فريق أوسلو ومهزلة الدولة..!!

[د. محمد اسحق الريفي]

فريق أوسلو ومهزلة الدولة..!!

علينا ألا ننظر إلى فريق أوسلو على أنه يمثل الشعب الفلسطيني، فقد اندمج هذا الفريق كلية مع النظام الصهيوني، وأزال كل الحدود الفاصلة بينه وبين هذا النظام، خاصة بعد مؤتمري أنابوليس وباريس، وأصبحنا نعيش الآن مهزلة جديدة بعنوان إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وفق رؤية بوش.

وتتمثل هذه المهزلة في إطلاق مفاوضات عبثية باسم "مفاوضات الحل النهائي" بين فريق محمود عباس وحكومة الاحتلال الصهيوني، بينما يشترك الطرفان في حرب مفتوحة على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ويتبادلان الأدوار بينهما في هذه الحرب المفتوحة بذريعة السعي لإقامة الدولة الفلسطينية الموعودة وفق خريطة الطريق التي وضعها بوش..!!

وبذلك تكون هذه المفاوضات مجرد مسرحية للضحك على الجماهير الفلسطينية والعربية وذر للرماد في العيون وخداع للرأي العام العالمي، ووسيلة يستخدمها فريق أوسلو لتبرير عدوان الاحتلال الصهيوني والتغطية على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني. ويتخذ فريق أوسلو الدولة الفلسطينية الموعودة أمريكياً ذريعة لما يمارسه هذا الفريق من قمع لحركة حماس في الضفة المحتلة ومحاصرة غزة وتجويع أهلها ومعاقبتهم جماعياً، ولاندماجه مع النظام الصهيوني العالمي من حيث المواقف والممارسات والأجندة والأهداف.

ولذلك فقد أصبحت مفاوضات الحل النهائي هدفاً بحد ذاته للطرفين المتفاوضين، بل أصبحت – من وجهة نظر فريق أسلو والنظام الصهيوني – حلاً نهائيا للقضية الفلسطينية، ومناسبة للتنسيق الأمني بين الفريقين وتنفيذ مهام المرحلة الأولى لخريطة الطريق، التي تهدف إلى القضاء على حركة حماس والمقاومة.

وحتى تكتمل المهزلة، فسيعلن فريق أسلو في كل مرة يجتمع فيها مع الفريق الصهيوني للتفاوض معه أن المفاوضات بينهما قد وصلت إلى طريق مسدود، وأن الطرف الصهيوني متعنت إزاء بعض القضايا، وأن العملية السلمية بات مهددة أو أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة. وسيغطي فريق أوسلو على خيانته بالإلحاح المزعوم على الطرف الصهيوني بعدم توسيع المستوطنات، بينما يستمر الاحتلال في ضم الأراضي الفلسطينية وتستمر الحرب المفتوحة على المقاومة الفلسطينية.

فقد انطلقت قبل نحو أسبوع "مفاوضات الحل النهائي" بين الوفدين الفلسطيني والصهيوني، حيث طالب الاحتلال فريق أوسلو بالعمل الفوري ضد المقاومة في الضفة، ونال موضوع سيطرة حركة حماس على غزة الجزء الأكبر من المفاوضات. أما فريق أوسلو فقد أثار مشكلة النشاط الاستيطاني وما يسمى "النمو الطبيعي" للمستوطنات في القدس المحتلة، وانتهت المفاوضات بالفشل كما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية.

ومع الأسف الشديد، فإن هذه المسرحية ستكرر وستستمر إلى سنوات عديدة طالما بقي محمود عباس وفريقه على رأس حركة فتح وسلطة أوسلو ومنظمة التحرير الفلسطينية، تماماً كما حدث في المفاوضات بين الفريقين في حقبة أوسلو الأولى. ومع استمرار هذه المهزلة، ستستمر الجرائم الصهيونية، وسيضاعف الاحتلال عدد مستوطناته، وسيزيد مساحتها وعدد سكانها.

وفي سياق تبادل الأدوار بين فريق أسول والاحتلال الصهيوني وتبرير ما يرتكبه هذا الاحتلال من جرائم دموية ضد غزة، أدلى فريق أسول على لسان أحمد عبد الرحمن بتصريحات ألقى فيها باللوم على حركة حماس في التصعيد الصهيوني الخطير ضد المقاومين والمجاهدين في غزة، ملتمساً بذلك العذر للاحتلال في عدوانه على شعبنا.

والأكثر من ذلك، أن محمود عباس أوفد نبيل شعت إلى مصر ليحث الحكومة المصرية على منع تهريب الأسلحة إلى غزة بذريعة أن حركة حماس تستخدم هذه الأسلحة ضد حركة فتح والاحتلال على حد زعمه، وهي أعذار تافهة وتهدف إلى إحكام الحصار على غزة وتشديد الخناق عليه ومنع الحجاج من العودة إلى غزة عبر معبر رفح.

وعلى أي حال، لم يعد الأمر ينطلي على أحد، فرئيس سلطة أوسلو "محمود عباس" ورئيس حكومته غير الشرعية "سلام فياض" وكل فريق أوسلو، لا يمثلون الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال، وإنما هم مجرد وكلاء للاحتلال الصهيوني وشركاء له في الحرب على المقاومة الفلسطينية، بل هم سماسرة يتلقون مليارات الدولارات لبيع فلسطين وشعبها على رؤوس الأشهاد ضمن صفة تم عقدها بين هؤلاء السماسرة الجدد وبين الاحتلال ورعاته في مؤتمر باريس.

