بسم الله الرحمن الرحيم
.. أرى هنا نوعاً جديداً من أنواع الطرح الأدبي يتميزُ بالإلتفاف على المفردة ،
حتى يستطيعَ الكاتبُ أن يقدمَ موضوعاً سهل الفهم ِ، ولا يستعدي أحداً ، وبهذا
يقرؤه الجميعُ ، وتعمّ ُ الفائدة .
فالمناظرُ الأولُ يرى القوةَ في الحقِّ ، وظهر هذا جليّاً في مرافعته :
- الإرهابُ طمسٌ للحرية ومصادرةٌ لها .
- المقاومة عشقٌ للحرية وانتصارٌ لها .
- الطاغوتُ عدوٌّ للإنسان ِ، ودوماً يسحقُ فطرتَهُ .
أما المناظرُ الثاني فهو يرى الحقَّ في القوة ، ولذا فإنَّ :
- الإرهاب هو مقاومةٌ للعولمة وحرية رأس المال وإن تسبب ذلك في تدمير اقتصاديات
الشعوب التي استقلت حديثا وما زالت في طور البناء .
- المقاومة انتحارٌ مع سبق الإصرار ( كلمة حق يراد بها باطل ) .
- الطاغوت هنا هو النظام العالمي الجديد الذي سيوزع الثروات على مستحقيها !!
ويلاحظُ هنا أن المناظرَ الثاني يتفنن في طرح نفسه نصيرا للإنسان ومدافعاً عن حقوقه !
... وعندما تنتهي المناظرة وكالعادة ، يتصافحُ المتناظران .
مدَّ الأولُ يده بالحق ، فمد الثاني يده بقوته ، أخرج ( كلبشاته ) وقيد الأول واعتقلهُ !!
وهنا الإسقاطُ المدروسُ للكاتب ، على كل حالات الإستبداد والتعدي الظالم على الشعوب
المسالمة ، ومصادرة حرياتها ، وهي نهاية متوقعة للحوار ِالغير المتكافئ .
.طرحٌ موفقٌ ورائع ٌ، أخي المبدع السعيد الفقي ،
أصفقُ لك َمحيياً ، لقد كانت مناظرةً رائعةً .
المفضلات