صحوٌ جنونٌ
قرىً
فصحًى تعاندُ ملحًا فرَّ من
ورقِي
كلُّ الجنونِ لنا يا صاحِبي
من لنَا
إلا غيومَ المدى
الكليِّ في جزءٍ
أنساه ُ
في أرقِي
ضيَّعتُ أنثاي في رؤاياي
ذاتَ دمٍ
مُرٍّ على شفتِي
هل نمتُ دونَ فمٍ
أم نَام جرحِي على ليلٍ
من الحرَقِ
تعويذةٌ وفتًى
في جرحِهِ
لغةٌ مفتوحةٌ وبياضٌ
نازفٌ صيفًا
ورغبةٌ سكرَتْ من حُمرةِ
الشفقِ
هذا صباحُ المدى
والشعرِ والنزقِ
دفعتُ مهرَكِ
يا ليلاي منْ قلقِي
كلُّ الطواحينِ كلُّ الشكِّ
كل دمٍ
يشقَى وكلُّ فمٍ يرقى إلى
عدمٍ رؤياهُ قتلى
وما في القلبِ
من خرَقِ
سأدفنُ الماءَ يومًا
والحصى
بيدِى
أديرُ وجهِيَ عن وجهي
وعنْ كَبَدِي
أموتُ حيًا وأحيا خارجَ
النسقِ
هذي التراتيلُ
إيوانٌ بلا كسرى
صخرٌ بلا ولدٍ ينأَى ولا قممٌ
هديةُ الماءِ
للناجينَ من لعنة الأسماء والفرقِ
أنا أبي ليس لي
في حرفتي نسبٌ
خرجتُ من رحْمِ ليلى ممسكًا لغتي،
أنا أشكِّلُ كلَّ الغيمِ
أرفعهُ في غربتي مدنًا
وأشتهي مدنًا أخْرى ولي
طُرقِي
عَرَفْتِ كلَّ جنونِ
الماء ِ
فاحترقِي
وأرجئي ساعتي
أو أشعلي ورقي
لا لن أموتَ أنا من طينةِ الرؤيا
اعتدتُ يأسي وكأسي
واستلمتُ فِمي
من البريِدِ وكان الرملُ يحملُه
على خيولِ دمِي
فبعدَ قلبي أنا المفتونَ
لا تثقي
جريمتي الحبُّ
إن شئتِ
احترقتُ به
وإن تشائي
مزجتُ الناي بالعرق
مُرِّي على ليلكي
واستلهمي فني ومرنِّي القلب
أن ينزاح َ
في طبقي
هلهلتُ قلبي
ومرنتُ النسيمَ على قتلي
وأمهلته قسطين
من مزقي
غيمٌ جموحٌ رؤيً
ريحٌ تطاردني بقيةٌ من حنينٍ
كانَ يشبهنِي
وشهوةٌ وجنوبٌ حارقٌ
ومدىً نارٌ وزبعةٌ
وما تيسرَ من أشلاءِ
محترقِ
سينفدُ الحزنُ يومًا
هل أريقُ دمي
حزنًا على الورقِ
هل متُّ أم سرتُ
للرؤيا على حذرٍ
وكنتُ أُمسكُ
من عليائِها رمقِي
هنا عرجتُ إلى ظلِّي
وأدهشَني شكلِي
ومائي الذي مازالَ
يشربُني شيئًا فشيئًا
فأنمو خارجَ
الخِلَقِ
وحدي أنا ميتٌ حيٌ
مررتُ ولم أرجعْ
شربتُ ولم أقنعْ
وعذَّبني موتي وعذبْتُهُ
ما بين معتركِ الأرواح ِ
والحَدَقِ
ماذا ترَينَ
أريني شقوتي ودمي
فُضِّي خيوطَ يدِي
ومنْ فَمِي انطلقِي
وشوشتُ كلَّ الحصَى
أعطيتُهُ لغتي
وهبتهُ أثرَ الألواحِ
في كتفِي نذرتُ للريحِ
عنواني وتجربتي لم يبقَ غيركُمَا
يا صاحبي تُري
ما آخرُ
الغرقِ
المفضلات