ولذلك لا بد للشعب الفلسطيني – كي يحمي مقاومته ويصون حقوقه من البيع في المزاد العلني – أن يعلن براءته من فريق أوسلو، وعليه أن يرفض الأموال المسيسة التي تأتي عبر هذا الفريق من السماسرة، وعليه التعامل بجد مع الخطر المحدق الذي يشكله فريق أوسلو على شعبنا وقضيته، وعليه أن يضع نهاية لهذه المهزلة الخطيرة.

20/12/2007م

[علاء البشبيشي]

أخي، الفاضل، الحبيب / د محمد الريفي


هناك فريق أوسلو، وأنظمة عربية كثيرة مازالت تتفرج، أستغفر الله، أقصد تشارك في تسليم فلسطين على طبق من فضة لليهود!
و شعوب ما زالت تقول: ماذا نفعل؟!!، و أرحام عقمت أن تخرج أحرارًا!! و عالم أضحى فيه الأمين خائن، والخائن أمين!!

القلب ينزف، بل يحترق كمدًا وغيظًا، من كل هؤلاء!
نحلم ونحلم، وهو جيد ، لكن أين يوسف هذه الأحلام؟!

يا يوسف هذه الأحلام...
أين أنت؟!

[د. محمد اسحق الريفي]

أخي، الفاضل، الحبيب / د محمد الريفي


هناك فريق أوسلو، وأنظمة عربية كثيرة مازالت تتفرج، أستغفر الله، أقصد تشارك في تسليم فلسطين على طبق من فضة لليهود!
و شعوب ما زالت تقول: ماذا نفعل؟!!، و أرحام عقمت أن تخرج أحرارًا!! و عالم أضحى فيه الأمين خائن، والخائن أمين!!

القلب ينزف، بل يحترق كمدًا وغيظًا، من كل هؤلاء!
نحلم ونحلم، وهو جيد ، لكن أين يوسف هذه الأحلام؟!

يا يوسف هذه الأحلام...
أين أنت؟!

أخي الحبيب الأستاذ الفاضل/ علاء البشبيشي،

كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم. ما تفضلت به أخي الفاضل حول النظام العربي الرسمي صحيح، ولكن هذا النظام لم يجرؤ على غدر الشعب الفلسطيني إلا بعد أن وجد ذلك الفريق من السماسرة الذين باعوا الأرض والعرض وخانوا الله ورسوله، فاتخذ النظام العربي الرسمي من هذا الفريق ذريعة للتخلي عن القضية الفلسطينية بل والمشاركة في التآمر عليها، حيث طأطأت رؤوس العرب لكلمات المجرم أولمرت وصديقه المجرم بوش وعبدهما عباس، وبعدها بدأت الحرب المفتوحة بتمويل من غربيين ضد حماس والجهاد وكل فصائل المقاومة الفاعلة والشريفة...

لقد شعرت عندما وصلت إلى نهاية مقالاتي أنه لا يوجد شيء يمكن حث الشعب الفلسطيني عليه سوى تكرار ترتيد الكلام الذي مللنا منه، وهو التبرؤ من فريق أوسلو ومال أوسلو...، وحقيقة أحمل الفصائل التي تنضوي تحت مظلة م.ت.ف. على هذا الحال الرديء الذي وصل إليه حالنا... وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ودمتم بعز وخير

[تيسير نظمي]

أخي العزيز الدكتور محمد الريفي
تحية الصمود والمقاومة لكم في غزة فلسطين العربية على خطى بن باديس فلسطين الشيخ الشهيد أحمد ياسين،،،
فقد قرأت مقالتك هنا ولسنا مختلفين أبدا في مراميها وحثها على المقاومة كخيار وحيد أمامنا وأمام الأجيال اللاحقة،، ولن أزاود على أحد إذا قلت أننا نشرنا مقالة الأخ عبد الباري عطوان بتاريخ 18/12/2007 على موقعنا المحظور لدى الحكومة الأردنية ومختلف وزاراتها فتاريخنا نظيف والحمدلله منذ مهد التجمع التقدمي عام 1973 في جامعة الكويت لرفض مؤتمر جنيف،، ورفض الدولة الدمية وحتى الآن،، لكن أخي محمد موضوع الخلاف هو كيف ترفع علم "حماس" العزيزة في توقيعك دون علم فلسطين،، الشعب الفلسطيني هو من منحكم الثقة عبر صناديق الاقتراع وفلسطين منحتكم الشرعية ويعلم الله أنني أول من كتب لحركة حماس ناصحا وغيورا عليها من موقعي كمستقل،، في مقالة ليلة نجاح حماس المبهر ولن أزيد طالبا منك النظر في هذا الموضوع لأن المفرطين يريدون منك بالذات مثل هذه الثغرة ليعززوا الفرقة وينقضوا على الوحدة الوطنية مطلب كل العقلاء والشرفاء،، وكما تعلم فالرايات كثيرة الألوان في علم فلسطين والأخضر لا غبار عليه ويبقى علم فلسطين يجمعنا ولا يفرقنا ،، هذه فقط ملاحظتي فأرجو تقبلها برحابة صدر وصديقك من صدقك وأنتم في غنى عن كل كلام طيب،، مع ذلك ثمة مجال لنيل ابتسامتك حيث قرأت تحية الدكتور ابراهيم حمامي لعباس يسخر فيها من تقديم الأخير للشعب وقضيته كأضحية في مؤتمر باريس وشر البلية حقا ما يضحك من سماسرة الدم الفلسطيني الطاهر،، واسلم لأخيك تيسير
عمان/20/12/2007

[د. محمد اسحق الريفي]

الأستاذ الفاضل تيسير نظمي،

أشكرك جزيلا على مرورك اللطيف وكلماتك الرقيقة وقصدك الشريف، وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم...

