لافض فوك أستاذنا الكريم
أتيت بكل ما يمكن أن يعرض لحال القصة القصيرة جدا اليوم !!
أما من وجهة نظري المتواضعة ..أرى أن القصة القصيرة جدا ما هي إلا ومضة ( بالمعنى المجازي )
-بعيدا عن التسميات النقدية التخصصية- تشرق في النفس والوجدان وتشحذ الفكر وتدفعه للغوص في أعماقها وفهمها !
وهذا - كما نعلم - يتطلب قاص خبير يعي ما يتطلبه هذا الفن .. وقارئ يفهم ما يراد ويعرف كيف يقرأ ما خلف السطور !!
كي لا يضيع العمل الأدبي بين طرفيه ( المبدع - المتلقي) .. ولكي يأخذ حقه منهما معا !!
أما مما نعيبه في بعض ما نتطلع عليه من القصة القصيرة جدا اليوم إما الكلام المهلهل البعيد عن التكثيف والأميل للسطحية ...أو استعراض
مجاني للرمز والتكثيف غير الموظفين توظيفا حسنا مما يبعدهما عن أهدافهما !!! ودون دراية بعلوم البلاغة والدلالة !!
والأطرف والأغرب من ذلك ... من يركب موجة هذا الفن لكونه مجرد ( موضة !!!) موضة أدبية فحسب ..
إن جاز لنا التعبير !!! فيلبسونها زي (موديرن )!!!!... يلبسونها ( نظارة شمسية ) تخفي ملامحها التي يجب أن تظهر !!
و ( شورتا) قصيرا يظهر عريها المبتذل !! ويحملونها -ظلما وبتكلف - ما لاطاقة لها به !!
وأين ذلك من تعريف خوليو كورتازار لها -كما ذكرتم في غير موضع - بأنها :
" جنس سردي مغلق ذو لغة لولبية تجعل من (القصة) الأخ الشّقيق للشّعر"


على كل حال .. أقول .. لولا الأدب ما ظهر نقد أدبي .. ولولا النقد الأدبي ما تطور أدب !!
وجزيل الشكر لكم أستاذنا على أفدتمونا به !!
دمتم ذخرا ..