إقرأوا كيف يخططون!

[وحيد فرج]

كارين هيوز: نسعى لنزع المصداقية عن الإسلاميين
واشنطن ـ (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) : بتاريخ 22 - 4 - 2007
قالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية العامة، كارين هيوز، أن أمريكا تسعى إلى جلب شباب من دول العالم ممن يحتمل كونهم قادة في المستقبل في بلادهم لدعم سياسة أمريكا الخارجية والعمل على نزع المصداقية عمن أسمتهم بالمتطرفين الإسلاميين المناوئين للسياسات الأمريكية.

وقالت كارين هيوز في شهادة أدلت بها أمام لجنة الاعتمادات الفرعية لعمليات وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات في الخارج التابعة لمجس النواب في 19 إبريل/نيسان، "نريد أن يأتي قادة المستقبل إلى هنا للدراسة وللتعرف علينا."

وكانت هيوز تدلي بشهادتها أمام المشرعين الأمريكيين لحثهم على الموافقة على التمويل المطلوب لمشاريع الدبلوماسية العامة في الميزانية المقترحة للسنة المالية 2008. وتتضمن تلك المشاريع برامج لجلب الطلبة العرب والبحاثين من الدول الإسلامية وزوار برامج التبادل إلى الولايات المتحدة.

كما قالت إن الولايات المتحدة تبغي الى نشر خطط جديدة لتعزيز التبادل الثقافي والفني. وأوضحت أنها تحقق من خلال ذلك "تشجيع حرية التعبير التي تشكل شريان حياة الفنون وتذكير جماهير المشاهدين والمستمعين والقراء في جميع أنحاء العالم بأننا نتشارك في إنسانية واحدة رغم الاختلافات في اللغة أو الثقافة أو السياسة."

وأشارت وكيلة الوزارة إلى أنه تم إصدار رقم قياسي من تأشيرات الدخول للطلبة وزوار برامج التبادل في العام 2007 بلغ 591 ألف تأشيرة.

وقالت هيوز "إن ظهور ممثلي الولايات المتحدة في وسائل الإعلام العربية قد ازداد بشكل كبير في حين أنه تم "إطلاق العنان" للسفراء والدبلوماسيين المحترفين للتعاطي مباشرة مع الجماهير الأجنبية."

وأعلنت هيوز عن برنامج اسمه "حوار المواطنين" الذي يتم بموجبه إرسال مسلمين أمريكيين كمواطنين مبعوثين إلى البلدان الأخرى مثل الأردن وباكستان والهند والدنمارك ومصر، وضمّت المجموعة التي أرسلت إلى ماليزيا أخيرا إماما أمريكيا ظهر في أحد أبرز البرامج الصباحية التلفزيونية في ماليزيا.

وقد بلغ اهتمام المحطة التلفزيونية حد عزمها على إرسال فريق للتصوير لزيارة أمريكا في الربيع القادم لتصوير المسلمين الأمريكيين في بيوتهم وإذاعتها في سلسلة من ثماني حلقات عن الإسلام في أمريكا. وستذاع السلسلة في أوقات ذروة المشاهدة في شهر رمضان الذي يصادف في الخريف القادم.

وقالت هيوز إنه من المقرر أن تتم توسعة البرنامج "فهو جهد واسع النطاق لنزع الشرعية عن الإرهاب"، وهو جهد شبهته وكيلة الوزارة بحركة القضاء على الرق التي شهدها القرن التاسع عشر وقوضت تدريجاً امتلاك العبيد.

كما وصفت انخراط وزارة الخارجية المستمر مع الزعماء المسلمين الرئيسيين لنشر الرسالة القائلة بأن قتل الأبرياء خطأ دوما.

وقالت هيوز أن أمريكا تركز على ما تسميه "دبلوماسية الأفعال" وهي الوسائل الملموسة التي تعمل أمريكا من خلالها لتوفير مزيد من البرامج التعليمية بكل أنواعها من تعليم النساء القراءة والكتابة، والشباب التحدث بالإنجليزية.

وأضافت أن تلك الدبلوماسية يجب أن "تعمل أيضاً على عزل وتهميش" من أسمتهم بالمتطرفين من خلال إسقاط المصداقية عن محاولاتهم تصوير الأمر على أنه نزاع بين الولايات المتحدة والإسلام. وذهبت إلى القول إن التعريف بتجارب الأمريكيين المسلمين الإيجابية ستكون عنصراً أساسياً في ذلك الجهد.

وتعهدت هيوز، رغم القيود التي تفرضها الميزانية، بزيادة التمويل لبرامج محددة أثبتت أنها تثمر النتائج المرجوة للسياسة الخارجية الأمريكية. وقالت إن برامج زيارات المواطنين المتبادلة من بين أنجع أدوات الدبلوماسية العامة، وأنه تمت إضافة وإعادة توزيع الموارد لتيسير نمو هذه البرامج.

وقد ازداد تمويل البرامج التبادلية أخيراً بمبلغ 70 مليون دولار؛ كما طلبت حكومة بوش 38 مليون دولار إضافية.