أقوم بتغيير توقيعي من حين لآخر بحسب المناسبات والظروف التي نمر بها، وقد وضعت علم حماس لبضعة أيام بمناسبة ذكرى انطلاقتها العشرين، وهي ذكرى غالية على قلوبنا نعتز بها ونفتخر بها، أما هذا العلم فهي راية إسلامية عالمية مكتوب عليها "لا إله إلا الله"، التي تضمن للأمة توحدها وعزها ونصرها ونجاتها في الدنيا والآخرة. وهي راية لا تتعارض مع انتمائي لفلسطين ولشعبها وقضيتها، ولا تتعارض كذلك مع العلم الفلسطيني على الإطلاق، ولا يعني وضعي هذه الراية في توقيعي أنني لا أرفع علم فلسطين.

ولكن للحقيقة، هذه الأعلام الملونة التي ترفعها الدول العربية تذكرنا دائما بتقسيم الوطن العربي وفق اتفاقية سايكوس-بيكو اللعينة، ولذلك فهذه الأعلام هي تعبير عن التشرذم والتقسيم والوقوع تحت سيطرة الاستعمار والضياع، وهي شعار لحالة الهوان والذل والمهانة التي تعيشها الدول العربية، ولذلك فإن راية خضراء تحمل كلمة "لا إله إلا الله" هي الأنسب للمسلمين جميعا.

تحية خضراء!

[تيسير نظمي]

الأخ الدكتور محمد الريفي المحترم
على تحيتك الخضراء أرد بعشرات وملايين التحيات الحمراء راية الثوار الأبدية ما قبل وما بعد ،،،
إلى أن يتقدمنا العالمين الاسلامي والعربي بدمائهم لتحرير القدس ،، وسيبقى علم فلسطين لا غير يجمعنا فمن ليس بوطني لن يخدع العالم بأنه أممي،، وبانتظار علم فلسطين دائما وأبدا ،،، دمت ودامت فلسطين خضراء

[د.سعد عاشور]

طبعا لا يستطيع احد ان ينكر بان هناك ترابط بين الـ 7.4 مليار دولار و التي تنعهدت الدول المانحة بتقديمها لسلطة عباس و بين التنازلات السرية التي قدمها عباس في انابوليس او التي سوف يقدمها علنا في المستقبل.فلا يعقل ان يجلس المفاوض الفلسطيني ليتفاوض على القدس بينما اسرائيل تشرع في بناء عشرات الوحدات الاستيطانية في جبل ابو غنيم.و لايعقل ان يجلس قريع مزود مشروع بناء سور الفصل العنصري بالاسمنت يتفاوض مع اسرائيل حول حدود الدول الفلسطينية و اسرائيل لاتزل تبني في هذا السور واحتمال ايضا لايزال قريع يمده و يزوده بالاسمنت!!!!

[د. محمد اسحق الريفي]

الأخ الدكتور محمد الريفي المحترم
على تحيتك الخضراء أرد بعشرات وملايين التحيات الحمراء راية الثوار الأبدية ما قبل وما بعد ،،،
إلى أن يتقدمنا العالمين الاسلامي والعربي بدمائهم لتحرير القدس ،، وسيبقى علم فلسطين لا غير يجمعنا فمن ليس بوطني لن يخدع العالم بأنه أممي،، وبانتظار علم فلسطين دائما وأبدا ،،، دمت ودامت فلسطين خضراء

الأستاذ تيسير نظمي المحترم،

من هو الذي ليس بوطني؟!!! ولماذا تحاول افتعال مشكلة من لا شيء؟!! ألا ترى أن الحمر في فلسطين يرفعون الراية الحمراء التي لا تمت لشعبنا بصلة؟!! ألا ترى كذلك أصحاب الراية الصفراء كيف يحملون رايتهم في كل مناسباتهم ويرفعونها فوق بيوتهم في غزة؟!!

لا تحاول حرف الموضوع عن مساره الصحيح وتجادلني حول شيء لم أقصده البتة، فالأجدر بكم أن تتخلوا عن وجودكم الديكوري في م.ت.ف. التي فرطت في كل شيء وأصبح لا عمل لها إلا عقد الصفقات والتغطية على السماسرة من أولياء نعمتكم.

[د. محمد اسحق الريفي]

طبعا لا يستطيع احد ان ينكر بان هناك ترابط بين الـ 7.4 مليار دولار و التي تنعهدت الدول المانحة بتقديمها لسلطة عباس و بين التنازلات السرية التي قدمها عباس في انابوليس او التي سوف يقدمها علنا في المستقبل.فلا يعقل ان يجلس المفاوض الفلسطيني ليتفاوض على القدس بينما اسرائيل تشرع في بناء عشرات الوحدات الاستيطانية في جبل ابو غنيم.و لايعقل ان يجلس قريع مزود مشروع بناء سور الفصل العنصري بالاسمنت يتفاوض مع اسرائيل حول حدود الدول الفلسطينية و اسرائيل لاتزل تبني في هذا السور واحتمال ايضا لايزال قريع يمده و يزوده بالاسمنت!!!!

الفاضل الدكتور سعد عاشور،

إنها الصفقة الكبرى التي عقدها عباس وقريع وعريقات وغيرهم من آل أوسلو وحزب أوسلو لبيع فلسطين وشعبها، وما المفاوضات إلا ذر للرماد في العيون وخداع لشعبنا، لكن شعبنا الآن بات يعرف كل هذه الألاعيب والمؤامرات، فهو يعرف أن آل أوسلو يفتحون الآن جيوبهم استعدادا للنهب، ويهيئون شركاتهم لعقد الصفقات والمشاركة في بناء الجدر العازلة والمستوطنات...

