أستاذي الكبير
البارع الفارع
الشاعر
هلال الفارع
ما نسيت يوم قلت لك في أحد ردودي : إنك سمي أخي الشقيق الذي يكبرني بثلاث سنوات ،
وما كان هلال ولن يكون أخا عاديا أو شقيقا رسميا ؛ بل كان وسيبقى الحبيب البعيد القريب .
ويقيني أنه لو قرأ " أمنية " فلن يضيف حرفا على ما تفضلت به أستاذي الحبيب ؛
لأنك أنت الذي أعدتني بوقفتك المبدعة إلى مدارج الصبا وأيام الطفولة ،
وأعدت كتابتي بهذا الصدق الذي خرج منك حروفا تنبض بأنفاس النفس ولا تكتب كلمات نقرؤها في منتدى من المنتديات .
فلئن كان صدقا ماقلته – وإنه لعين الصدق – من أنني كتبتك ،
فيالسعادتي الدامعة ، وفرحتي الباكية بهجة بأن أجد شقيق الروح يتحدث إلي من خلالك ، ويناجي في النفس زمانا ما زلت أحن إليه حنينا لاهبا لاهفا ، موقنا أنه لن يعود .
وأعلم يقينا أن تعليقك هنا هنا ليس تعليق الناقد المبدع فحسب ،
بل هو – مضافا إليه تألقك – ذوب النفس ، وعصارة الروح ، ونبض القلب الذي قلما يستطيع مبدع عزفه حروفا خافقة بروعة التلاقي .
لن تكفيك عبارات الشكر مهما تأنقت فيها ؛
وحسبي أنني وجدت هلالا شقيقي فيك ، كأنما كان إمامنا الشافعي ( رحمه الله ) يقصدني بقوله :
ولست عوضا - أيها الحبيب - عن أخي الحبيب فحسب ، بل أنت معين وفاء لايغيض، ونبع مودة لا ينضب .
فاقبل من أخيك عثراته إن لم يستطع مجرد النظر إلى أفقك الشامخ ،
وأعنه على أن يسترد زغبه ؛ فعسى أن يحاول الرفرفة .
سلمت أخا ودودا ، وشقيق روح صدوقا ، وأستاذا جليلا.
المفضلات