استشراء ثقافة التهجم على الأديان

[الدكتور ياسر منجي]

ارتفعت في الآونة الأخيرة نبرة التهجم على الدين و الانتقاص من شأنه بشتى الوسائل بزعم حرية الإبداع و تحت دعوى الحرية الفكرية، و الغريب أن تعلو هذه النبرة بين صفوف الشباب العربي و المصري تحديدا على نحو يكشف عن ظاهرة آخذة في الازدياد؛ حيث تجد الشاب يدلف مباشرة إلى حديث صريح مملوء بالثقة و التبجح يدور حول عدم تصديقه نهائيا لأي معتقد ديني أو إيمانه بأية أخلاقيات تحض على التقوى و العمل الصالح لمجرد أن الدين قد أمر بها، و بالتالي فإنها تكون من وجهة نظره (ضد الحرية الشخصية و ضد الإبداع و ضد العبقرية الفردية) إلا أن المحزن حقا هو أن عددا كبيرا من العاطلين و أنصاف المتعلمين و أشباه الرجال قد التقطوا الخيط ليطوروا الظاهرة بذكاء جهنمي؛ حيث يقومون بإفراز عدد من التفاهات و النفايات، سواء في مجالات الأدب أو النقد أو الفنون بصفة عامة و يملؤنها بهذه المفتريات التي يحشرونها حشرا تحت وهم الأمل بأنهم سوف يلقون الإعجاب من أسيادهم من النقاد الأجانب و دعاة الإلحاد و البهيمية و الانحلال المجتمعي، متصورين أن هؤلاء الأسياد سوف يغدقون عليهم الثناء و يسلطون عليهم أضواء الشهرة.

و للأسف الشديد فقد بدأت الموجة تشمل شباب الأقاليم، هذا الشباب الذي كنا نضرب به المثل حتى وقت قريب جدا لتمسكه بالأخلاق الأصيلة و نفوره من صفات الكسل و الاتكال التي تشيع بين شباب العاصمة؛ فقد وردني على بريد اتحاد الكتاب نموذجا لأحد هؤلاء الشباب الذي يجهر في موقعه بآراء معادية لكل ما هو ديني، معتبرا أن الدين مضاد للحرية و الإبداع بالضرورة و ذلك في عدد من نماذج كتاباته التي يحفل بها الموقع كمثال:

http://www.rezgar.com/debat/show.art...062&aid=97511#



http://www.rezgar.com/debat/show.art...1062&aid=95715



الخطير في الأمر أنه يعتمد على إدراج طريقة تقييم الموضوعات؛ حيث يضع آلية تصويت لمدى جودة الكتابات أسفل كل موضوع ليبدي كل زائر رأيه، و هذه الآلية غير علمية لأنها ببساطة تعطي تقييما خاطئا عندما يقوم أصدقاء الشخص و الراضين عنه بالدخول بشكل متكرر و إعطاء تقييمات مرتفعة حتى يبدو الموضوع في النهاية و كأنه حصل على تقييم ممتاز، ثم يبدأ صاحب الموقع في مراسلة وكالات الأنباء و مواقع النقاد و ادعاء أن هذه الإحصائيات تدل على استجابة قراء العرب لثقافة الرفض الديني الجديدة.

و أرى من واجب كل شخص واع و مدافع عن الأخلاق أن يتصدى لمثل هذه التوافه بإعطاء تقييمات ضعيفة لهذه الكتابات حتى يعلم أصحابها عندما يتفقدون مواقعهم أنهم تحت مجهر الكشف و أن الناس لا يجوز عليها مثل هذه الألاعيب الهدامة.

[جميل أبو علي]

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم الدكتور (ياسر منجي )اشكرك شكراً جزيلاًعلى هذا المقال ويجب علينا جميعاً ان نرد على من يتهجم على ديننا الحنيف و هذا ماسنفعله باذن الله سبحانه وتعالى
اخوك جميل أبو علي

[معتصم الحارث الضوّي]

أخي المفضال الدكتور ياسر منجي
أستميحك عذراً في تكرار قصة أصبحت أسطوانة مشروخة، و مفادها أن الفرق بين عصرنا الحالي و الفترة قبل ثلاث عقود خلت ، أن الذي كان يسعى للشهرة حينذاك كان يتجه للفن الغنائي و/أو التمثيل ، أما في عصرنا هذا فإن أسهل طريقة للشهرة هي مهاجمة الدين الإسلامي . و دونك مثال هذا الصفيق .
الأهداف الدنيئة لهؤلاء الملاحدة معروفة و مشهورة و إن تستّر بعضهم بأغلفة الدعوة للعلمانية و الليبرالية الجديدة .. إلخ . و تبقى الحقيقة الثابتة التي لا حِول عنها :(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله ُمتمّ نوره ولو كره الكافرون) .
الله أكبر و العزّة للإسلام .

فائق احترامي و تقديري

[اسامه مصطفى الشاذلى]

الخ الفاضل / د. ياسر

اشكرك على طرح الموضوع

الاستاذ معتصم الضوى ( احبك فى الله يارجل )



تقديرى واحترامى

[الدكتور ياسر منجي]

الإخوة الكرام الأفاضل
حقيقة، لم أشأ أن أخصص ردا منفصلا على كل منكم؛ و ذلك لسعادتي باستجابتكم التي تعكس حمية و غيرة على الدين.
أحسبكم على خير إن شاء الله.
و أرجو أن نأخذ الظاهرة بمأخذ الجد؛ حيث لاحظت أن عددا آخر من الزملاء - في أكثر من مكان - يستهينون بها و يرون أن من التفاهة تضييع الوقت خلف تتبع أمثال هؤلاء بالتعليق و النصح.
إلا أنني أرى أن معظم النار من مستصغر الشرر؛ خاصة مع النظر للكم الأعظم من أبنائنا صغار السن ممن يجلسون بالساعات أمام شاشة الحاسب متنقلين بين مواقع و منتديات ينتشر فيها هؤلاء انتشار النار في الهشيم، فتكون الطامة الكبرى بتشبعهم لا شعوريا بسمومهم المقيتة.
وقانا الله و إياكم شر زيغ القلوب.
خالص احترامي.

[سمير الشناوي]

اخي الفاضل الدكتور منجي

في البداية احب ان اشيد بغيرتك على الدين بل وعلى ثقافتنا وهويتنا في كل كتابتك ، الامر الذي يكشف لي عن وجود مثقف واع ندر وجوده في هذا الزمان.
ولكن الا ترى معي ان وجود هذا التيار قد دعمه بعض من الخطابات الدينية المتشددة التي دعت مثلا الى هدم تماثل بوذا في افغتستان، و حرق المسارح ؟
والا توافق معي ايضا ان تحقيق الشهرة يتخقق اما بمهاجمة الدين --او الحديث في الدين حيث اصبح بعض من دعاته اشهر من نجوم السبنما؟

سمير الشناوي

ملاحظة:
قمت بالتقييم حالا