حفيدي
من شعر : د/ محمد فتحي راشد الحريري
في 2/8/2005 قرية نمر / حوران ، كنت بعيدا عنه ، وفجأة في طريقي للمسجد التقيت بطيفه فكانت الأبيات التالية :
************************************************** ***
أمس التقيتُ بهِ حُـلـُماً يفيق ولا يفيق
الخير كل الخير في نظراته و باسمه العذب العريق
سبطي , حفيدي .. بل حبيبي في الطريق
حدَّقـْتُ في نظري إليه و كم يشعُّ به بريق
فرأيت نفسي في رؤاه على المدى مثل الحريق
مثل انسجام الطيف في الرؤيا ،
تســـلـَّلَ كالشهيق ْ
إني انتظرتكَ – منوتي - معَ كل إيقاعٍ رقيق
ينبوع نور ... كم يذوب وكم يُـذيبُ وكم يريقْ !
أحييْتَ فِيَّ مآثرًا و بعثْتَ في صدري الشروق
أيقظتَ في قلبي الهوى يشدو من الماضي السحيق
أواه يابن الغاليَـيـْن ! يا سحرَ إيقاع ٍ رقيق !
أمحمدَ الخير , أم خير تورَّد في العروق
طيف سرى بالزهر , بالــنـُّعمى , وباللحن الوريق
يا فلذتي أنت الربيعُ و أنت منه لنا رحيق
سـمُّـوك باسمي كي تقرَّ بك العيون وتستفيق
كي تبقى مني في الضلوع و في الجفون و في العروق
أنت الحفيد بل الأنيس بل مهجتي ، أنت الرفيق
وبفارغ الصبر الجميل أرنو لأسمع ما ينيرُ لي الطريق
أهفو لأسـمعَ كِـلْـْمةً من مبسم عذب رقيق
أرنو و ترنو "جَـدَّة" لتنير لي الليل العميق
أواه يا "جدي" على الأيام إني لا أطيق
أترى يحقـِّقُ لي الإلهُ رؤى الحـُلـُمِ العتيقْ ؟!
فأراكَ في نبضي ،،، و والديـك و الروض الأنيق
شجراتِ حبّ ٍ يانع ٍ بالخير ، بالـنُّعمى تـلـيق
أوَّاهُ أنت الجدولُ الرقراقُ بالخير الدَّفـيـقْ
و النسمةُ السَّكـْرى بأحلام السنين و لا تفيق
أنتَ المُـعَـتـَّـقُ في خوابي النور ، والجدوى
من الزمن العتيقْ ...........
فيك استبان الدرب يا بنَ الغالـيـَيـْن ،
أيا صديق ! !
---------------------------------------------
***مهداة الى حفيدي محمد خير بن المهندس عبد المنعم وابنتي الصيدلانية نسرين
المفضلات