أي الدروب أسلك؟
تأهبت لكتابة شيءٍ آخر فإذا بي أكتب فيك .. أكتب بك .. أكتب لك .............
يا رحيم لي عندك سؤال
يا منتهى الآمال
ضاقت علي الأرض بما رحبت .. وجبال من الذنوب لم تعد تقض مضجعي كل ليلة .. فجئت أشكو إليك نفساً هدها طول المسير .. هدها الدرب العسير .. هدها الأمل الطويل .. هدها القلب العصي ............
فقلت يا مولاي إليك .. توبة إليك .. أوبة إليك .. لا تدعني وأنا في مفترق الطرقات .. لا تدعني وأنا كلي شتات .. لا تدعني .. بسطت إليك يدي فلا تردني. وقلت أناجيك في العمر مرة ربما تشفع لي يوم لا شفاعة لمخلوق إلا بإذن خالقه. فهل سمعتني؟ عذراً لسوء الأدب فأنت سامع صوت الدبيب وأنت أقرب من قريب.
ولكن دلني إذا كنت مهاجرة إليك فأي السبل أسلك! .. أتصفح الكتاب العظيم لعلي أجد دربك يناديني فتارة أسمعه وتارة تصم أذناي ذنوبي وتارة تطاوعني الخطى وتارة تعصاني.
يا الله رحماك.
ما أنت يا هذا الإنسان؟ أنسيت أصلك؟ أنسين منتهاك؟ أنسيت أنك من ضعف ثم من قوة ثم من بعد ضعفاً وشيباً؟ أنسيت حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً؟ أنسيت ثم يرد إلا أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئاً؟
عد أيها الخاسر الوحيد في هذه المعادلة .. أوليس من يجد قلباً يحنو عليه في هذه الدنيا خاسر إذا ما ضل دربه، فما بالك بالحنان؟! وما بالك بمن أعد من أجلك جنان فوقها جنان؟!
ولا تسل عن الدرب مرة تلو المرة فإنما هو تسويف تحاسب عليه. فكل دروبه مفتوحه وهو باسط عند أول كل درب يده يناديك " ألك رب سواي؟ ".
رفعت الأقلام وجفت الصحف.
هند عبد الستار كشك
المفضلات