أمس

كانت ذكرى حلم , مر عليه أكثر من عشر سنوات, كان حلم جميل كله أمل و خيرات, لا تحصى كقطرات المطر…. تبدل الماضى كله و صار الحلم الجميل مفردات لكلام غريب لم أرد أن أفهمه حينئذ, أو كأنه لغة لا تفسر…

لا يهم, فقد انتهى الحلم و تبدلت الحياة , و لم تنهار لا الارض و لا السماوات.

ربما أكون قد نضجت, ربما أكون تغيرت…..لا أدرى, فقد كانت هذه السنوات مثل رواية شرقية , تملؤها الأحداث و المتغيرات, واحدة تلو الأخرى فى سرعتها و قوتها كتدافع الامواج…



اننا دائما نرى أحلامنا كالطير الجميل, و نراها جميع ما نشاء و كأنما الدنيا اقتصرت على حلم واحد و أمنية واحدة , تكون السعادة فيها وحدها و تكون فيها جميع النجاحات….

تمر السنوات و تظهر آفاق الحكمة فى العديد من المواقف و ما أرسل الله لنا من الاشارات….. تتضح الؤرية فنرى الفروق بين الأرائك و الأرصفة, و أصوات الاجراس و طبول الانذار و دعاء كروان و فحيح الحيات…

تتبدل الاحلام بسواها , و لا يبقى لنا من الماضى الا ذكراها ,لكن منا من يعيش فى المدائن المغلقة , و منا من يسدل الستار على ما مضى من سنوات, و منا من يختار أن يبدأ بيتا جديدة فى قصيدة أيامنا الطويلة, فلا ننسى فى ماضينا أجمل أيامنا و لا نندم فيها على ما فات…



نفتح كل النوافذ على الأيام و الأحلام القادمة……. و نستقبل بعطاء المحبة كل ما هو آت