جزاك الله كل خير استاذب الفاضل الاستاذ عامر
وشكرا لكل الاخوة الذين قاموا بالرد
اعتقد ومن وجهة نظري ان الاجابه على كل الاسئله المطروحه مرتبطه باخلاق وسلوكيات الانسان .
الأخلاق.. مشترك إنساني عام من القيم والفضائل التي جبل الله الناس عليها، فأصناف البشرية كلها تعترف بالمعاني الفاضلة والأخلاق العالية، وأصول هذه الأخلاق قدر متفق عليه، بل هناك فلسفة خاصة للأخلاق والفضائل في كل أمة وتراث وعصر وثقافة، فالصدق والكرم والوفاء والعدل والصبر والتسامح معانٍ محمودة في كل القيم الإنسانية، وفي مقابل ذلك معانٍ مذمومة فيها: كالكذب والظلم والزور والعقوق والبخل وغيرها.
ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وقول الحق حتى على النفس { يَا اَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى اَنْفُسِكُمْ } [النساء:135] . وهذا اسمى ايات الخلق القويم.
وإننا نجد اليوم كثيرين يتحدثون عن الأخلاق، وقد يلقون برامج ومحاضرات ودورات، ويكتبون كتباً، لكن حين تنظر إلى الممارسات تجد بعداً عن هذا التنظير .
وقوة الأخلاق هي أيضا القوة الخلقية الداخلية في صفاء النفس وصدقها، وهذا معنى عظيم من معاني الأخلاق، ولا يتحدث عنه أصحاب فلسفة الأخلاق؛ لأنه شيء لا يقاس إلا بميزان الصدق وصلاح الضمير.. هل رأى أحد يوماً وجهاً يشعّ بالأخلاق، بالبسمة، وبأبعد من ذلك.. بالصدق؟
قال تعالى ( مذبذبين بين ذلك لاإلى هؤلاء ولاإلى هؤلاء ....الآيه )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( تجد من شر الناس ذا الوجهين )
قال الأعمش : الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه .
رواه البخاري .
( صفة النفاق ص156)
كما في الحديث الذي حدث به أنس بن مالك وأبي هريرة-رضي الله عنهما- حيث قالا: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (سيأتي على الناس سنوات خداعات, يُصدَّقُ فيها الكاذبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادقُ، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق الرُّويبضة)، قيل: وما الرَّويبضة؟ قال(الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)1. قال ابن الأثير- رحمه الله-: الرويبضة تصغير الرابضة، وهو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور، وقعد عن طلبها، وزيادة التاء للمبالغة. والتافه: هو الخسيس الحقير2.
ولكم شكري سيدي الفاضل
المفضلات