أزهرْ يا ليل
لك تحت الضلوع منابر
وتربة داسمة
تحفَظ عبقك
هذي مملكتي
جُنّ في مفاتنها المطر
والشجر
في ثلجها انتحر
لا أشاكس مشطك
فذاتي تنكبّ على حريق
بَيْن فروعي يتثاءب
يده بالآثام مثقلة
في فضائي
يُعرِّش قلقَه التاعب
على شواطئي المتعوسة
ترتّبَ بحروف صنهاجية
أزهرْ ياليل
واقتلْ فيَ طفولة
صدحتْ بأخرس بصوت
أنطقَ الحجر
ليرأبَ صدوع عالم
مِن برجه البابلي
سقطَ قامة قصيرة
في مستودعه
تتقلّصُ الأشياء
طيفه
خدعة بصر
يخبو في ظل الوهم
يرجرج صفوَ الحياة
بثقله
يحط على الأكتاف
أمشاجُ عماءاته
بدهشة تتدلى
تنهض من قاع النفس حكاية
تؤسس سيرة مجنونة
تقضم لوثةَ عشق
لبقعة ضوء
حبيسةَ عِقال مارد
أزهرْ يا ليل
لك الحِكم
لك خاتمُ سليمان
همْس الهدهد لك
لك عرش بلقيس
لك دون استثناء
في غوايتي كلّ البهاء
عرّجْ على ملكوت الروح
واقطفْ ما تيسّر من رحيق
لا سند
لا من يحاكمك في هذا البلد
فأنت الملاك
وأنت الهلاك
وأنت المبعوث إليّ
مِن عرين الوقت
انعطفْ نحوَ مداري
وانشرْ باشتهاء
فيض غيظك
لك الكوثر كله
أنا المنكمشة كالنعل القديم
الذابلة كوجوه المبعدين
نقط في تناثرها
شُلّ الخطُّ المستقيم
أعاقِر غصونَ دجاك
بين حواشيك طفلة
في حضرة التشيّؤ متعبة
تتلمسّني بثقلك
على طرقات الخوف
تنفردُ بي
ترُشّ بأملاحك الجراح
حين يفكّ النهار ضفائره
وبالسفر يُلوّح إليك
تنصرف
وفي مجراي
تُبقِى قدميك
أفِرّ منك إليَّ
بيني وبيني
مسافات
تفيض نوادر
سِيَرا
أسمارا
تعلو انكسارا
تنحدر أسوارا
تنهض قمما
تَردُم سماوات
تُشيّد بحارا
على حافّة عريني
أنتقي فجوة
أرمّم في الغياب جسدا
ذاتَ وجع انشطر
مالكة عسال
بتاريخ 13 /07 /2007
المفضلات