آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: زيادة تاء التراجع تجعل "افتعل" دون "فعل"

مشاهدة المواضيع

  1. #12
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: زيادة ناء التراجع تجعل "افتعل" دون "فعل"

    ما ذكر على وزن "افتعل" تميز عما ذكر على وزن فعل" وكان دونه
    وذلك للأسباب التالية؛

    أولاً: أن كل زيادة في المبنى هي زيادة في المعنى، قاعدة عامة.
    والزيادة هي زيادة بيانية؛ قد ترفع من قدره، وقد تحط من قدره.
    الكريم ينفق فيزداد صفة الكرم إلى صفاته،
    والبخيل يمسك فيزداد صفة البخل إلى صفاته.
    وليس الكريم كالبخيل.
    ثانبُا : أن اشتقاق معنًا من معنى آخر
    يلزم وجود اشتراك في المعنى
    ووجود فارق بينهما يميز بعضهما عن بعض.
    فنهى وانتهى كل فيها منع،
    لكن من منع غيره
    ليس كمن امتنع من قبل نفسه.
    ثالثًا : دل الاستعمال في القرآن خاصة
    على وجود الاشتراك بينهما.
    وعلى الفرق في المعنى بينهما.
    وكذلك في اللغة إلا عند من لم يدرك الفارق بينهما.
    فليس لكل الأفعال أمثلة يستنبط منها الفارق بينهما.
    رابعًا : إن كان الفعل لازمًا فهو دون الفعل المتعدي؛
    لأنه من السهل أن توقع الفعل على نفسك؛ لأنك المتحكم بها.
    وليس من السهل أو توقع الفعل على غيرك،
    إلا إذا ملكت القدرة على فعل ذلك. فليس كل الناس هم دونك.
    فليس من هز َّ كمن اهتز.
    خامسًا : ليس الفعل الذي توقعه على غيرك،
    كالفعل الذي يقع عليك من غيرك،
    فليس من حرق كمن احترق.
    سادسًا : إذا كان الفعل في شيء معنوي مقدر
    كان دون الفعل المادي المحسوس؛
    لأن إدراك المعاني وتقديرها مبني على معرفة
    المشاهد المحسوس من الماديات.
    فليس احتمال الآثام ،
    كحمل الأشياء بالأيدي وعلى الظهور والأكتاف
    سابعًا : وجود الألف في أي كلمة كانت اسمًا أو فعلاً أو حرفًا؛
    يدل على اثنين أو منزلتين، أو درجتين، أو أي شيئين بأي صفة ما.
    وألف "افتعل" دلت على المعنى الأصلي في "فعل" وعلى المعنى الجديد المشتق في "افتعل" .
    ثامنًا : اختيار التاء في الأفعال التي على وزن "افتعل"
    لتدل على أن الزيادة في المعنى زيادة تراجعية؛
    لأن استعمال التاء حيثما تستعمل للدلالة على التراجع ....
    وكان استعمال "افتعل" لمعان دون المعاني التي في "فعل"
    تاسعًا : أن الأبحاث اللغوية قامت على التساؤلات التي أثيرت،
    وكانت الحاجة ماسة لها ودافعة للنظر فيها،
    وكثر عند علماء اللغة البحث فيها
    ونقلها بنقل بعضهم عن بعض والزيادة عليها وتلخيصها ...
    فأشغلهم ذلك عن غيرها.
    وما لم تثر حوله تساؤلات ترك البحث فيه .. وما أكثره ....
    ومن ذلك التفريق بين صيغة "فعل" و"افتعل" ...
    ولم يشار إليه في المعاجم والقواميس ..
    فيكون التقصير شاهدًا للعاجز على عدم التفريق بينهما ...
    وخاصة في الفعل فرض وافترض.
    عاشرًا : وجود القناعة بوجود المترادفات في الأفعال والأسماء،
    جر علينا ويلات كثيرة، وأقعدنا عن أبحاث كثيرة ..
    وكان له أثرًا سيئًا على الفقه والتفسير
    وفي العقائد وحتى فقه اللغة نفسها .
    النقطة السابعة والثامنة زيادة مبنية على الدراسات في الهندسة اللغوية ..
    وقد ذكرتها لزيادة البيان للموضوع ...
    فإن وصلك ما فيها كنت الذي أرجو ..
    وإن لم تصلك .. فلا تعول عليها كثيرًا.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 22/03/2019 الساعة 10:31 AM

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •