|
في لَيْلة ٍمُخْتارَة ٍخُسِفَ القَمَرْ |
|
|
ِمنْ مائِها جَفَّتْ بُحورٌ في الخَزَرْ |
إيوانُ ِكسْرى شُقَّ في عَلْيائِهِ |
|
|
واسَتَشْعَرَ الفُرسُ المُصيبًة َ والخَطَرْ |
نارُ المَجوس ِقَد ِاستَحالَ أُوارُها |
|
|
رَمْلاً وَكانَ الجَمْرُ فيها منْ سَقَرْ |
هَتَفَتْ مَلائِكَة ُالسَّما وُلِدَ الهُدى |
|
|
وُلِدَ الّذي منْ أجْلِهِ خُلِقَ البَشَرْ |
وُلِدَ الّذي لَوْلاهُ ما كانَ الفَضا |
|
|
كَلاَ ولا كانَتْ غُيومٌ أو مَطَرْ |
ِمنْ نَسْل ِأشراف ٍبِمَكَّة َأصْلُهُ |
|
|
وَلِآل ِهاشمَ يَنْتَمي حَتّى مُضَرْ |
في وَجْهِهِ نورٌ وَفي أعماقِهِ |
|
|
قَلبٌ وَقَدْ جَمَعَ الفَضائِلَ والخِيَرْ |
عاشَ اليَتيمُ بِحِضْن ِجَدٍّ سَيِّد ٍ |
|
|
وَكَأنَّهُ مَنْذُ الطُّفولَة ِقَدْ كَبِرْ |
ما قَدَّسَ الأصنامَ مَنْذُ وَعى لَها |
|
|
لَمْ يَمْش ِفي شَرٍّ وَلا شَرّاً أقَرّْ |
وَمكارمُ الأخلاق ِكانتْ نَهْجَهُ |
|
|
صارَالأمينَ بِقِوْمِهِ والمُعْتَبَرْ |
قَدْ أدْرَكَ السِّرَّ الكبيرَ بِوَعْيِهِ |
|
|
وَبِحِكْمَة ٍمنْ رَبِّهِ غَضَّ البَصَرْ |
عَنْ كُلِّ مَعصيَة ٍوأعرَضَ قاصِداً |
|
|
في غار ِثَوْر ٍراحَ يَنْتَظِرُ الخَبَرْ |
حَتّى أتاهُ النّورُ قالَ اقْرَأ ْلَنا |
|
|
جِبْريلُ رَدَّدَها وَسَيِّدُنا اعْتَذَرْ |
ما كُنْتُ أقْرَأ ُإنَّني منْ أمَّة ٍ |
|
|
قَدْ عَمَّ فيها الجَهْلُ والبَغيُ انْتَشَرْ |
قالَ البَشيرُ اقرَأ فَهذا أمْرُهُ |
|
|
فَتَلا مُحَمَّدُ قَوْلَهُ وَكَما أمَرْ |
ثُمَّ انْثَنى للْبَيْت ِيَطلُبُ راحَة ً |
|
|
أنْ دَثِّريني يا خديجة ُفِيَّ قَرّْ |
وَحَكى لَها عَمّا جَرى في خَلْوَة ٍ |
|
|
قالتْ لَهُ والبِشْرُ في الوجْه ِانْتَشَرْ |
إنّي أراها دَعوَة ًمنْ خالِق ٍ |
|
|
وَأراكَ يا زَوجي النَّبيَّ المُنْتَظَرْ |
سَبَقَتْ خديجة ُِللْهُدى كُلَّ الوَرى |
|
|
قدْ آمَنَتْ مُختارة ًشاءَ القَدَرْ |
والمُصْطفى يُغْشى إذا ما جاءَهُ |
|
|
جبريلُ يُقْرِؤُهُ يُعَلِّمُهُ السُّوَرْ |
وَالدَّعوة ُانْتَشَرَتْ إلى أصحابِهِ |
|
|
لكِنَّها شَدِّتْ قُرَيْشاً إذْ جَهَرْ |
كُفّارُها ساموا الصَّحابَة َبالأذى |
|
|
وَتَحَمَّلَ الأبرارُ سَطْوَة َمنْ كَفَرْ |
حَتّى أتى إذْنُ السَّماءِ لِهِجْرَة ٍ |
|
|
هَرَباً بِدين ْالله ِمنْ ظُلم ِالبَشَرْ |
واسْتَقبَلَ الأنصارُ رَكْبَ مَحَمَّد ٍ |
|
|
يَوْماً بِطيبَة َفيه ِقدْ طَلَعَ القَمَرْ |
المفضلات