ودمتم بعز وخير

[عبد السلام معلا]

لكن أخي محمد موضوع الخلاف هو كيف ترفع علم "حماس" العزيزة في توقيعك دون علم فلسطين،، الشعب الفلسطيني هو من منحكم الثقة عبر صناديق الاقتراع وفلسطين منحتكم الشرعية

الاستاذ الكريم تيسير نظمي:

لو كان الدكتور الريفي يتكلم باسم جهة رسمية بصفته ممثلا لها ، أو يعكس آراء مؤسسة رسمية انبثقت عن الشرعية التي منحتها الصناديق لحركة حماس كما تقول،، لكان لملاحظتك قدر من الوجاهة..
وعندها من الممكن ان يخضع توقيعه وشكله ومغزاه إلى التحليل والنقد والإعتراض..

[تيسير نظمي]

الأعزاء الدكتور محمد الريفي والأستاذ عبد السلام معلا وزوار وأعضاء واتا الكرام
لم أقصدك يا دكتور بل قصدت من وجهت ردك لهم والذين إن أمطرت في موسكو رفعوا المظلات في رام الله وأريحا !! وأعذرك جدا لقلة التواصل بيننا وحتى تزول الغمامة أورد مقالة الأخ عبد الباري عطوان المنشورة قبل مقالتكم الطيبة بيوميين فهي تعبر عن وجهة نظرنا وبسقف أعلى وبأرقام دامغة:

