غباوة رؤسائنا

[هري عبدالرحيم]

أهلا بأخي هري .. وينك يا هري ..

أهلا بالزمن الجميل والكلام الذي يستحق ثقله ذهبًا .. ويحتاج مثل كلامك إلى رجال يمتطون صهوة الرجولة والمروءة ليجيبوا عنه .. أصل الإيقاع في ديار العربان هو الخذلان واليأس من التغيير مع أن الفرص تلوح وتحتاج أمتنا إلى قيادة مخلصة ملهمة

حكامنا يا أستاذ هري لصوص .. أفعالهم وسيرتهم تتحدث عنهم .. فهم يغرقون في أوحال الفساد والاستبداد والعمالة للأجنبي ولا يستقوون على غير شعوبهم أعزة على شعوبهم أذلة على أعداء شعوبهم .. هؤلاء مغتصبون للسلطة سارقون لها فاقدون للشرعية .. وصلوا للسلطة عن طريق أوكار السفارات الأجنبية.. انظر كيف المجرم بشار يقتل شعبه يدمر المدن والأرياف على من فيها حتى يبقى في السلطة .. لا تكاد تصدق أن ما يفعله جيش النظام السوري يفعله جيش إلا الجيش الإسرائيلي في فظاظته وعداوته .. هناك بلدة اسمها حيان في ريف حلب أمس قصفها المجرم انتقاما من الناس بعد أن حرر الثوار كلية المشاة في حلب.. إنه يقصف شعبه بحقد أعمى ... وقف رجل مسن على أنقاض ما دمر في البلدة وقال للأسد الجبان: هون حيان مو الجولان ...!!

يا هري خليك هنا خليك وبلاش تفارق ... خليك قريب أيها الحبيب ..

أهلا بك أستاذ نايف ذوابة.
فعلا هو زمن جميل تقاسمناه هنا لسنوات خلت، ليتها تعود.
الغباوة أستاذي نتقاسمها مع رؤسائنا في كثير من المواقف والمواقع، فنحن الذي مهدنا لهم الطريق للإستقواء، ونحن الذين كنا مطية للإستئسادهم، ونحن الذين بعنا الكرامة ليعيش الرئيس والريس والأميروهلم القاب.
رؤساؤنا من جنسنا، ونتذكر:" كيفما تكونوا يُولّ عليكم"؛ فلننفض الغبار عن خنوعنا، ونبدأ البناء، بناء الإنسان الحقيقي القادر على تربية الحاكم، والإخلاص في العمل الذي يدر الربح على الأمة برمتها ، ونبتعد عن النرجسية التي تضخم أنانيتنا.
سعيد بمصافحتك كلماتي، وسعيد بحرارة تقاسمنا ذات الوحشة للزمن الجميل الذي جمعنا.
تحياتي الصادقة.