عندما اكتب لاشاهد نفسي فاني احرص على ان لا ابعثرها شظايا بين النصوص
عندما اكتب لاترك بصمة على جدار الذاكرة فاني احرص على ان تكون يدي نظيفة
عندما اكتب لابحث عن وطن يتسع لجرحي فاني ابحث في خارطة الوجع العربي
ولكن عندما يُطلب من الكاتب اعادة صياغة كتابته فهذا يعني ان يفتح جرحه من جديد ، وان يعيد ايقاع دقات قلبه ويعزف على وتر احساسه ربما ؛ يتشكل لديه ابداع آخر وربما يجهض احلامه
لاشيء يخنق الكتابة كالاحتمالات
فكلما حاولت التحليق قيدتك اسئلة ضبابية لتغرقك في الغياب فمن اين لك ان تعرف
ان البذار الذي غرستها ستيخرج سنابل لم تنبت مثلها البيادر ؟؟؟؟؟ !
وان القطيفة التي تنسجها لم يسبقك احد بارتدائها
وان الثمار التي ستؤتي أكلها بعد حين قد يقال لك لك| قد اوتينا هذا من قبل | والقانون هنا لا يبيح التشابهات

عندما حلّقت في فضاء ( واتـــــــــــا ) تملكتني الدهشة ؛ حيث اُضيئت لي مساحات اعدت فيها ترتيب حروفي - بعد غياب طويل -
وكنت كطفلة تفرح بخطوتها الاولى الى ان طُلب مني اثبات دمي واعادة ضخه ليتشكل في العروق جسدا لا يشبه احد ولا ينتمي لاي من افراد القبيلة 00
فكيف اثبت ان هذا هو دمي واني اكتب لامتلك القلم لا ان يمتلكني وان المواضيع المكررة وكل مفردات اللغة لا تشبهني ؟؟ّّّّ
الا انني ، ساكتب واكتب لاشاهد نفسي

لاترك بصمة

لابحث عن وطن في خارطة الجرح العربي من اوجاعه يحررنــــــــــــــــــــــي