أما الدكتور طارق طهبوب نقيب الأطباء الأردنيين سابقا فيرى إهمال العمل كأقوى سلاح لمحاربته ..

يقول من مقال بعنوان: يمكرون ونتمسك بسنته:



أمّا الفيلم ذاته فلم أشاهده، و لن أشاهده، و كنت أرى إماتة هذه الفتنة بإهماله حتى لا تتكّرر ظاهرة سلمان رشدي، الذي لو ترك لشأنه لمات مخمورًا في أحد أزقّة لندن لتصنع منه الفتوى مليونيرًا و كاتبًا مشهورًا على رداءة ما كتب و يكتب، و الرّدّ على الفيلم يكون بإحياء سنّة رسول الله -صلّى الله عليه و سلّم- التي سنامها عزّة الإسلام و المسلمين بأمّة قويّة يُحسب لها ألف حساب، لا تتقاذفها يوتيوبات السّفهاء، و هذا يحتاج إلى العودة إلى الدّين و ليس إلى مظاهرات صوتيّة.
من نافلة القول أن محمد بن مسلمة أول فدائيّ في الإسلام الذي اغتال كعب بن الأشرف في حصنه و بين جنده؛ لأنّه أساء إلى الرّسول بشعر، و لم يقم بقتل أقرب يهوديّ له في المدينة المنورة، و لذلك لا نرى لقتل السّفير أو غيره من المدنيّين سندًا من الشّرع، و لا يزال التّاريخ يسجّل حتى الآن كلمة باليان عند تسليمه القدس لصلاح الدين: لقد قمنا بذبح كل روح داخل هذه الأسوار عندما دخلنا القدس فهل ستقوم بالشّيء ذاته؟ فيردّ عليه صلاح الدين: أنا صلاح الدين الفاتح المسلم، و لست مثلكم!!

و أمّا نبيّ الإرهاب، كما يقول الفيلم، فقد نزلت عليه أعدل الآيات في حكم الحرب و هي الآية 190 من سورة البقرة: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، و سُمّيت بآية السّيف حيث إنّها الآية المحكمة الجامعة في أحكام القتال.
و لقد شهدت التّوراة كما شهد القرآن من قبله لسيّد الخلق، فأورد البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: "وجدت في التّوراة في صفة النّبيّ -صلّى الله عليه و سلّم- يقول الله سبحانه و تعالى: (يا أيّها النّبيّ إنّا أرسلناك شاهدًا و مبشرًا و نذيرا...أنت عبدي و رسولي...ليس بفظ و لا غليظ...و لا يدفع السّيّئة بالسّيّئة، و لكن يعفو و يصفح... يقيم به الملّة العوجاء، و يفتح عيونًا عُميًا، و آذانًا صُمًّا، و قلوبًا غُلْفًا بأن يقولوا: لا إله إلاّ الله".