اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
أطوار حرية الحوار
مناظرة -1-
قدم المناظر الأول الأدلة والبراهين لتعريف كلمة " إرهاب ":
تحت عنوان ( طمس الحرية )
قدم المناظر الثاني الأدلة والبراهين لتعريف كلمة " إرهاب " :
تحت عنوان (مقاومة العولمة )
مناظرة -2-
قدم المناظر الأول الأدلة والبراهين لتعريف كلمة " مقاومة ":
تحت عنوان (عشق الحرية)
قدم المناظر الثاني الأدلة والبراهين لتعريف كلمة " مقاومة ":
تحت عنوان (انتحار مع سبق الإصرار)
مناظرة -3-
قدم المناظر الأول الأدلة والبراهين لتعريف كلمة " طاغوت ":
تحت عنوان ( سحق فطرة الإنسان )
قدم المناظر الثاني الأدلة والبراهين لتعريف كلمة " طاغوت ":
تحت عنوان ( النظام العالمي الجديد)
تقدم المناظر الأول ليصافح المناظر الثاني معلنا رفضه للعولمة.
اعتقل المناظر الثاني المناظر الأول معلنا انتهاء الحوار.


بسم الله الرحمن الرحيم
.. أرى هنا نوعاً جديداً من أنواع الطرح الأدبي يتميزُ بالإلتفاف على المفردة ،
حتى يستطيعَ الكاتبُ أن يقدمَ موضوعاً سهل الفهم ِ، ولا يستعدي أحداً ، وبهذا
يقرؤه الجميعُ ، وتعمّ ُ الفائدة .
فالمناظرُ الأولُ يرى القوةَ في الحقِّ ، وظهر هذا جليّاً في مرافعته :
- الإرهابُ طمسٌ للحرية ومصادرةٌ لها .
- المقاومة عشقٌ للحرية وانتصارٌ لها .
- الطاغوتُ عدوٌّ للإنسان ِ، ودوماً يسحقُ فطرتَهُ .
أما المناظرُ الثاني فهو يرى الحقَّ في القوة ، ولذا فإنَّ :
- الإرهاب هو مقاومةٌ للعولمة وحرية رأس المال وإن تسبب ذلك في تدمير اقتصاديات
الشعوب التي استقلت حديثا وما زالت في طور البناء .
- المقاومة انتحارٌ مع سبق الإصرار ( كلمة حق يراد بها باطل ) .
- الطاغوت هنا هو النظام العالمي الجديد الذي سيوزع الثروات على مستحقيها !!
ويلاحظُ هنا أن المناظرَ الثاني يتفنن في طرح نفسه نصيرا للإنسان ومدافعاً عن حقوقه !
... وعندما تنتهي المناظرة وكالعادة ، يتصافحُ المتناظران .
مدَّ الأولُ يده بالحق ، فمد الثاني يده بقوته ، أخرج ( كلبشاته ) وقيد الأول واعتقلهُ !!
وهنا الإسقاطُ المدروسُ للكاتب ، على كل حالات الإستبداد والتعدي الظالم على الشعوب
المسالمة ، ومصادرة حرياتها ، وهي نهاية متوقعة للحوار ِالغير المتكافئ .
.طرحٌ موفقٌ ورائع ٌ، أخي المبدع السعيد الفقي ،
أصفقُ لك َمحيياً ، لقد كانت مناظرةً رائعةً .