الدكتور
عمر عبد الكافي
الأستاذ الدكتور عمر عبد الكافي شحاتة أحد الدعاة إلى الله في العصر الحديث، وهو من مواليد محافظة (المنيا) في صعيد مصر، نشأ فضيلته في أسرة طيبة ملتزمة تتكون من أب، وهو أحد أعيان الوجه القبلي في مصر وأم تحفظ - بفضل الله - أغلب القرآن الكريم وثلاثة إخوة وبنتين.
حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، والتحق بالتعليم العام، وسار فيه بتفوق واضح، وظل ينتقل في مراحل التعليم حتى تخرج من كلية الزراعة، وعين معيدا بها، وحصل على الماجستير والدكتوراة في العلوم الزراعية، وعمل كذلك باحثا بالمركز القومي للبحوث، وأستاذا بأكاديمية البحث العلمي.
تنقل وهو صغير بين أيدى أساتذة وعلماء في شتى العلوم الشرعية من فقه، وتوحيد، وتفسير، وسيرة، وأصول فقه، وعلوم حديث، وحفظ على يد أساتذته صحيحي البخاري ومسلم بالأسانيد عن ظهر قلب، وكان لهذا الحفظ أثره الواضح في تلقيه العلم طوال سنوات عمره.
والشيخ عاشق للغة العربية وآدابها وعلومها، لذا فقد درس البلاغة، والنحو، والصرف، وحفظ كثيرا من المتون، كألفية بن مالك وغيرها، ولم يترك كتابا كتب عن الإسلام بالعربية أو الإنجليزية وقع في يده إلا قرأه واستوعبه، ودون عليه ملاحظات في مذكراته.
تأثر كثيرا بشخصية أبي حنيفة، وابن تيمية، والحسن البصري وأبي حامد الغزالى، وفي السنوات التي كان فيها عضوا بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي برابطة العالم الإسلامي عاصر عايش كثيرا من علماء العالم الإسلامي في شتى العلوم والثقافات.
أسهم عمر عبد الكافي بنصيب وافر في مجال الدعوة إلى الله عز وجل، فقد بدأ يخطب الجمعة ويلقى دروس العلم فور تخرجه من الجامعة عام 1972 ميلادية، وكان له درسان يومي الاثنين والخميس طيلة عشرين عاما.
له دروس علم ومجموعات منتظمة ألقيت على مدى فترات طويلة منها: الدار الآخرة، وشرح صحيح البخاري، والسيرة النبوية، وقصص الأنبياء، عدا خطب الجمعة التي تربو على
(1200) خطبة، وقد بلغت دروسه قرابة (3000) درس مدة كل درس ساعة ونصف.
تفرغ فضيلته لأبحاثه العلمية الخاصة منذ عام 1994 ميلادية، ويعكف الآن على تأليف "موسوعة الفقه الميسر"
و"موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" و"موسوعة أنبياء الله"، وكتاب عن "فقه الغربة"، وهو كتاب يخص المسلمين المغتربين، الذين يعيشون خارج بلاد الإسلام.
http://www.merbad.net/vb/showthread....3975#post23975
المفضلات