عزيزتي سميرة رعبوب وتحية من القلب

إن الله له حكمة عظيمة في خلق الناس مختلفين غير متشابهين مما ينعكس خيراً غالباً على الانسان والانسانية

فلا الأخ يشبه بشخصيته وتفكيره أخاه وإن كان توأمه

ولا الإبن بالضرورة يشبه أباه أو يتخذ نفس مبادئه أو طبيعته

لكن كثيراً من المواقف تكون نتيجة انتاج عقلي خاص لهذا فصاحبه من يتحمل جريرة الخطأ فيه

فالعقاب بحجم الجريمة والجرائم ليس فيها الغفران إذا ما الخطأ كان مقصوداً ومترصداً له ويضر باللآخرين

التسامح بالأذى موجب لاستمرار الأذى وعدم تعزير المؤذي ليعلم بما فعلته يداه وبالتالي يحدث تراجع واضح بالقيم

التسامح بالخطأ الآني الذي لا يكون عن طبع سيء وإنما عن طبيعة إنسانية كونه خلق خطاءاً وممكن التراجع به والاعتذار عنه

التسامح بالأذى البليغ والاستهانة بحق الآخر جريمة انسانية بالغة الأثر، لأنها تجعل المؤذي يتمادى بالأذى ويعمم خلقاً سيئاً في المجتمع سينعكس خرابه على قيم وأخلاق مجتمع بحاله

تعرض البعض لحالات متتابعة من الظلم والأذى قد تخلق منه منتقماً والمنتقم يعمى قلبه وضميره ويصبح هو نفسه خطراً

اللهم اجعلنا لا ظالمين ولا مظلومين ولا تقهر قلوبنا أو تجرح أفئدتنا ولا تثير فينا ما يخرجنا عن إنسانيتنا