رفح/ خاص
قالت مصادر أمنية مصرية ان قرار الجيش الإسرائيلي بالبدء في إقامة جدار إلكتروني على طول الحدود المصرية الإسرائيلية هو شأن إسرائيلي داخلي وأن مصر لا تنسق مع إسرائيل في هذا الشأن فيما أكد شهود عيان من سكان الحدود بين مصر وإسرائيل بأنه لم تظهر حتى الآن أي معدات إسرائيلية للعمل بمنطقة الحدود.
وأضافت أن إسرائيل أخطرت الجانب المصري من قبل بنيتها إقامة الجدار الذي سيقام جنوب إسرائيل على الحدود مع مصر لمنع تسلل الأجانب إلى البلاد عبر الحدود الإسرائيلية / المصرية.
وقالت أن مصر ليست لها علاقة بما يتم داخل حدود إسرائيل وان الجدار سيمر عبر الأراضي الإسرائيلية ولا يوجد سنتيمتر واحد منها داخل حدود الدولة المصرية.
وتابعت أنه لا يوجد أي تنسيق بين مصر وإسرائيل بهذا الشأن.
وتقول مصر أنها كثفت من إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع إسرائيل للحد من عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة والتي تتم بمعاونة بعض عصابات التهريب بالمنطقة.
وقال شهود عيان من سكان الحدود بين مصر وإسرائيل انه لم يتم رصد أي معدات إسرائيلية للحفر أو البناء على طول الحدود بين مصر وغزة حتى الآن.
وأعلنت إسرائيل يوم الأربعاء أن المرحلة الأولى من الجدار ستكون في المنطقة الجنوبية، بحيث تبدأ من مدينة ايلات جنوب إسرائيل على طول 60 كيلو مترا شمالا، وسيتم الانتهاء منها عام 2013.
والجدار سيكون الكترونيا يشبه إلى حد كبير الجدار المحيط بقطاع غزة، وكذلك الجدار المقام على الحدود الشمالية مع لبنان، وسيتم أيضا وضع أبراج للمراقبة العسكرية على طول هذا الجدار.
وتقول مصر أنها كثفت من إجراءاتها الأمنية الفترة الماضية بما أدى
أدى إلى تراجع محاولات تسلل المهاجرين التي كانت تتم عبر الحدود الدولية مع مصر وأن هناك تراجعا ملحوظا في أعداد المهاجرين قد بدأ منذ شهر سبتمبر الماضي.
وتنشط عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة عبر نقاط حدودية تبدأ من معبر كرم أبو سالم ، في الركن الجنوبي الغربي لقطاع غزة والحدود الإسرائيلية حتى بلدة نيتسانا إلى الجنوب
ويعتبر هذا هو السياج الأمني الأول الذي تقرر إسرائيل بنائه بعد فك الارتباط من قطاع غزة في صيف عام 2005.
وقتل 20 مهاجرا أفريقيا منذ بداية العام الجاري خلال محاولات تسلل لإسرائيل فيما قتل 28 على الأقل على الحدود في العام الماضي.
ورحلت مصر مئات من الاريتريين إلى بلادهم رغم اعتراضات الأمم المتحدة التي تخشى أن يتعرضوا للتعذيب في بلده.
ويسعى المهاجرون ومنهم كثيرون من إقليم دارفور المضطرب في السودان وعدد متزايد من اريتريا للحصول على عمل في إسرائيل أو الحصول على حق اللجوء بعيدا عن الصراعات الدائرة في بلادهم والأحوال المعيشية الصعبة في مصر حيث يقول نشطاء أن المهاجرين الأفارقة يواجهون تهميشا اقتصاديا وتمييزا ضدهم.
المصدر: http://citiesnews.net/?news=1537
المفضلات