من هو الحي ؟!
لا تستغرب من هذا السؤال .. !
الناس على أربعة أحوال ؛
- حي
- ميْت
- ميِّت
- لا حي ولا ميِّت
لم يسم الحي بالحي لأن في جسده روح ...
- الحي هو الذي يملك القدرة في أن يفعل لنفسه ولغيره ما يشاء.
فمن صفات الله عز وجل أنه حي لأنه؛ القادر قدرة مطلقة في أن يفعل ما يشاء.
- والميْت هو الذي يستطيع أن يفعل في دنياه ولدنياه ما يريد فقط، ولا شيء يفعله لآخرته.
قال تعالى: { أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {122} الأنعام.
- والميِّت هو العاجز الذي لا يستطيع أن يفعل أي شيء؛ لا لدنياه ولا لآخره؛ لا في جلب خير، ولا دفع شر عنه نفسه.
: { أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ {21} النحل.
: { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ {5} الأحقاف
- والذي هو لا حي ولا ميت؛ هم أصحاب النار؛
: { إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى {74} طه.
: { وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى {11} الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى {12} ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى {13} الأعلى.
أرواح أصحاب النار في أجسادهم، ولكنهم ليسوا من الأحياء ولا من الأموات؛ لأنهم لا يملكون قدرة على دفع الضرر عنهم، ولا جلب خير أو منفعة لأنفسهم، ولا لغيرهم.
: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ {22} فاطر.
: { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ {154} البقرة.
: { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} آل عمران.
ذكر الله تعالى الحياة الدنيا في القرآن مرات كثيرة؛
الحياة الدنيا : 61 مرة دون إضافات
بالحياة الدنيا : 3 مرات
حياتنا الدنيا : 3 مرات
المجموع : 67 مرة
ولم تذكر الحياة الآخرة في القرآن .. ولو مرة واحدة.
الحياة الدنيا عامة أعطيت لكل الناس مؤمنهم وكافرهم،
وكل منهم يستطيع أن يفعل ما يشاء لدنياه أو لآخرته،
ولكن الحياة في الآخرة خاصة تعطى لأصحاب الجنة فقط،
يطلبون ويتمتعون بكل ما بسط الله لهم من رزق ونعيم.
ولا يأتيهم أي شر ليدفعونه عن أنفسهم،
فلذلك لم تسم الحياة في الآخرة بالحياة الآخرة، لأنها خاصة بالمؤمنين فقط.
المفضلات