الألف المتطرفة ممدودة ومقصورة - يحيا - يحيى
أخي الأستاذ عبد الحميد الغرباوي،
الألف المتطرفة ممدودة ومقصورة في الأسماء:
في الاسم الأعجمي تكون الألف ممدودة دائما, مثل أضنا، بورصا، يافا, طنطا, فرنسا، هولندا، لبلندا.
وشذت خمسة أسماء أعجمية جاءت فيها الألف مقصورة هي: موسى ,عيسى, كسرى, بخارى, متًى.
في الاسم العربي غير الثلاثي تكون الألف مقصورة مثل: مصطفى, نجوى, كبرى, ليلى.
إذا كان قبل الألف ياء ترسم الألف ممدودة مثل: هدايا, خطايا, نوايا, مرايا.
ويشذ الاسم العربي يحيى إذ تجيء فيه الألف مقصورة من أجل تمييزه عن الفعل يحيا.
في الاسم العربي الثلاثي ترسم الألف ممدودة إذا كان أصلها الواو كما في: رضا، عصا, علا, ربا .
في الاسم العربي الثلاثي ترسم الألف مقصورة إذا كان أصلها الياء, كما في فتى, هدى، منى.
الألف المتطرفة ممدودة ومقصورة في الأفعال:
فيما زاد على الثلاثي ترسم الألف مقصورة مثل: اصطفى, استدعى, اشترى.
إذا كان قبل الألف ياء رسمت هذه الألف ممدودة كما في أحيا، يحيا، نحيا، أعيا, استحيا.
في الفعل الثلاثي إذا كان الأصل واو رسمت ألف ممدودة نحو دعا ـ يدعو فأصلها الواو فترسم ممدودة.
في الفعل الثلاثي إذا كان الأصل ياء: رسمت ألف مقصورة نحو سعى ـ يسعى فأصلها الياء فترسم مقصورة.
نقول في الماضي: حيِيَ حَيِيَتْ حيينا، وفي المضارع نقول: أحيا يحيا نحيا.
والله أعلم،
منذر أبو هواش
جاء في التنزيل:
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (البقرة 73)
وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (البفرة 164)
لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (الأنفال 42)
وجاء في اللسان:
وحَيَّ يَحْيَا ويَحَيُّ فهو حَيٌّ، وللجميع حَيُّوا، بالتشديد،
قال: ولغة أُخرى حَيَّ وللجميع حَيُوا، خفيفة.
وقرأَ أَهل المدينة: ويَحْيا مَنْ حَيِيَ عن بيِّنة، وغيرهم: مَنْ حَيَّ عن بيِّنة؛
قال الفراء: كتابتُها على الإدغام بياء واحدة وهي أَكثر قراءات القراء،
وقرأَ بعضهم: حَيِيَ عن بينة، بإظهارها؛ قال: وإنما أَدغموا الياء مع الياء،
وكان ينبغي أَن لا يفعلوا لأَن الياء الأََخيرة لزمها النصب في فِعْلٍ،
فأُدغم لمَّا التَقى حرفان متحركان من جنس واحد،
قال: ويجوز الإدغام في الاثنين للحركة اللازمة للياء الأَخيرة فتقول حَيَّا وحَيِيَا،
وينبغي للجمع أَن لا يُدْغَم إلا بياء لأَن ياءها يصيبها الرفع وما قبلها مكسور،
فينبغي له أَن تسكن فتسقط بواو الجِماعِ،
وربما أَظهرت العرب الإدغام في الجمع إرادةَ تأْليفِ الأفَعال
وأَن تكون كلها مشددة، فقالوا في حَيِيتُ حَيُّوا، وفي عَيِيتُ عَيُّوا؛
قال: وأَنشدني بعضهم:
يَحِدْنَ بنا عن كلِّ حَيٍّ، كأَنَّنا
أَخارِيسُ عَيُّوا بالسَّلامِ وبالكتب
(* قوله «وبالكتب» كذا بالأصل، والذي في التهذيب: وبالنسب).
قال: وأَجمعت العرب على إدغام التَّحِيَّة لحركة الياء الأَخيرة،
كما استحبوا إدغام حَيَّ وعَيَّ للحركة اللازمة فيها،
فأَما إذا سكنت الياء الأَخيرة فلا يجوز الإدغام مثل يُحْيِي ويُعْيِي،
وقد جاء في الشعر الإدغام وليس بالوجه،
وأَنكر البصريون الإدغام في مثل هذا الموضع،
وأَحْياه اللهُ فَحَيِيَ وحَيَّ أَيضاً، والإدغام أَكثر لأَن الحركة لازمة،
وإذا لم تكن الحركة لازمة لم تدغم
كقوله: أَليس ذلك بقادر على أَن يُحْيِيَ المَوْتَى.
المفضلات