قال الشاعر الكبير الدكتور
جمال مرسي
:


بوركتَ يا صبري بكل مجالِ
أبداً ، بأمرِ الخالقِ المتعالِ
.
و حباك ربي من سنا أفضالهِ
قلباً يزينه جميل خصالِ
.
يا ابن الكرام منحت قلبي فرحةً
فاقت حدود الوصفِ و الأقوالِ
.
و لقد عرفتك فارساً في شِعرِهِ
أنعم بذاك الشاعرِ الخيّالِ
.
روّضت آسادَ الحروف ، جعلتها
كغزالةٍ مفتونة بغزالِ
.
حتى إذا راقت لعينك صغتها
شعر رقيقا لائقاً بـ " جمالِ "
.
بالله قل لي يا حبيبي كيف لي
رد الجميلِ و من يرق لحالي
.
و الشعر يهجرني كأني لم أعد
من أهلهِ و حروفه كعيالي
.
فالشين كانت شمسَ عمري كله
و العمر دون شموسه كالآلِ
.
و العينُ ، عين الشعرِ عيني ، صنتها
و أنا أحلق سابحاً بخيالي
.
و الراء يا " صبري " ربيعٌ دائمٌ
يسري بعطر الحب في أوصالي
.
و اليوم .. ويحي .. قد أشاح بوجهه
عني ، فأشمتَ صاحبي عذالي
.
فاقبل محبة مخلصٍ عِوضاً عن ال
شعر الذي لم يُسعِفَنْ بوصالِ
.
إني شكوتُ إليك شعراً لم يصُنْ
" خبزاً و مِلحاً " ، لم يَجُدْ بسؤالِ
.
أبكي عليه ، فلا يحرك ساكناً
و كأنني أبكي على الأطلالِ


وقلت في قصيدتي المتواضعة:

ماذا أقول وقد سطرتَ نفائسا
من وابل متدفق هطَّالِ ؟!

كالدر بالأصداف جهرا قد بدا
بمداد بوح فاخر سيَّالِ

فخم بديع رائق في صفوه
مرآة إبداع رقيق حالي

طوع البنان .. إشارة من فكركم
تطويه طي الآمر المختالِ

تنشره نشرا بالمعالي بالذرا
بالخافقين بأروع استرسالِ

فالشعر عبدٌ ... وابن (مرسي) سيدٌ
متمكن ببلاغة الأقوالِ

والشعر إبن يا (جمال) لوالد
هو أنت .. خير الوالد المفضالِ

فينا أضأت منائرا فيها لنا
حقا قناديل البناء العالي

صرح الفصاحة في زمان أجدبت
فيه الفصاحة ! بالركيك البالي !

جددت بالصدق القصيد محافظا
دوما عليه بهمة ونضالِ

وسكنت أبيات القصائد تحتوي
منكم رعايتكم لها بدلالِ !

فزهت بنضرتها تبث غرامها
ليلى .. تواكب نضرة لليالِ

فالشعر ماضينا وحاضرنا لنا
فيه التواصل بالزمان التالي

وسجال (صبري) وابن (مرسي) هاهنا
بالشعر جدد سالف الآمالِ !

نبراس عُرْبٍ أهملوه وليتهم
قد جنبوه هزالهم بجدالِ

تاريخ أمجاد تبدد جهرة
بـ(تفرنج) اللهجات للأجيالِ

لكنه يلقى اهتماما بالغا
من أكرمين بأحسن استبسالِ

ديوان قومي ضيعوه .. وينتشي
فينا بفكر ثاقب لـ(جمالِ) !!

ولنا بأنوار الحبيب هداية
ووضاءةٌ في صالح الأعمالِ

صلى عليه الله دوما سيدي
طه النبي المصطفى والآلِ !!