مليارات لتصفية المقاومة
عبد الباري عطوان

18/12/2007
وعدت الجهات المانحة التي شاركت في اجتماع باريس يوم امس بتقديم مساعدات مالية الي السلطة الفلسطينية يصل مجمل قيمتها الي سبعة مليارات ونصف المليار دولار، اي اكثر بملياري دولار من مطالبها في طفرة كرم حاتمية تثير العديد من الشكوك وعلامات الاستفهام حولها، والثمن الذي سيدفعه الشعب الفلسطيني مقابل ذلك .
لا اعتراض علي تقديم اموال الي سلطة الرئيس محمود عباس في رام الله، شريطه ان لا تكون عبارة عن رشوة للتنازل عن بعض الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني او مقدمة لاجتياح الدبابات الاسرائيلية لقطاع غزة وارتكاب مجازر جديدة تحت ذريعة انهاء دولة حماس او وقف اطلاق الصواريخ علي بلدة سديروت .
اسرائيل ستكون المستفيد الاكبر من هذه الاموال سواء بشكل مباشر او غير مباشر. فهي تسيطر عملياً علي الضفة الغربية وتحاصر قطاع غزة. وتشكل المنطقتان سوقا خصبة لبضائعها ومنتوجاتها الصناعية، وأي ازدهار اقتصادي فيهما يعني التوسع في الاستهلاك والمزيد من الاستيراد لهذه المنتوجات .
مضافاً الي ذلك ان الدول المانحة تعفي الدولة الاسرائيلية من واجباتها القانونية باعتبارها دولة محتلة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن السكان والمناطق الخاضعة لاحتلالها بمقتضي معاهدة جنيف الرابعة بشأن اسري الحرب، بما في ذلك توفير الخدمات والأمن والوظائف .
المساعدات المالية هذه ستذهب الي الرئيس عباس ولتمويل خطة وضعها رئيس وزرائه سلام فياض الذي جاء لفترة مؤقتة واستثنائية وتحول الي رئيس وزراء دائم، بل اكثر قوة ونفوذاً من رئيس السلطة بحكم علاقاته الوثيقة مع الادارة الامريكية والدول الاوروبية، والمؤسسات المالية الدولية .
خطة السيد فياض التي تقدم بها الي مؤتمر الدول المانحة، وحملت عنوان التنمية والاصلاح تهدف الي تحقيق اربعة اهداف رئيسية، هي الحكم الرشيد، التنمية الاجتماعية (الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية)، دعم القطاع الخاص، واعادة بناء البني التحتية للاقتصاد الفلسطيني .
الحكم الرشيد يعني اقامة دولة المؤسسات علي اسس ديموقراطية، وتوسيع دائرة المشاركة في السلطة، ولا نعتقد ان ما تمارسه حكومة رام الله يجسد هذه الطموحات. فالسيد فياض تحول الي مؤسسة في حد ذاته رغم انه يمثل كتلة من عضوين من مجموع مئة وخمسة ثلاثين عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني، وحكومته لم تقر من هذا المجلس ولا اي مؤسسة شرعية فلسطينية اخري غير الرئيس عباس والادارة الامريكية، اذا اعتبرنا الاخيرة كذلك .
وكيف يكون هذا الحكم رشيدا وهو يتجاهل بالكامل قطاع غزة الذي يمثل ثلث مجموع ابناء الداخل، ويشير الي هؤلاء في خطته هذه علي انهم غزيون بينما يشير الي ابناء الضفة الغربية كمواطنين فلسطينيين، في تفرقة غير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخه النضالي؟
في جميع دول العالم تقطع الحكومة رواتب الموظفين الذين يتغيبون او يضربون عن العمل، الا حكومة السيد فياض التي تفعل عكس ذلك تماما، فهي تدفع الرواتب للموظفين الذين يجلسون في بيوتهم ولا يلتحقون بوظائفهم في دوائر السلطة في قطاع غزة. واي موظف يذهب الي مقر عمله، او يطلق لحيته تبادر هذه الحكومة الي قطع راتبه فورا، حتي لو كان من ابناء تنظيم فتح . فأين الحكم الرشيد من هذه الممارسات؟
ومن المفارقة ان خطة السيد فياض طلبت من الدول المانحة رصد مبلغ مقداره 400 مليون دولار لبرامج الحكم الرشيد هذا مقابل 500 مليون دولار للبرامج الاجتماعية مثل التعليم والصحة والخدمات الاساسية .
وحتي لو افترضنا ان هذه الرشوة المالية الكبري غير ملغومة ، وخالية من اي شروط، فكيف ستعطي ثمارها في اخراج الاقتصاد الفلسطيني من كبوته الحالية في ظل القيود التي تفرضها السلطة الفلسطينية علي الفلسطينيين وتحركاتهم في الضفة الغربية، مثل وجود 500 حاجز، ومئة وثلاثين مستوطنة غير شرعية ، عدا المستوطنات الاخري الشرعية التي اقيمت بإذن من الحكومة الاسرائيلية؟
الاموال هذه ستكون من نصيب فئة محدودة جدا من حيتان القطاع الخاص، وبعض الملتفين حول مكتب الرئيس عباس، والمنتفعين من سلطته، اما باقي افراد الشعب الفلسطيني فلن تتغير اوضاعهم لان ما سيبقي لهم هو الفتات فقط .
هذه الاموال مخصصة نظريا للضفة والقطاع، وسمعنا السيد عباس يتحدث بتأثر شديد عن حصار القطاع، وكادت الآنسة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية تبكي بحرقة اثناء خطابها في المؤتمر وهي تتحدث عن معاناة ابنائه، ولكن لم يقل لنا اي منهما كيف سيتعامل مع الوضع الحالي في هذا القطاع، وكيف ستصل اليه الاموال في ظل حكومة حركة حماس المرفوضة امريكيا واسرائيليا وعباسيا؟
هناك سيناريوهان للخروج من المأزق الحالي الذي اسمه قطاع غزة، الاول ان يجري حوار بين سلطة السيد عباس وسلطة السيد اسماعيل هنية في غزة يقود الي اتفاق مصالحة، واعادة اللحمة بين المناطق المحتلة مجددا تحت حكومة وحدة وطنية قوية، والثاني هو اجتياح اسرائيلي يعتقد مهندسه ايهود باراك انه سيتمكن من خلاله من القضاء علي حماس وفصائل المقاومة الاخري، واعادة القطاع الي سلطة رام الله علي طبق من الدماء .
السيناريو الاول اي العودة الي الحوار مستبعد تماما، لان اسرائيل خيرت عباس بين الحوار معها او حماس ، فاختار الاول، وأدار ظهره للثاني تماما، ووضع بيضه في سلة مؤتمر انابوليس والمفاوضات التي ستنبثق عنه علي امل الوصول الي الدولة الفلسطينية التي يريدها، وايا كان شكلها وصورتها. ولذلك فان سيناريو الاجتياح هو الارجح، وقد هدد باراك امس بانه سينهي مسألة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة بشكل نهائي .
الاربعون مليارا التي حصلت عليها الحكومات المصرية المتعاقبة بعد اتفاقات كامب ديفيد بمعدل ملياري دولار سنويا كانت ثمنا لعزل مصر، وفك ارتباطها العسكري بالقضية الفلسطينية، والمليارات التي سيحصل عليها الرئيس عباس ورئيس وزرائه سلام فياض هي مقابل التخلي عن حق العودة ومعظم اراضي القدس المحتلة، والقبول بالمستوطنات الاسرائيلية الكبري التي تحيط بها .
نضع ايدينا علي قلوبنا، لان ما يجري حاليا هو في اطار اتفاقات سرية، وتطبيق لدراسات مفصلة اعدت مسبقا بتمويل غربي للتمهيد لحل الدولتين، احدثها اعدتها مؤسسة (AIX) التي تتحدث بالتفصيل الممل عن كيفية تطبيق هذه الاتفاقات علي الارض، اعدها فريقان احدهما اسرائيلي برئاسة البروفسور ايري ارنون من جامعة بن غوريون، والآخر فلسطيني برئاسة صائب بامية وكيل وزارة الاقتصاد في السلطة الفلسطينية، وبرعاية البروفسور جلبرت بن حيون من جامعة بول شيزان، وموّلت المجموعة وزارة الخارجية الفرنسية .
تقرير المجموعة تحت ايدينا، ويتضمن تفاصيل مرعبة عن الغاء حق العودة باعتباره غير عملي، ويرصد ثمانين مليار دولار لتوطين وتعويض اللاجئين .
مرة اخري نقول انه كرم امريكي اوروبي ملغوم ان لم يكن مسموما، قد يكون عربونا علي ثمن التنازل مقدما عن ما تبقي من فلسطين والثوابت الوطنية.
-----
انتهت مقالة الأخ عبدالباري عطوان فهل انتهى سوء التفاهم ؟؟ لا أظن حتى يتمكن القارئ الفلسطيني من الاطلاع على كتابات فواز تركي وهذا من اختصاص مراكز واتا التخصصية في القريب العاجل ونفسنا طويل والحمد لله فلم نبارك بعيد بعد أن " مضى إلى موته بكبرياء" !!
وأظن أن الزمن والتاريخ كفيلان بوجاهة كل حرف نكتبه في زمن الحصار على العقل والذاكرة ودم ناجي العلي وغسان كنفاني والسبعة شهداء الأبطال في الأيام السابقة لن يكون إلا أحمر
21/12/2007
عطفا على ما سبق أعلاه كرر منذ ساعة واحدة فقط الأخ عبد الباري عطوان في مناظرة على قناة الجزيرة ما ورد في المقالة المنشورة أعلاه رغم دفاعات الدكتور اشتية -وزير سابق في السلطة- من دبي
أما التأكيد على دقة متابعتنا فقد ورد مساء اليوم على لسان كونداليزا رايس حيث صرحت لأول مرة أن"ليس لأميركا أعداء دائمين" وتقصد إيران وسوريا مما اعتبر أول " إذعان" أميركي للصمود الايراني السوري اللبناني المبني على تحالفات استراتيجية بين كل من الصين وروسيا وإيران ،،وهذا صلب ما يدعو له فواز تركي منذ عام 1974 فهل وصلت الرسالة أيها الأخوة الكرام والرفاق؟؟
21/12/2007

