أخوتي ... أخواتي الأعزاء على قلبي .......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة عزيزة على قلبي .... وكل الشكر للذين تواصلوا معي هاتفياً ..... أتقدم لكم بكل الحب والتمني أن تكون هذه البداية لصلاحي وصلاحكم إن شاء الله ..........
أ. عامر العظم
كلنا يحفظ بيت ألشابي ويردده فهل فهمناه حقاً !
إذا الشعب يوماً أراد الحياة ==== فلابدَّ أن يستجيب القدر بخصوص مشروعك ............ على بركة الله سر والقافلة من خلفك......!
ساعة صفا ................................... وقفه مع ...................!
نبحث عن مسئول وكلُّنا مسئولون، ننتقد رويبضة ونمشي على خطاه، ندين ديكتاتوراً ونظلم أنفسنا ! وتستمر هذه المعادلة الخاسرة إلى ما شاء الله... لو عرف كلٌّ منَّا أمر إصلاح نفسه واحترام ذاته والآخرين وتقديس العمل والتفاني من أجل إنجازه بإتقان لما وصلنا إلى هذه الحال، ناهيك عن كلِّ ما تأمره الأديان السماوية تأكيداً لذلك !
قصة حفظتها صغيراً عن فلسفة في الحياة وأترك تفسيرها لكم :
روي عن الأصمعي أنه مر بصبيان يلعبون فوجد بينهم صبيا لا يتجاوز من العمر ست سنين يبكى فظن أن هذا الغلام الباكي من أيتام المدينة فأراد إسكاته فسأله لماذا لا تلعب يا بني ؟ فسكت الصبي وكرر عليه السؤال ثلاث مرات فقال الصبي: يا عماه ما خلقنا للعب. فبكى الأصمعي كثيراً ثم قال للصبي : أنت صغير وما عليك حساب . فقال له الصبي: لقد رأيت أمي توقد الحطب الصغير وتضع عليه الحطب الكبير. فبكى الأصمعي بكاء شديداً وقال له يا بني ألا تريد أن تعمل شيئا في عمرك ؟ فقال الصبي : لقد عرفت أن الساعة من عمري أغلى من الدنيا وما عليها فأردت أن أصرف عمري في ما هو أغلى من الدنيا وما فيها. فعرف الأصمعي من شواهد كلام هذا الصبي أنه غير عادى فسأله ليتعــرف عليه وقال له ما اسمك ؟ فقال الصبي: أنا على بن الحسين (رضي الله عنه)
إذا سلمنا أن عظمة عمل أي شي في العالم يكمن في قناعات صاحبه به ..... وإذا سلمنا أن قيمه تبادل المشاعر مع أي أنسان تنبع من الصدق الكامل فيها ..... وأن أي شئ يُكره الانسان ولا يفعله من باب القناعه الكامله به: يؤدي إلى الفشل الكامل آجلاً أم عاجلاً.
وهنا نتوقف مع الذات ونسأل أنفسنا عن علاقتنا بألاخرين؟
فإن عظمة الإنسان الحقيقي والمعبٌره عن حبه لذاته تبداء بخطوه واحده وبسيطه، ولكنها عميقه واساسيه في الوقت نفسه وهي (إجراء حوار مع الذات)
الحوار مع الذات هو بين طرفين
(الاول) الإنسان بكل ما يحمل داخل نفسه من قيم ومبادئ
الطرف الآخر: (نفسه) بكل حنانها وأخطائها وخطاياها
وقد أثبت العلم أن من لا يجري حوار مع نفسه بشكل دوري هو أنسان لا يعرف أخطائه وبالتالي لا يقدر على تطوير نفسه أبدا!
ونحن مطالبون بالتوقف أمام أنفسنا ونتصالح معها بشجاعه، لأننا نستطيع أن نكذب على العالم كله ولكننا لا نستطيع أن نكذب على أنفسنا، لذلك من أراد أن يحبه الآخرين, عليه أن يبدأ بحب نفسه
والخطوه الأولى أن لا يكذب عليها مطلقا!
من لم يكن أميناً مع ذاته من الصعب أن يكون أميناً مع الآخرين
وحب الإنسان لنفسه لا يعني الجري وراء رغباته ونزعات توفر له فرص النجاح ولوا على حساب القيم والمبادئ الانسانيه
لحظة صفا مع النفس ................... راودتني حينها
المفضلات