لو أن البشر عرفوا الله لما قسموه إلى عبراني ومسيحي ومسلم وبوذي ووثني.
ولما أهرق إنسان دم إنسان، ولا أبغض إنسان إنساناً من أجل الله.
وما أنقسم البشر مللاً ونحِلاً إلا لأنهم حاولوا المستحيل فحددوا الله الذي لا يحد بلغاتهم المحدودة،
وقاسوا ما لا يقاس بمقاييس بشرية أرضية. وسيبقون كذلك إلى أن يدركوا قوة الفكر،
وإلى أن يسكتوا متأملين ومتفاهمين بالأفكار لا بالألسنة.
ويوم يدرك الإنسان قوة الفكر ثم يستطيع تسييرها حسب هواه.
يومئذٍ يصبح في إمكانه أن ينقل الجبال ويحمل البحار على أكف الريح.