[د. محمد اسحق الريفي]

الاستاذ الكريم تيسير نظمي:

لو كان الدكتور الريفي يتكلم باسم جهة رسمية بصفته ممثلا لها ، أو يعكس آراء مؤسسة رسمية انبثقت عن الشرعية التي منحتها الصناديق لحركة حماس كما تقول،، لكان لملاحظتك قدر من الوجاهة..
وعندها من الممكن ان يخضع توقيعه وشكله ومغزاه إلى التحليل والنقد والإعتراض..

الأخ الفاضل الأستاذ عبد السلام معلا،

نعم.. هكذا أريد أن أظهر بين الناس بغض النظر عن الحقيقة، فنحن هنا في منتديات واتا الحضارية وليس في مكتب حكومي أو تنظيمي ذات طابع رسمي أو تمثيلي، وتوقيعي قد يعطي انطباعا عن توجهاتي ومواقفي لكنه لا يحددها بالتفصيل، فوضع راية حماس في توقيعي قد لا يعجب البعض، وبالتأكيد لا يعجب البعض الآخر أن أضع علم منظمة التحرير الفلسطينية، وبعضهم قد لا يعجبه النص في توقيعي المتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية بذريعة أن هذا النص لا يتعلق بالعدو الصهيوني... وهكذا.

لذلك فإن التوقيع لا يعبر إلا عن جزء يسير من حقيقة مواقفي وتوجهاتي وقناعاتي. الغريب أن يحاول بعض الناس اختلاق مشكلة من هذا التوقيع، علما بأنني لم أسأل أحدا يوما عن توقيعه وما يحتويه وما يرمز إليه.

تحية كبيرة!

[علاء البشبيشي]

كلمات قفزت إلى ذهني لم أستطع منعها من التدحرج إلى لوحة المفاتيح، ورغم أنها بعيدة عن الموضوع، إلا أنني لم أتمكن من حجبها:

أخي الحبيب/ د. محمد الريفي،

حين دخلت الآن ووجدت اسمي بجوار اسمك أسفل الصفحة في خانة ( مستخدمين موجودين حالياً يشاهدون الموضوع)، فرحت كثيرًا، وتذكرت أمنياتي بأن تزول الحواجز ونلتقي بالأحبة، وتطلعاتي لليوم الذي نجلس فيه مع أهلنا في فلسطين، نتبادل أطراف الحوار، ونربت على كتف بعضنا، ونتشارك الفرحة بعودة الأقصى.
يقول عمر بن الخطاب، رضي الله عنه : (لم يبقى من حلاوة الدنيا إلا ثلاث : ذكر الله وقيام الليل ولقاء الإخوان)، ونحن جد مقصرون في الأولى والثانية، لذلك نتمسك بالثالثة، لعل الله أن يجمعنا مع من نحب في جنات عدن.
ربما دفعني إلى كتابة هذه الكلمات، حبي العميق لأخي الفاضل د. محمد الريفي، وربما كان الدافع هو الشوق لكل ما هو فلسطيني، حتى صرت أعشق كل الفلسطينيين، عدا العملاء طبعًا! لدرجة أنني إذا حادثت أحدًا وعلمت أنه فلسطيني، تهللت أساريري فرحا، ووطار القلب سرورًا، ولم لا وهم أهل الرباط، حبهم إيمان، وبغضهم نفاق!
نغبطكم أهل الرباط، ونسأل الله أن يرزقنا الشهادة.

عذرًا إن كنت بعدت عن الموضوع الرئيسي، لكنها كلمات لم أستطع منعها.

دمتم مرابطين!

[تيسير نظمي]

نحن دعاة وحدة وطنية وعلاقاتنا مع كل الفصائل ومع الشعوب متوازنة حتى لو بترت الاقتباسات جزء" ولا تقربوا الصلاة" وغضت النظر عن كامل حيثيات المواقف أما علم حماس فموقعنا أول من ثبت صورته بغض النظر عن المناسبات منذ رفع على المجلس التشريعي على هذا الرابط الذي لم يتغير ،، لذا وجب التنويه أننا لا نفتعل مشاكل،، بل نسدي النصح على قاعدة الثوابت الوطنية للجميع وبكلمة مختصرة جلية" مستقبل حركة حماس ومشاركتها هو حركة فتح والحركتان أيدولوجيا وجهان لعملة واحدة" واتفاق مكة خير شاهد وهذا الرابط يوضحنا لكل متابع وكل من يقرأ قبل أن نتهم بأن لنا أولياء نعمة ،،، :
www.nazmi.org/media/index.html
مع المحبة للجميع تظل ملاحظاتنا أكثر من وجيهة لأن تاريخنا هو تاريخ سواعدنا كمستقلين عن النعمتين،،،

توضيح 26/1/2006
تحليل سياسي
في أول تحليل سياسي له فور وقوع المفاجأة كتب تيسير نظمي في جريدة "الأنباط" الأردنية مقالته :

