاصة بعيدة عن قواعد اللغة السليمة ويرتكبون أخطاء في الكتابة لا حصر لها.
وأقرب مثال لما تدعو إليه هو ما يعرف اليوم بلغة "الشات" التي يستخدمها الشباب ممن أدمنوا "التحاكي" و "الدردشة" اليكترونياً. ودونك مواقع المنتديات المختلفة و "فيس بوك" وغيرها.
يقول الأستاذ رضي السماك في عموده بصحيفة "أخبار الخليج" الصادرة صباح اليوم الأحد 17 أبريل:
"هاهو الإدمان على الرسائل والدردشة المتبادلة المكتوبة عبر جهاز الإنترنت يؤدي إلى تكريس نمط مسف من اللغة ليس في لغتنا العربية فقط بل في العديد من لغات العالم."
وفي نفس الصحيفة كتبت الأستاذة لولوة بودلامة عن لغة "الشات" فقالت إنها دخلت مكتبها ذات يوم لتجد ورقة مثبتة على جهاز الكمبيوتر كتب عليها:
jeet wo malegatch. Etasly feny 9rory

الحروف أجنبية لكن اللغة ليست انجليزية أو فرنسية. وفي النهاية أخبرتها صديقتها أن المكتوب باللغة العربية ومعناه: إنني أتيت إليك ولم أجدك، أرجو الإتصال للضرورة".
وتضيف الأستاذة لولوة قائلة: "للأسف لم يبق للعرب شيء من إرثهم لم يطله التشويه، واليوم ترى العربية وأحرفها 28 تتعرض للإنقراض وإحلال أحرف أجنبية بدلها، شأنها شأن أرقامنا العربية الأصلية التي استخدمنا عوضاً عنها أرقاماً أجنبية على أساس أنها عربية."
أخي الكريم،
العلة فينا لا في لغتنا. لقد انهزمت جيوشنا وانكسر قادتنا، فررنا من كل معترك. والآن يلهث "مثقفونا" خلف ما يأتي وما يلقى إلينا من الخارج. أصبحنا ننساق وراء الغربيين في كل شيء وها نحن نتبعهم، وما جحر الضب ببعيد. والله المستعان.
====================== الأستاذ محمود الحيمي الموقر ===========================

لست أراني مخالفا لما نصحتني به ، بل إني أظنني ربما لم أحسن القدرة على توصيل ما أردت إليكم ، فاعذرني وسامحني على القصور.

كل التأكيد على كل ما قلتم ،

ووددت لو أننا بدلا من أن نقول : كمبيوتر ، نقول الحاسوب
وبدلا من أن نقول أبريل نقول : نيسان
وبدلا من أن نقول الفيس بوك ، نقول : صحيفة الوجه أو كتاب الوجه ، ونفرض على الموقع أن يعرب مصطلحا لمن يستخدمه ، علما أنني قاطعته لحربه على الإسلام والقرآن علانية ، ومن دعاة هجره ونبذه.

أما بالنسبة لرسائل الهواتف النقالة باللغة " العربيزية " والتي شاعت في شبابنا المتكيء على استخدام نمط واحد من الحروف لا يرغب تعداده ، فإنا لله وإنا إليه راجعون

لعلي أضيف إليك طرافة ، إلى ما حضرتك أوردت عن تارك الملاحظة بالعربيزية المتكأكئة للفاضلة الأستاذة لولوة بودلامة ، بأنني في بعض المواقع التقيت شبابا عربا في مهجرهم يكتبون العربيزية بحجة أنه لا تتوفر لديهم الحروف العربية من ناحية ، ويبرر بعضهم خوفه من ملاحقته بتهمة الإرهاب لو استخدم العربية أو أضافها في نظام النوافذ على جهازه.

فكنت أكتب إليهم أثناء الحوار باللغة الإنجليزية ولكن بحروف عربية ، فلما يسألوني عن غرابة ما أفعل ، أقول لهم ، ليس لدي حروف إنجليزية وأخشى لو أضفتها في جهازي أن يتهمني المسلمون بالكفر والزندقة ولهذا عليكم أن تتحملوني بالمقابل كما أتحملكم ، كان ذلك في محضر أن أحد الحضور لا يتقن العربية لا لفظا ولا معان ، فكنت أكتب رأيي بحروف عربية وأقول للعربي في مهجره : هذا ما عندي وعليك أن تترجم لها كلامي بالانجليزية بحروف عربية.

الصراع على التعريب ، يحتاج منا إصرارا ، ونحن لسنا والحمد لله من أهل العربيزية ولا نحبها بل ننبذها ونتهكم عليها ، فاطمئن يا أستاذي.

وجزاكم الله خيرا.