وأضافت أن الخبرة في مجال الدبلوماسية العامة أصبحت الآن من المعايير المعتمدة للترقية في السلك الخارجي

[محمد حسن يوسف]

الأخ الكريم / وحيد
هؤلاء يقومون بدراسة كل شيء وتحليله بدقة وإتقان، ولا يدعون للظروف الخارجية أي احتمال. وكان حري بنا نحن أن نقوم بذلك.

[وحيد فرج]

نعم أستاذي الفاضل ... ولعل خبر الرقص بالحجاب أحد ثمار تلك الحملات المنظمة لغسيل العقول وتمويع ولخبطة مفاهيم الدين وثوابته في أدمغة الشباب كي يضمنوا جيلا منبطحا بالكامل بعد بضع سنين ، يسهل عليهم سياسته وتوجيهه إلى حيث أرادوا .. وأظنهم حتى لن يكونون بحاجة إلى بذل أي جهد في التوجيه أو التسييس إن نجحت مخططاتهم! .
وأحسب أننا جميعا مسئولون أمام الله عز وجل عن تعريف أبنائنا وبناتنا بتلك المخططات وأن نشربهم حب دينهم وفهمه وممارسته عمليا ، وإلا كنا شركاء في الإثم جميعا . المهمه شاقة والطريق طويل والمغريات كثيرة والعدو متربص .. ولكن هذه المهمه هي خير من جهاد بالسيف أوسفك لدماء ... إننا جميعا في إختبار لبذل ما تعلمناه لكافة البشر وبالأخص أبنا ء وبنات المسلمين المستهدفين.
إنها مهمة شاقة ولكنها ليست مستحيلة فلنكن من القابضين على الجمر نقدم النصح ونبين الطريق بالحكمة والموعظة الحسنة ونحاربهم بنفس أسلوبهم وسياسة النفس الطويل .

[حسام الدين مصطفى]

أخواي الكريمان الأستاذين وحيد فرج، محمد حسن يوسف (أعزكما الله)
سلام الله عليكما ورحمته وبركاته
للحرب ميادين أخرى ...
إن الحرب التي اندلعت منذ ما يزيد على أربعة عشر قرناً مضت ما تزال مستعرة ولن تنطفئ نارها ... فهي سجال إلى يوم يرث الله الأرض ومن عليها ...
قد يظن البعض أن الحرب لا ميادين لها سوى البر أو البحر أو الجو، وقد يعتقد البعض أن عتاد الحروب ليس سوى الأسلحة التي تريق الدم، وتزهق الأرواح
يا إخوتي ....
لقد تبدلت الميادين وصار الفكر والعقل هو أخصب ميادين الحرب لزراعة الفتاك من الألغام القاتلة التي لا تبقي ولا تذر
ما عاد صوت الانفجارات هو موسيقى الموت، بل أضحى فحيح الأفكار هو الطبول التي تدق في عصرنا .....

ولحديثي بقية بإذن الله

[محمد حسن يوسف]

الأخ الكريم / د. حسام
هذه الحرب التي تتحدث عنها هي ما اصطلح عليها " بالغزو الفكري ". وتعود بداية هذه الحرب إلى الفترة التي وقع فيها لويس التاسع ملك فرنسا في الأسر في سجن المنصورة بمصر. فهناك علم يقينا أنه لن تستطيع أية قوة في الأرض قهر المسلمين إذا ما كانت المواجهة علنية. ولذلك كتب في سجنه نصيحة لبني قومه يحدد فيها مبادئ الحرب الجديدة بين المسلمين والصليبيين، والتي تتمحور حول ضرورة إقصاء الدين من المعركة، ولتدور المعركة حول أي أسس أخرى.
[ وهذا ما أشار اليه لويس التاسع في وثيقة محفوظة باسمه في دار الوثائق في باريس: انه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال حرب، وانما يمكن الانتصار عليهم بواسطة السياسة باتباع مايلي: -اشاعة الفرقة بين قادة المسلمين..
-عدم تمكين البلاد الاسلامية أن يقوم فيها حكم صالح..
-افساد أنظمة الحكم في البلاد الاسلامية، بالرشوة والفساد والنساء، حتى تنفصل القاعدة عن القمة..
-الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه عليه، يضحي في سبيل مبادئه..
-العمل على عدم قيام وحدة في المنطقة، والعمل على قيام دولة غريبة في المنطقة، تمتد مابين غزة جنوبا، أنطاكية شمالا، ثم تتجه شرقا، حتى تصل إلى الغرب .. ]
هذا يفسر السبب وراء اعتذار بوش الابن عن قوله الحق: " لقد بدأت الحرب الصليبية " الذي قاله في أعقاب غزوه لأفغانستان، والتي اعتذر عنها فورا قائلا إنها زلة لسان، ولم تكن إلا الحقيقة ناصعة!! كما أن هذا يفسر الأسباب التي دارت في ظلها حرب لبنان الأخيرة، كما يفسر أيضا نتيجتها!!
أكرر للمرة المليون، ولن أمل أبدا: لن يستطيع المسلمون التغلب على أعدائهم ما لم تتحول الحرب بينهم إلى حرب عقدية ... حينئذ سيكون النصر للمسلمين.