26/1/2006"السمك المملح" هو الوجبة الممكنة الآن والمنشورة على هذا الرابطhttp://www.nazmi.org/media/report26.html

«السمك المملح» هو الوجبة الممكنة الآن


كتب: تيسير نظمي

فوجئ المراقبون الصحفيون وأصحاب استطلاعات الرأي بأداء الشعب الفلسطيني السياسي في الانتخابات التشريعية مع بدء ظهور النتائج يوم أمس ولو أتت النتائج بعكس تقديرات استطلاعات الرأي لقلنا أيضا هذه مفاجآت صناديق الاقتراع لكن فارق المقاعد والأصوات في المجلس التشريعي بلغ 33 صوتا «76 لحماس 43 لفتح» ويبقى لكل فصائل اليسار من أصل 132 مقعدا الرقم المشئوم 13 إذا ما اعتبرنا أن المستقلين أيضا ربما يحسبون على اليسار أو مع من يمكنهم صياغة التحالفات مع فتح، وفي هذه الحالة فان الفارق أيضا يظل عشرين صوتا لن تحسم شيئا ضد أغلبية حماس حتى على افتراض خروقات حصلت في صفوف حماس لمصلحة فتح - الحزب الحاكم لعقود طويلة سواء في منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية، هذا يعني أن الشعب الفلسطيني حاسب الفساد والمفسدين وحملهم مسؤولية الفشل، وهذا يعني أن إسرائيل بتصفياتها الشارونية لقيادة حماس خلقت دون قصد -كعادة اليمين دائما- مجموعة الشيخ بن باديس في فلسطين لتصبح تحت راية رمز آخر لكفاحات الشعب الفلسطيني هو الشيخ احمد ياسين، وواضح هنا صحة خيارات شعب ناضج سياسيا لم ينزلق للاحتراب والحرب الأهلية التي كانت تدفع باتجاهاتها سياسات الطغمة العسكرية في إسرائيل، لكنه عوضا عن ذلك قدم ردا مذهلا للإدارة الأمريكية والقيادة العسكرية لإسرائيل دون أن يقدم أية تنازلات جوهرية في الثوابت الوطنية وبالديمقراطية ذاتها التي تطالب بها أمريكا ووضع الكرة هو أيضا في ملعب حركة حماس السياسي.
ردود الفعل الآنية لا يؤخذ بها سواء لدى اولمرت أو لدى بوش، فالشارع في إسرائيل سوف يتذكر مقالة «السمك المملح» التي كتبها الشيوعي الإسرائيلي يوري افنيري عن شارون وحركة حماس، والتي نشرتها صحيفة «الانباط» في حينه قبل نحو خمسة شهور والتي يخلص فيها إلى انه ليس بإمكان الإدارة الأمريكية ولا أية حكومة إسرائيلية استغلال «بعبع» حماس، فها هو الشعب الفلسطيني في الداخل اختارها في أكثر المنعطفات حساسية وحسما في تاريخ قضيته وطول معاناته.
قيادة حماس وصفوف قياداتها الشابة أمامها سيناريو واحد الآن من عدة سيناريوهات محتملة.
أولا: أن تكتفي حماس بهذه النتيجة استعراضا واقعيا للقوة على الأرض وضمانة أكيدة للمحافظة على قوتها في الشارع الفلسطيني الذي سوف يحملها المسؤولية في الكثير من النواحي الوطنية والسياسية والمعيشية والاقتصادية إن عاجلا أو آجلا وبالتالي قد تعزف من تلقاء نفسها عن الزج بنفسها في سلطة مضطرة للتفاوض مع الإسرائيليين لتفوت الفرصة على إسرائيل بان حركة حماس رغم وجودها الكاسح في أعلى سلطة فلسطينية، إلا أنها ليست الطاقم الحكومي كله في السلطة، وليس معنى ذلك على الإطلاق بقاء بعض الشخصيات الفتحاوية التي رفضها الشعب الفلسطيني يوم أمس في واجهة السلطة، بل أن ثمة قيادات فتحاوية مناضلة ونظيفة لن تمانع حركة حماس في أن تأخذ بزمام مسؤولياتها التاريخية وربما كان فاروق القدومي احد ابرز المرشحين في الشتات الفلسطيني لهذا الموقع وبالتالي تكون حماس لعبت على عقد تحالفات مصيرية ومستقبلية مع ما كان لعقود طويلة يعرف بأنه العمود الفقري للثورة الفلسطينية وما قدمته من تضحيات، هذا الخيار -وهو أن لا تكون الحكومة الفلسطينية المقبلة فتحاوية مئة بالمئة- سبق لفتح نفسها وان لعبته ببراغماتية مشهود لها، وليس ثمة فارق ايدولوجي يذكر بين فتح وحماس يمنع من تكرار هذه «الحكمة».
أما السيناريوهات الأخرى فسوف تظل انتحارا سياسيا تترقبه قوى اليمين الإسرائيلي بفارغ الصبر ومن ورائها الإدارة الأمريكية التي تعيش أيامها السوداء منذ تورطها في العراق، فحكومة ائتلافية تشارك فيها حماس وتكون هي مرجعيتها التشريعية هي المجال الممكن كي لا تستنزف حماس هذا الزخم الذي حظيت به، أما التلويح الذي بدأت نغمته من شمعون بيريس يوم أمس بان على السلطة الفلسطينية المقبلة أن لا تتوقع أية أموال من الدول الداعمة وتحديدا الاتحاد الأوروبي فهو تلويح ساذج -للأسف- لم يحسب حسابا لطبيعة التحالفات التي أصبحت قائمة، فالشعب الفلسطيني لم يكن يعيش برفاهية ولا بكفاف تلك الأموال ومسألة الدعم المادي من الممكن توفيرها عبر محور إيران - سوريا - لبنان ودول عربية أخرى ليس في مصلحتها مخططات وأطماع شارون - اولمرت أو حزب «كاديما»، بل على العكس يمكن لحكومة إجماع وطني تقودها حماس عن بعد وببصيرة وقد ضمنت قيادتها للشارع الفلسطيني أن تتوصل إلى حلول «مرحلية» بالانسحاب من الضفة الغربية وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة «مؤقتا» للحياة إلى حين توفر خيارات اقتصادية وسياسية مختلفة وعندها لكل حادث حديث

