حجة إبراهيم عليه السلام على قومه وبداية الطريق إلى الله من السرداب
كم يتأثر الإنسان من تجاربه وطريقة عيشه،
فيقيس عليها الأمور والمستجدات في حياته،
وقد عاش إبراهيم عليه السلام حياة خاصة في أول عمره،
إذ أخفي عن العيون؛ لأنه شاع في زمنه أنه يولد مولود يكون هلاك النمرود على يديه،
كما كان الحال مع موسى عليه السلام وفرعون،
ففرعون قتل أبناء بني إسرائيل حتى لا يوجد هذا المولود.
وكذلك فعل النمرود فيما قيل عنه. فأخفي إبراهيم بعد مولده عن الأعين لأجل ذلك.
وإذا مات الزوج وتبين الحمل بعد وفاته، سهل إخفاء خبره،
لأن الأرملة بلا زوج تبتعد عنها أنظار الباحثين عن المواليد لقتلهم،
وخاصة إذا احتجبت عن العامة في أشهرها الأخيرة التي يظهر فيها الحمل،
ويبدو أن مثل هذا الحال كان مع الحمل بموسى عليه السلام، وشبيه له مع إبراهيم عليه السلام،
قصة إخفاء إبراهيم عليه السلام في التي ذكرت عند أهل الكتاب،
ولم تذكر بصراحة في القرآن ولا في السنة.، لكنها وردت في القرآن بما يدل عليها دون التصريح المباشر لها.
وهذا الإخفاء هو الذي حرم إبراهيم عليه السلام من رؤية الكواكب والشمس والقمر حتى كبر وصار فتى،
مع أن الرؤية لها تحدث للأطفال في السنين الأولى من حياتهم.
المفضلات