26/1/2006

[د. محمد اسحق الريفي]

كلمات قفزت إلى ذهني لم أستطع منعها من التدحرج إلى لوحة المفاتيح، ورغم أنها بعيدة عن الموضوع، إلا أنني لم أتمكن من حجبها:

أخي الحبيب/ د. محمد الريفي،

حين دخلت الآن ووجدت اسمي بجوار اسمك أسفل الصفحة في خانة ( مستخدمين موجودين حالياً يشاهدون الموضوع)، فرحت كثيرًا، وتذكرت أمنياتي بأن تزول الحواجز ونلتقي بالأحبة، وتطلعاتي لليوم الذي نجلس فيه مع أهلنا في فلسطين، نتبادل أطراف الحوار، ونربت على كتف بعضنا، ونتشارك الفرحة بعودة الأقصى.
يقول عمر بن الخطاب، رضي الله عنه : (لم يبقى من حلاوة الدنيا إلا ثلاث : ذكر الله وقيام الليل ولقاء الإخوان)، ونحن جد مقصرون في الأولى والثانية، لذلك نتمسك بالثالثة، لعل الله أن يجمعنا مع من نحب في جنات عدن.
ربما دفعني إلى كتابة هذه الكلمات، حبي العميق لأخي الفاضل د. محمد الريفي، وربما كان الدافع هو الشوق لكل ما هو فلسطيني، حتى صرت أعشق كل الفلسطينيين، عدا العملاء طبعًا! لدرجة أنني إذا حادثت أحدًا وعلمت أنه فلسطيني، تهللت أساريري فرحا، ووطار القلب سرورًا، ولم لا وهم أهل الرباط، حبهم إيمان، وبغضهم نفاق!
نغبطكم أهل الرباط، ونسأل الله أن يرزقنا الشهادة.

عذرًا إن كنت بعدت عن الموضوع الرئيسي، لكنها كلمات لم أستطع منعها.

دمتم مرابطين!

أخي الحبيب، الفاضل الأستاذ علاء البشبيشي،

عذرا للتأخر عن الرد على مشاركتك بسبب مشاكل في التيار الكهربائي والإنترنت.

أشاركك ذات الشعور وبكل فخر، فمعرفتك حقيقة أخي الحبيب شرف ومفخرة لكل عربي مسلم، فشكرا جزيلا لك على هذا الشعور الطيب، وأسأل الله لك أجر المرابطين على ثرى فلسطين الحبيبة، وسامحني إن لم تسعفني بلاغتي في التعبير عن مدى حبي لك في الله وشوقي للقياك، وأسأل الله العظيم أن يجمعنا في ساحات المسجد الأقصى المبارك بعد تحريره من دنس الصهاينة الأنذال وأذيالهم الأنذل منهم.

تحية مصابرة ورباط!

[معتصم الحارث الضوّي]

الأخ الفاضل د. محمد الريفي
وأسأل الله العظيم أن يجمعنا في ساحات المسجد الأقصى المبارك بعد تحريره من دنس الصهاينة الأنذال وأذيالهم الأنذل منهم.

أربؤ بك عن تجاوزٍ بدر منك سهواً كهذا، فليس للصهاينة شبيه في الكفر والطغيان والظلم.
مع فائق احترامي وتقديري

[د. محمد اسحق الريفي]

الأخ الفاضل د. محمد الريفي
وأسأل الله العظيم أن يجمعنا في ساحات المسجد الأقصى المبارك بعد تحريره من دنس الصهاينة الأنذال وأذيالهم الأنذل منهم.

أربؤ بك عن تجاوزٍ بدر منك سهواً كهذا، فليس للصهاينة شبيه في الكفر والطغيان والظلم.
مع فائق احترامي وتقديري

الأخ الفاضل الأستاذ معتصم الحارث الضّوي،

قصدت بكلامي العملاء الذين يخدمون النظام الصهيوني ويسهرون على تنفيذ مخططاته وتصفية القضية الفلسطينية، فهؤلاء أشد كفرا وظلما وطغيانا حتى وإن تسموا بأسمائنا وصلوا في المسجد أو الكنيسة...

مع خالص الود والتحية.

[د. محمد اسحق الريفي]

الأخ الفاضل د. محمد الريفي
وأسأل الله العظيم أن يجمعنا في ساحات المسجد الأقصى المبارك بعد تحريره من دنس الصهاينة الأنذال وأذيالهم الأنذل منهم.

أربؤ بك عن تجاوزٍ بدر منك سهواً كهذا، فليس للصهاينة شبيه في الكفر والطغيان والظلم.
مع فائق احترامي وتقديري

الأخ الفاضل الأستاذ معتصم الحارث الضّوي،

قصدت بكلامي العملاء الذين يخدمون النظام الصهيوني ويسهرون على تنفيذ مخططاته وتصفية القضية الفلسطينية، فهؤلاء أشد كفرا وظلما وطغيانا حتى وإن تسموا بأسمائنا وصلوا في المسجد أو الكنيسة...

مع خالص الود والتحية.